الإيقاع في الاتجاهات الشعرية المدروسة pdf : إحياء النموذج | سؤال الذّات | تكسير البنية و تجديد الرؤيا
ويتحقق مِنْ خِلَالِ الإيقاعين الخارجي والداخلي؛ فـالخارجي
يشمل العناصر أَوْ المكونات التالية: (الوزن، القافية، الروي، التصريع والتقفية)، والداخلي يتحقق بتكرار وتوازي مجموعة من المواد الوزنية
والصوتية والصرفية والمعجمية والتركيبية… وتُعالج هَذِهِ المرحلة (الإيقاع)، كذلك، باستدعاء
المستويات المذكورة آنفا، وَهِيَ: (التصنيف – التأويل – النقد).
خارجي، وداخلي.
وهذه العناصر وجب جرد واستخراج كل المُعْطَيات المتعلقة بِهَا فِي النص. وَذَلِكَ كَمَا يلي:
أَوْ “التفعيلة”. فالقصيدة العمودية تعتمد نظام البحر، والقصيدة الحرة تعتمد
نظام التفعيلة. وَمِنْ المُعْطَيات الَّتِي يمكن رصدها بخصوص الوزن، نذكر مَا يلي:
المعتمد فِي النص، اعتمادا عَلَى تقنية التقطيع العروضي للبيت أَوْ السّطر الشعريين.
إِذَا كَانَت القصيدة قَد انتظمت وفق وحدة الوزن، أَوْ تنوعه.
إِذَا كَانَ “الوزن” من البحورالصافية (وهِيَ مَا تتشكل من تفعيلة واحدة متكررة، كبحر
الكامل مثلا: متفاعلن متفاعلن متفاعلن
— متفاعلن متفاعلن متفاعلن).
الممزوجة (وهِيَ الَّتِي
تتشكل من تفعيلتين مختلفتين متكررتين، ومثالها بحر البسيط:
مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن — مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن).
إِذَا كَانَ من الأوزان الطويلة (وهِيَ البحور الَّتِي تتشكل من ثماني تفعيلات، وَتَشْمَلُ: الطويل، البسيط،
المتقارب، المتدارك).
المديد، الوافر، الكامل، الهزج، الرجز، الرمل، السريع، المنسرح، الخفيف، مجزوء البسيط،
مجزوء المتقارب، مجزوء المتدارك).
أقل، وَتَشْمَلُ: المضارع، المقتضب، المجتث، مجزوء الكامل، مجزوء الرجز، مجزوء الرمل، مجزوء
الخفيف، مشطور الرجز، مشطور السريع، منهوك الرجز، منهوك المنسرح).
إِذَا كَانَ الوزن يَعْتَمِدُ التفعيلة الواحدة (مستفعلن مثلا)، أَوْ يجمع بَيْنَ اثنتين
(فعولن مفاعیلن مثلا).
التفاوت فِي توزيع التفعيلات دَاخِل الأسطر الشعرية بِالنِسْبَةِ للشعر التفعيلي طبعا.
تحديدها من آخر ساكن فِي البيت إِلَى أقرب ساكن يليه، مَعَ المتحرك الَّذِي قبل هَذَا الساكن.
وبهذا التعريف قَد تضم القافية: جزءا من كلمة، أَوْ كلمة واحدة، أَوْ أكثر من كلمة.
ومن المُعْطَيات الَّتِي يمكن جمعها عَنْ “القافية”
فِي النص:
مُطْلَقَة إِذَا كَانَ رويها متحركا، وتكون مُقَيّدة
إِذَا كَانَ رويها ساكنا.
تصفها بِحَسَبِ عدد الحروف المتحركة الَّتِي تفصل بَيْنَ ساكنيها. وَهِيَ، استنادا إِلَى هَذَا المعيار،
خمسة أنواع:
* متكاوسة: تشتمل عَلَى أربع حركات بَيْنَ الساكنين (/0////0).
* متراكبة: ثلاث حركات بَيْنَ الساكنين (/0///0).
