التربية الاسلامية مدخل القسط: حق الغير: إمارة المؤمنين: الأسس والغايات

مدخل القسط: حق الغير: إمارة المؤمنين: الأسس والغايات

الثَّـالِثَة إِعْدَادِي

نصوص الانطلاق:
قَالَ تعالى : ﴿يا أيها اللَّذِينَ امنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم ، فَإِنَّ تنازعتم فِي شىء فردوه إِلَى الله و الرسول ان كُنْتُمْ تومنون بالله و اليوم الآخر ، ذَلِكَ خير و أحسن تأويلا.) سورة النساء 59
قَالَ عز وجل : ﴿ إن اللَّذِينَ يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فَوْقَ أيديهم ، فمن نكث فإنما ينكث عَلَى نفسه ، و من أوفى بِمَا عاهد الله عَلَيْهِ فسنوتيه أجرا عظيما .) سورة الفتح – الآية 10 –
قَالَ تعالى:﴿ و اعتصموا بحبل الله جميعا و لَا تفرقوا﴾سورة آل عمران – الاية 103
قَالَ تعالى : ﴿و اعتصموا بحبل الله جميعا و لَا تفرقوا . ﴾ ال عمران 103

عَنْ أبي هريرة رضي الله عَنْهُ عَنْ رسول الله انه قَالَ :﴿ من أطاعني فقد أطاع الله ، وَمِنْ عصاني فقد عصى الله وَمِنْ أطاع أميري فقد أطاعني ، و من عصى أميري فقد عصاني ﴾ رواه مسلم
قَالَ رسول الله :﴿ من فارق الجماعة شبرا فمات فميتته جاهلية ﴾ . رواه مسلم .
عَنْ ابن عمر رضي الله عنهما : قَالَ رسول الله: ﴿ عَلَى المرء المسلم السمع والطاعة فِيمَا احب او كره إلَّا ان يومر بمعصية فَلَا يسمع و لَا طاعة .) اخرجه الامام مسلم فِي صحيحه. كتاب الامارة.

مفهوم إمارة المومنين :
مصطلح شرعي معناه القيام عَلَى شؤون الرعية بِمَا يصلحهم دنيا و آخرة ، و هِيَ أعلى منصب فِي نظام الحكم الإسلامي. و يسمى أمير المومنين بالخليفة او الحاكم أَوْ ولي الأمر أَوْ السلطان.

حكم تنصيب أمير المومنين واجب بالقران و السنة و الإجماع :
فمن القران الكريم الآيات أعلاه ، وَمِنْ السنة تنصيب رسول الله عَلَيْهِ السلام لمن يخلفه فِي المدينة المنورة و غيرها ، او فِي الصلاة او الحج . عَنْ عبادة رضي الله عَنْهُ قَالَ : ( دعانا رسول الله فبايعناه فكان فِيمَا اخذ علينا ان بابعنا عَلَى السمع و الطاعة فِي منشطنا و مكرهنا ، و عسرنا و يسرنا واثرة علينا وا ن لَا ننازع الامر اهله .
و أَمَّا الإجماع فَلَا خلاف بَيْنَ علماء المسلمين عَلَى وجوب تنصيب إمام للمسلمين . و اما من حَيْتُ العقل فتدبير حال الأمة و حفظ حقوقها و إقامة الحدود و نشر الإسلام لَا يتم إلَّا بوجود أمير المومنين .

أسس إمارة المومنين :

  • البيعة الشرعية : و هِيَ الأسلوب الشرعي فِي تنصيب أمير المومنين ، و تكليف عظيم لادارة مصالح الرعية ، سميت بالبيعة تشبيها لَهَا بفعل البائع و المشتري لامهم إِذَا بايعوا الإمام و عقدوا عهده، جعلوا أيديهم فِي يده تَأْكِيدًا للعهد الَّذِي قطعوه عَلَى أَنْفُسَهُمْ.
  • أهل الحل و العقد : و هم الأشخاص اللَّذِينَ يمثلون الأمة فِي اختيار الأمة فِي اختيار الخليفة نيابة عَنْ الأمة كلها عَلَى رأسهم العلماء و الرؤساء و وجهاء القوم و أعيانهم . وَإِذَا حصلت البيعة ترتبت عَلَيْهَا رابطة فِي عنق كل أفراد الأمة عَلَيْهِ الوفاء بِهَا.

