إلى حامل لواء الأبطال القائد العظيم إسماعيل هنية
إِلَى حامل لواء الأبطال القائد العظيم إسماعيل هنية
نورالدين الطويليع
وأنت توقع عَلَى هَذِهِ النهاية المشرفة، وتسير عَلَى خطى أسلافك المجاهدين بعد مسيرة طويلة من الإمساك عَلَى جمرة الموقف الحارقة، دون تبرم أَوْ جنوح إِلَى الاستخذاء، أَوْ انعراج صوب طريق المصالح الشخصية، وأنت تفعل كل هَذَا وتحافظ عَلَى قامتك منتصبة وهمتك عالية، نقول لك: آن لجسدك المتعب أن يستريح، لتلتحق بكوكبة الشهداء، وتحجز مقعدك الأثير فِي جنة الخلد بإذن المولى عز وجل.
لَقَدْ ضنت عليك الأرض بوطن، وضاقت الدنيا بمن استقبلوك فِي أرضهم، فانفتحت لك أبواب السماء، لتصعد إِلَى هُنَاكَ، إِلَى الوطن الخالد بجانب النبيين والصديقين والشهداء، وتحمل تاج الوقار فَوْقَ رأس، أصر عَلَى الإباء والعزة والأنفة، ورفض أن يدور فِي الاتجاه المعاكس.
لك الشرف كل الشرف، عظيمنا، أن تلتقي هُنَاكَ مَعَ أنبياء، سالت دماؤهم بفعل غدر أجداد من غدروك، وَأَن تلتقي وإياهم فِي دائرة النقاء والصفاء، وَأَن يجتمع دمك بدمهم ودم الآلاف من شهداء القضية الأطهار اللَّذِينَ غدرهم آباء من غدروك.
لك الشرف أن تكون حلقة ذهبية فِي سلسلة الدم الطاهر، وللعدو خزي التَارِيخ ولعنته الدائمة، هُوَ الجبان الَّذِي لَا يملك شجاعة المواجهة المباشرة، ويفر جنوده فرار الجرذان من ساحات الوغى، ويعوضون هزيمتهم بأساليب الغدر وقتل الأطفال والنساء والشيوخ، لأنهم لَمْ يُخلقوا ليكونوا رجالا، وَلَمْ تتجسد فيهم ذرة إنسانية واحدة، فاختاروا مسار الخنازير، وتحولوا إِلَى كتلة من القذارة والخبث والنذالة.
مهلا عظيمنا، إِذَا كَانَ الاغتيال يَعْنِي القتل غدرا، فالغدر من شيم المنهزمين اللَّذِينَ ترعبهم المواجهة، فأي خبيئة هَذِهِ الَّتِي كَانَت بينك وبين الله حَتَّى تظفر بشرف هز الكيان المتسخ وإفقاده توازنه العصبي، ليوقع عَلَى جبنه، ويظهر للعالم أنك كُنْت بطلا بِدُونِ أن تحمل سلاحا، سوى سلاح الإيمان العميق بالحرية والكرامة، ومعاكسة خيار الاستسلام والانبطاح.
لَقَدْ كُنْت فينا حيا أيها البطل، وها أنت توقع عَلَى شهادة حياتك الأبدية، وتسجل اسمك فِي القائمة الطويلة للمؤمنين الَّذِي لَمْ يبدلوا تبديلا، وامتشقوا الموقف الملتهب فِي حلهم وترحالهم، دُونَ أَنْ ينوؤوا بحمله، أَوْ يُظهروا شيئا من الانكسار، بَلْ واصلوا المسير بشموخ يُهد الجبال ويرعب الجبناء من قتلة الأنبياء والمصلحين.
سيدي، أنت الآن حي ترزق، ونحن الأموات فِي عالم، فَقَدَ بوصلة القيم، وانحدر إِلَى القاع، وصار أشبه بغابة تتسيدها الضباع، ويحكمها آكلو الجيف، قدرنا أن نتعايش مَعَ موت الضمير الإنساني، ونتجرع مرارة الشقاء فِي مستنقع اللا معنى وحكاية المسخ الَّتِي لَا تنتهي. حالك وحالنا، أيها الحي، يجسده قول الشاعر:
ليس من مات فاستراح بِمَيْتٍ … إنما المَيْتُ مَيِّتُ الأحياءإنما المَيِّتُ من يعيش شقيا… كاسفا باله قليل الرجاء.
عَنْ الموقع
يستفيد سنويا من منصتنا أكثر من 25 مليون زائر وزائرة من جميع الفئات العمرية .
تمَّ الحرص فِي men-gov.com عَلَى 4 توابت اساسية :
ـ جودة المضامين المنشورة وصحتها فِي الموقع
ـ سلاسة تصفح الموقع والتنظيم الجيد مِنْ أَجْلِ الحصول عَلَى المعلومة دون عناء البحث
ـ التحديث المستمر للمضامين المنشورة ومواكبة جديد التطورات الَّتِي تطرأ عَلَى المنظومة التربويــة
ـ اضافة ميزات وخدمات تعلــيمية متجددة
لمدة 3 سنوات قدمنا اكثر من 50000 مقالة وازيد من 200 ألف مِلَفّ مِنْ أَجْلِ تطوير دائم لمنصتنا يتناسب وتطلعاتكم, والقادم أجمل إن شاء الله.
⇐ المنصة من برمجة وتطوير men-gov.com وصيانة DesertiGO
⇐ يمكنك متابعتنا عَلَى وسائل التواصل الاجتماعي ليصلك جديدنا: اضغط هُنَا
À propos du site
Chaque année, notre plateforme profite à plus de 25 millions de visiteurs de tous âges.
Sur men-gov.com, nous avons pris en charge 4 principes:
Qualité et exactitude du contenu publié sur le site
Navigation fluide du site et bonne organisation afin d’obtenir des informations sans prendre la peine de chercher
Mise à jour continue du contenu publié et se tenir au courant des nouveaux développements du système éducatif
Ajout de fonctionnalités et de services éducatifs renouvelables
Depuis 3 ans, nous avons fourni plus de 50 000 articles et plus de 00 000 fichiers pour un développement permanent de notre plateforme qui correspond à vos aspirations, et le suivant est plus beau, si Dieu le veut.
⇐ Plateforme développée par DesertiGO et maintenue par men-gov.com
⇐ Vous pouvez nous suivre sur les réseaux sociaux pour recevoir nos actualités: cliquez ici PRprsnt