* متداركة: حركتان بَيْنَ الساكنين (/0//0).
* متواترة: حركة واحدة بَيْنَ الساكنين (/0/0).
– أنْ تكشف عما إِذَا كَانَت موحدة، أَوْ متنوعة.؛ حَيْتُ تكون القافية دائما موحدة فِي الشعر “الكلاسيكي”،
وَفِي “الشعر العربي القديم”. ويمكن أن تكون متنوعة، أَوْ موحدة فِي الشعر “الرومانسي”،
وتكون دائما متنوعة فِي شعر “التفعيلة”.
* الروي: هُوَ ذَلِكَ الصامت المتكرر الَّذِي يلتزم بِهِ الشاعر فِي أخر أبياته، يعتبر عماد
القافية ومركزها، وعليه تبنى القصيدة، وإليه تنتسب.
وَمِنْ المُعْطَيات الَّتِي يمكن جمعها عَنْ الروي أنْ تكشف عما إِذَا كَانَ موحداً، أَوْ هُنَاكَ
تنوع فِي أحرف الروي، وأنْ نحدد صفته الخارجية (أي مخرجه من جهاز
النطق)، وصفته الداخلية (الذاتية).
* التصريع والتقفية: وَهُمَا أنْ يأتلف أَوْ يتفق أخر شطري البيت
الشعري عَلَى حرف واحد، فَإِنَّ تصدر هَذَا البيت أول القصيدة سُمّي تصريعا، وإن كَانَ
أي بيت آخر غير البيت الأول سمي تقفية. وكمثال عَنْ البيت المُصرع قول امرئ القيس
فِي مطلع معلقته:
— بسقط اللوى بَيْنَ الدخول فحومل
ب- الإيقاع الداخلي:
ويتحقق أساسا بِوَاسِطَةِ آليتي: التكرار، والتوازي.
◄ مُسْتَوَى التأويل:
حَيْتُ تنجز قراءة فِي كل المُعْطَيات الَّتِي جمعتها
وصنّفتها فِي المُسْتَوَى السابق، وَذَلِكَ بالكشف عَنْ حيويتها وطاقتها الفنية وإمكانياتها التعبيرية
وإبراز مَدَى قدرتها عَلَى نقل الخصوصيات الانفعالية والعاطفية للتجربة الشعرية إِلَى المتلقي.
علما بِأَنَّ هَذِهِ القراءة يَجِبُ أن تعتمد مَا يعرف بـ”التأويل المحلي“، أي
التفسير المُعلّل بالقرائن النصية.
◄ مُسْتَوَى النقد:
وفيه تصدر حكما نقديا عَلَى مجمل الأدوات
الإيقاعية والموسيقية الموظفة فِي النص، من حَيْتُ قِدمها واتباعها للتقاليد الإيقاعية
الموروثة، أَوْ من حَيْتُ جِدّتها وابتداعها لعناصر موسيقية حديثة.
الإيقاع فِي قصائد إحياء النموذج:
– النّظم عَلَى منوال البناء الخليلي والمتمثل
فِي المحافظة عَلَى وحدة الوزن والقافية والروي.
– الانجذاب أكثر للأوزان الطويلة، وَذَلِكَ عَلَى
غرار مَا فعله الشعراء القدامی.
– توظيف ظاهرتي: “التصريع“، و”التقفية“.
– الاهتمام
بأشكال “التكرار” و”التوازي” المختلفة لِتَحْقِيقِ مَا يُعرف بـ”الإيقاع
الداخلي“، وإن كَانَ الاهتمام بِهَذَا النوع الإيقاع أقل بكثير من العناية بـ”الإيقاع
الخارجي“.
الإيقاع فِي قصائد سؤال الذّات:
– التّصرف أحيانا فِي مكونات الإيقاع الخارجي للقصيدة،
وَذَلِكَ بتنويع الوزن والقافية والروي دَاخِل القصيدة الواحدة.
– الميل إِلَى استخدام الأوزان القصيرة والمتوسطة.
– تجريب شكل شعري جديد يعرف بـ”الشعر المنثور“، وبالذات من قبل المهجريين،
وبخاصة مِنْهُمْ جبران خليل جبران.
– تكريس البناء النمطي الخليلي أحيانا.
– الاهتمام بأشكال
“التكرار” و”التوازي” المختلفة لِتَحْقِيقِ مَا يعرف بـ”الإيقاع
الداخلي“.
الإيقاع فِي قصائد تكسير البنية و تجديد الرؤيا:
– تكسير نمطية البناء الخليلي وهندسته الثابتة المعروفة، وَذَلِكَ
باعتماد نظام “السطر الشعري”
بدل نظام “البيت الشعري” (أَوْ مَا يعرف بنظام الشطرين)، وتبنّي نظام
“التفعيلة” بدل نظام “البحر“، وتنويع القافية والروي، أَوْ التخلي عنهما
بالمرة أحيانا بدل الاحتفاظ بوحدتهما.
– عدم الالتزام بِعَدَدٍ مضبوط ومحدد من التفعيلات فِي كل سطر شعري،
بِحَيْثُ يتم توزيع التفاعيل علی الأسطر بِشَكْل حر وبنسب متفاوتة، وَذَلِكَ طبقا للدفقة الشعورية للشاعر،
ووضعيته الفكرية أَوْ التأملية.
– تكسير الوقفة العروضية والدلالية.
–
الاهتمام بموسيقى النص الداخلية، أي مَا يعرف بـ”الإيقاع الداخلي“،
مِمَّا يَعْنِي العناية بتكرار وتوازي مجموعة من المواد الصوتية والصرفية والمعجمية والتركيبية
والدلالية. وَرُبَّمَا لِهَذَا السبب دافع أغلب شعراء الحداثة عَنْ “قصيدة النثر” الَّتِي أقروا بشاعريتها، وَالبِتَّالِي
بشرعيتها.
عَنْ الموقع
يستفيد سنويا من منصتنا أكثر من 25 مليون زائر وزائرة من جميع الفئات العمرية .
تمَّ الحرص فِي men-gov.com عَلَى 4 توابت اساسية :
ـ جودة المضامين المنشورة وصحتها فِي الموقع
ـ سلاسة تصفح الموقع والتنظيم الجيد مِنْ أَجْلِ الحصول عَلَى المعلومة دون عناء البحث
ـ التحديث المستمر للمضامين المنشورة ومواكبة جديد التطورات الَّتِي تطرأ عَلَى المنظومة التربوية
ـ اضافة ميزات وخدمات تعليمية متجددة
لمدة 3 سنوات قدمنا اكثر من 50000 مقالة وازيد من 200 ألف مِلَفّ مِنْ أَجْلِ تطوير دائم لمنصتنا يتناسب وتطلعاتكم, والقادم أجمل إن شاء الله.
⇐ المنصة من برمجة وتطوير men-gov.com وصيانة DesertiGO
⇐ يمكنك متابعتنا عَلَى وسائل التواصل الاجتماعي ليصلك جديدنا: اضغط هُنَا
À propos du site
Chaque année, notre plateforme profite à plus de 25 millions de visiteurs de tous âges.
Sur men-gov.com, nous avons pris en charge 4 principes:
Qualité et exactitude du contenu publié sur le site
Navigation fluide du site et bonne organisation afin d’obtenir des informations sans prendre la peine de chercher
Mise à jour continue du contenu publié et se tenir au courant des nouveaux développements du système éducatif
Ajout de fonctionnalités et de services éducatifs renouvelables
Depuis 3 ans, nous avons fourni plus de 50 000 articles et plus de 00 000 fichiers pour un développement permanent de notre plateforme qui correspond à vos aspirations, et le suivant est plus beau, si Dieu le veut.
⇐ Plateforme développée par DesertiGO et maintenue par men-gov.com
⇐ Vous pouvez nous suivre sur les réseaux sociaux pour recevoir nos actualités: cliquez ici multi-positivisite