إطار تدريس يطالب بحذف التقيِيم من المستويات الابتدائيّة الدنيَا

طالب محمّد الشلوشي، إطار التدريس، بحذف كل أشكال التقيِيم بشتى أنواعه من المستويات الابتدائية الثلاث الأُوْلَى، وَذَلِكَ مِنْ أَجْلِ أن “تكسب المدرسة جاذبية للمتعلم، وتصير فضاءً لتصريف طاقات الطفل وابداعاته وحاجته للتعلم باللعب والحوار عبر تطوير كفاياته دون أي ضغط وبعيداً عَنْ كل أشكال الترهيب النفسي والاجتماعي” وفق تعبيره.

ونادى الشلوشي، أستاذ التَّعْلِيم الابتدائي المتواصل مَعَ موقع متمدرس، بِضَرُورَةِ الاقتصار فِي المستويات الرابع والخامس والسادس عَلَى المراقبة المستمرة فِي المواد الأساسية؛ اللغتين العربية والفرنسية وَكَذَا الرياضيات.. وَذَلِكَ فِي ثلاث مناسبات فَقَطْ حددها بنهايتي دجنبر ومارس، وبداية يونيو، كَمَا دَعَا لتعويض النقطة العديدية بمنح التلاميذ تقديرات مجالية ثلاثية هِيَ: حسن، متوسط، ناقص، بِحَيْثُ لَا يكرّر التلميذ السنة إلَّا إِذَا حصل عَلَى تقديرين ناقصين.

واقترح الشلوشي كذلك أن يكون الأستاذ ملزما فِي نهاية كل دورة بإبداء ملاحظات دقيقة تُحدد التعثرات المسجلة طيلة فترة التعلم، كي يتم علاجها فِي أيام العطل. مشيراً إِلَى ضرورة إلغاء أسابيع الدعم من الدورة الأُوْلَى، واعتماد تقويم جديد للسنة الدراسية، تنتهي بموجبه الدورة الأُوْلَى فِي نهاية دجنبر، عَلَى أن يتيح طول مُدَّة الدورة الثَّـانِيَة برمجة ثلاثة أسابيع متتابعة كل سنة قبيل عطلة الربيع للدعم التربوي الخاص، وَهُوَ مَا سيجعل التلميذ يستفيد من ثلاث وحدات فِي الدورة الأُوْلَى، وخمس وحدات فِي الدورة الثَّـانِيَة، تتخللها فترة دعم وازنة، يقول الأستاذ.

وبرّر الشلوشي مقترحاته بكون التقييم المعمول بِهِ حاليا لَا يتناسب مَعَ أدوار المدرسة، فهو يُخضع الأطفال إِلَى حوالي عِشْرِينَ مراقبة مستمرة مَا بَيْنَ الكتابية والشفهية والضمنية فِي ظَرْفِ أسبوع أَوْ أسبوعين لاستخراج نقط جميع مكونات المواد المدَرّسة، مَعَ مَا يصاحب ذَلِكَ من جهد وتوتر وضغط نفسي عَلَى التلاميذ والآباء، ويفتح الباب مبكراً فِي وَجْهِ الطفل للفشل الدراسي، وللإحساس بالإحباط والدونية.

واستطرد الشلوشي فِي استدلالاته بِأَنَّ غرض المدرسة ليس هُوَ فرز نخبة صغيرة لَا تتجاوز أصابع اليد فِي كل فصل تعليمي وترتيب البقية إِلَى متوسطين وفاشلين، بَلْ إعطاء الفرصة لانطلاق كل المتعلمين فِي الحياة بنفس الإمكانيات والقدرات، وتدريبهم عَلَى القراءة والكتابة والحساب والتحدث بِشَكْل سليم، كمهارات أولية وأساسية تعطيهم الفرصة لإظهار إبداعاتهم ومهاراتهم الَّتِي ستثمر فِيمَا بعد.

وَقَدّم الشلوشي رقم 180 مليون حالة تكرار النقطة “5” حَتَّى الآن ببرنامج “مسار” الابتدائي، ممّا يبين حَسَبَ قوله، “هشاشة نظام التقييم المغربي واختباء الأساتذة فِي خانة التقييم الرمادية، وعدم أمانة المراقبة المستمرة فِي رصد تطور مُسْتَوَى التحصيل لَدَى الطفل”.

وَكَانَ الشلوشي قَد طالب خِلَالَ السنة الماضية بِضَرُورَةِ حذف التنقيط نهائياً من التَّعْلِيم الابتدائي، أسوة بِكُلِّ التجارب الرائدة فِي هَذَا الميدان بدول من قبيل فنلندا وسنغافورة واليابان، وَذَلِكَ لما تخلفه ثقافة النقط من “ارتباك” لِكُلِّ الآباء والمتعلمين، وإدخالها التلاميذ فِي “دائرة الشك واحتمال الفشل الدراسي”.

إلَّا أن نداء السنة الماضية، يقول أستاذ التَّعْلِيم الابتدائي بِمَدِينَةِ “القصر الكبير”، لَمْ يشكل مدخلاً لِمُنَاقَشَةِ مردوديته عَلَى النشء، بِسَبَبِ كثافة المتدخلين المركزيين فِي قطاع التقيِيم المدرسي و”ترديد نغمة المشاورات المكثفة لِهَيْئَةِ التدريس سَوَاء بِالنِسْبَةِ لِوِزَارَةِ التربية الوَطَنِية أَوْ المجلس الأَعْلَى لِلتَّعْلِيمِ” وفق تعبير الشلوشي.

كَمَا سبق للشلوشي أن أنجز دراسة أبرز مِنْ خِلَالِهَا تفشي ظاهرة الغش فِي التَّعْلِيم المغربي، حَيْتُ أَشَارَ 92% من الأساتذة المستجوبين فِيهَا أَنَّهُ سبق لَهُمْ ضبط حالات غش أثناء الحراسة، وأجاب 42% مِنْهُمْ أَنَّهُمْ تساهلوا فِي الحراسة بِسَبَبِ عدم وجود قوانين تحمي الأستاذ المراقب، وكَذَلِكَ بِسَبَبِ رغبتهم تفادي المشاكل مَعَ التلاميذ.

عَنْ موقع موقع متمدرس

.

عَنْ الموقع

ان www.men-gov.com مِنَصَّة مُسْتَقِلَّة شاملة وحديثة تواكب كل مواضيع التدريس والتوجيه وَالتَعْلِيم وَكَذَا اعلانات الوظائف بالمغرب,وَتَضَمَّنَ كذلك مجموعة من الخدمات والوسائل التعليمية التربوية الَّتِي تبسط وتشرح الأشياء الَّتِي يحتاجها التلميذ والطالب و الأستاذ والمدير والباحث عَنْ فرص الشغل سَوَاء كت تابعة لمؤسسات الدولة اوغير تابعة لَهَا ، وَتَجْدُرُ الاشارة إِلَى ان هَذِهِ المنصة لَا تمت باي صلة لِوِزَارَةِ التربية الوَطَنِية والتَّكْوين المهني وَالبَحْث العلمي واي مؤسسة وطنية اخرى.
يستفيد سنويا من منصتنا أكثر من 25 مليون زائر وزائرة من جميع الفئات العمرية .
تمَّ الحرص فِي men-gov.com عَلَى 4 توابت اساسية :
ـ جودة المضامين المنشورة وصحتها فِي الموقع
ـ سلاسة تصفح الموقع والتنظيم الجيد مِنْ أَجْلِ الحصول عَلَى المعلومة دون عناء البحث
ـ التحديث المستمر للمضامين المنشورة ومواكبة جديد التطورات الَّتِي تطرأ عَلَى المنظومة التربوية
ـ اضافة ميزات وخدمات تعليمية متجددة
لمدة 3 سنوات قدمنا اكثر من 50000 مقالة وازيد من 200 ألف مِلَفّ مِنْ أَجْلِ تطوير دائم لمنصتنا يتناسب وتطلعاتكم, والقادم أجمل إن شاء الله.
⇐ المنصة من برمجة وتطوير men-gov.com وصيانة DesertiGO
⇐ يمكنك متابعتنا عَلَى وسائل التواصل الاجتماعي ليصلك جديدنا: اضغط هُنَا

À propos du site

men-gov.com est une plate-forme indépendante complète et moderne qui suit le rythme de tous les sujets d’enseignement, d’orientation et d’éducation, ainsi que des offres d’emploi au Maroc, et comprend également un ensemble de services et de méthodes éducatives qui simplifient et expliquent les choses qui répondent aux besoins de l’étudiant, du professeur, du directeur et du chercheur d’emploi, privé ou public, Il est à noter que cette plateforme n’est pas reliée au ministère de l’Éducation nationale, et de la Formation professionnelle et de la Recherche scientifique, et à tout autre institution.
Chaque année, notre plateforme profite à plus de 25 millions de visiteurs de tous âges.
Sur men-gov.com, nous avons pris en charge 4 principes:
Qualité et exactitude du contenu publié sur le site
Navigation fluide du site et bonne organisation afin d’obtenir des informations sans prendre la peine de chercher
Mise à jour continue du contenu publié et se tenir au courant des nouveaux développements du système éducatif
Ajout de fonctionnalités et de services éducatifs renouvelables
Depuis 3 ans, nous avons fourni plus de 50 000 articles et plus de 00 000 fichiers pour un développement permanent de notre plateforme qui correspond à vos aspirations, et le suivant est plus beau, si Dieu le veut.
⇐ Plateforme développée par DesertiGO et maintenue par men-gov.com
⇐ Vous pouvez nous suivre sur les réseaux sociaux pour recevoir nos actualités: cliquez ici multi-positivisite

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *