التربية الاسلامية مدخل القسط: حق البيئة: حماية البيئة من التلوث المادي والمعنوي للأولى إعدادي

مدخل القسط: حق البيئة: حماية البيئة من التلوث المادي والمعنوي للأولى إِعْدَادِي

الوضعية المشكلة:
كَانَ سعيد يتجول مَعَ أصدقائه فِي شاطئ المدينة، وَبَيْنَمَا هم فِي الطريق إِذْ بشاب يلقي كيسا من الازبال وسط البحر، عِنْدَمَا سأل سعيد ذَلِكَ الشاب عَنْ سبب هَذَا السلوك ؛ أجابه قائلا : البحر واسع وَلَا تؤثر فِيهِ هَذِهِ النفايات القليلة. مَا رأيك فِي جواب هَذَا الشاب؟

قراءة النصوص:
النص الأول : سورة الروم الآية 40
النص الثاني : سورة الأعراف الآية 84

توثيق النصوص:
سورة الاعراف : مكية مَا عدا الآيات من : 361 إِلَى 374 فَهِيَّ مدنية ،عدد آياتها 646 آية ترتيبها فِي المصحف الشريف 7 بَيْنَ سورتي الأنعام والأنفال ونزلت بعد سورة “ص “والآية 646 من السورة بِهَا سجدة سميت بِهَذَا الاسم لورود ذكر اسم الأعراف فِيهَا وَهُوَ سور مضروب بَيْنَ الجنة والنار يحول بَيْنَ أهلهما.

قاموس المفاهيم الأساسية:
البيئة :الوسط الَّذِي يعيش فِيهِ الإنسان وغيره من المخلوقات يؤثر فِيهِ ويتأثر مِنْهُ وأهم عناصر البيئة الماء والهواء والتربة
التلوث المادي : تَغْيير سلبي يطرأ عَلَى أحد مكونات الوسط البيئي بِحَيْثُ يجعلها غير قابلة للاستعمال المرجو مِنْهَا، بفعل
النشاط الإنساني المدمر.
الفساد : اسم يشمل التصرفات الإنسانية الملوثة للبيئة

استخلاص المضامين الأساسية:
1ـ بيان الله تعالى ان الإنسان هُوَ السبب فِي ظهور الفساد فِي البر والبحر مَعَ ذكر بعض نتائج ذَلِكَ.
2ـ نهي الله تعالى عباده عَنْ الإفساد فِي الارض الَّذِي يعتبر التلوث أحد مظاهره

1- مظاهر التلوث المادي والمعنوي:
خلق الله تعالى الإنسان وخلق لَهُ كل مَا فِي الأرض من خيرات وأمره أن يحسن استغلالها ويتجنب
تلويثها والاضرار بِهَا معتبرا ذَلِكَ من مظاهر الإفساد فِي الأرض قَالَ تعالى :” وَلَا تفسدوا فِي
الأرض بعد إصلاحها “التلوث البيئي نوعان :
أـ التلوث المادي : وَيَشْمَلُ الهواء مِنْ خِلَالِ تلويثه بوقود السيارات ودخان المصانع والاشعاعات النووية والماء بتلويثه بالنفايات السائلة والمَوَادِّ الكميائية السامة والتربة مِنْ خِلَالِ مطارح الأزبال والمبيدات الكيميائية والمخلفات الصناعية والقضاء عَلَيْهَا بالاجتثات والرعي الجائر .
ب ـ التلوث المعنوي: وَهُوَ تلوث غير محسوس وآثاره غير مباشرة عَلَى صِّحَة الفرد النفسية والبدنية وَمِنْ مظاهره : التلوث السمعي أَوْ الضوضاء كالموسيقى الصاخبة ومنبهات المركبات والكلام البذيء والتلوث البصري كاختفاء المظاهر الجميلة وانعدام الذوق الفني وانتشار الرذائل وفشو المعاصي وسوء الأخلاق كالعري وقلة الاحترام…
2- أضرار ومخاطر التلوث المادي والمعنوي:
ـ انتشار الأمراض الجسدية كالربو والأمراض الجلدية والتشوهات الخلقية.
ـ تعرض الإنسان للعديد من الأمراض النفسية والعصبية.
ـ اتنزاف الموارد الطبيعية بِسَبَبِ تلويث المياه الصالحة للشرب ونفوق الحيوانات وانقراض بعضها.
ـ اختلال التوازن البيئي بِسَبَبِ موت بعض الكائنات والنباتات.
3- التوجيهات الإسلامية لحماية البيئة من التلوث المادي والمعنوي:
ـ تحميل الإنسان مسؤولية حماية البيئة باعتباره مكلفا بالاستخلاف فِي الأرض ومؤتمن عَلَى حماية
مواردها من كل انواع التلوث
ـ النهي عَنْ التبول فِي المياه الراكدة والاغتسال فِيهَا. فعن جابر رضي الله عَنْهُ عَنْ النبي صلى الله
عَلَيْهِ وسلم “أَنَّهُ نهى أن يبال فِي الماء الراكد”
ـ الحث عَلَى إماطة الأذى عَنْ الطريق لقوله صلى الله عَلَيْهِ وسلم “:وإماطة الأذى عَنْ الطريق صدقة”
ـ النهي عَنْ تلويث الأماكن العامة بالنجاسات والقاذورات كقارعة الطريق واماكن استراحة الناس.