مقتضيات البيعة فِي الإسلام :

  • السمع و الطاعة لأمير المومنين فِي المعروف والنصح .
  • عدم منازعته فِي الحكم.
  • عدم الخروج عَلَيْهِ أَوْ محاربته او عصيانه .
  • الدعاء لَهُ بالنصرة و التأييد و حفظ الامة و ثرواتها …

الغايات و المقاصد السامية من إمارة المومنين :

  • تَطْبِيق الشريعة الاسلامية فِي البلاد و توحيد المرجعية الدينية للأمة و حفظ خصوصيتها .
  • رعاية الفتوى و تنظيم الحقل الديني و ذَلِكَ بِالإِشْرَافِ عَلَى الفتوى و الاجتهاد و السياسة الشرعية و الاهتمام بأمور العبادات و صون المقدسات .
  • إقامة العدل بصون الحقوق و حفظ الحريات : حَيْتُ من مهام أمير المومنين حفظ البلاد اقتداء بالنبي عَلَيْهِ السلام و تأسيا بالخلفاء الراشدين .
  • حماية اليلاد و العباد من كل داخلي او خارجي يهدد سيادة الامة وامن مواطنيها .

الفصل التاسع عشر من دستور المملكة المغربية :

” الملك أمير المومنين ، و المثل الأسمى للامة ، و رمز وحدتها وضامن دوام الدولة و استمرارها وَهُوَ حامي حمى الدين و الساهر عَلَى احترام الدستور ، وله صيانة حقوق و حريات المواطنين و الجماعات و الهيئات و هُوَ الضامن لاستقلال البلاد و حوزة المملكة فِي دائرة حدودها الحقة .

.

عَنْ الموقع

ان www.men-gov.com مِنَصَّة مُسْتَقِلَّة شاملة وحديثة تواكب كل مواضيع التدريس والتوجيه وَالتَعْلِيم وَكَذَا اعلانات الوظائف بالمغرب,وَتَضَمَّنَ كذلك مجموعة من الخدمات والوسائل التعليمية التربوية الَّتِي تبسط وتشرح الأشياء الَّتِي يحتاجها التلميذ والطالب و الأستاذ والمدير والباحث عَنْ فرص الشغل سَوَاء كت تابعة لمؤسسات الدولة اوغير تابعة لَهَا ، وَتَجْدُرُ الاشارة إِلَى ان هَذِهِ المنصة لَا تمت باي صلة لِوِزَارَةِ التربية الوَطَنِية والتَّكْوين المهني وَالبَحْث العلمي واي مؤسسة وطنية اخرى.
يستفيد سنويا من منصتنا أكثر من 25 مليون زائر وزائرة من جميع الفئات العمرية .
تمَّ الحرص فِي men-gov.com عَلَى 4 توابت اساسية :
ـ جودة المضامين المنشورة وصحتها فِي الموقع
ـ سلاسة تصفح الموقع والتنظيم الجيد مِنْ أَجْلِ الحصول عَلَى المعلومة دون عناء البحث
ـ التحديث المستمر للمضامين المنشورة ومواكبة جديد التطورات الَّتِي تطرأ عَلَى المنظومة التربوية
ـ اضافة ميزات وخدمات تعليمية متجددة
لمدة 3 سنوات قدمنا اكثر من 50000 مقالة وازيد من 200 ألف مِلَفّ مِنْ أَجْلِ تطوير دائم لمنصتنا يتناسب وتطلعاتكم, والقادم أجمل إن شاء الله.
⇐ المنصة من برمجة وتطوير men-gov.com وصيانة DesertiGO
⇐ يمكنك متابعتنا عَلَى وسائل التواصل الاجتماعي ليصلك جديدنا: اضغط هُنَا

À propos du site

men-gov.com est une plate-forme indépendante complète et moderne qui suit le rythme de tous les sujets d’enseignement, d’orientation et d’éducation, ainsi que des offres d’emploi au Maroc, et comprend également un ensemble de services et de méthodes éducatives qui simplifient et expliquent les choses qui répondent aux besoins de l’étudiant, du professeur, du directeur et du chercheur d’emploi, privé ou public, Il est à noter que cette plateforme n’est pas reliée au ministère de l’Éducation nationale, et de la Formation professionnelle et de la Recherche scientifique, et à tout autre institution.
Chaque année, notre plateforme profite à plus de 25 millions de visiteurs de tous âges.
Sur men-gov.com, nous avons pris en charge 4 principes:
Qualité et exactitude du contenu publié sur le site
Navigation fluide du site et bonne organisation afin d’obtenir des informations sans prendre la peine de chercher
Mise à jour continue du contenu publié et se tenir au courant des nouveaux développements du système éducatif
Ajout de fonctionnalités et de services éducatifs renouvelables
Depuis 3 ans, nous avons fourni plus de 50 000 articles et plus de 00 000 fichiers pour un développement permanent de notre plateforme qui correspond à vos aspirations, et le suivant est plus beau, si Dieu le veut.
⇐ Plateforme développée par DesertiGO et maintenue par men-gov.com
⇐ Vous pouvez nous suivre sur les réseaux sociaux pour recevoir nos actualités: cliquez ici multi-positivisite

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *