التنصل من مسؤولية “التعاقد” يشعل مواجهة “الاستقلال” و”البيجيدي”

 الأربعاء 7 أبريل 2021

من المسؤول عَنْ إدخال التعاقد فِي مجال الوظيفة العمومية وَالتَعْلِيم بِشَكْل خاص؟ سؤال أشعل مواجهة بَيْنَ حزب العدالة والتنمية الَّذِي يقود الحكومة مُنْذُ 2011، وحزب الاستقلال الَّذِي سلمه مشعل التدبير الحكومي بعد انتخابات الربيع المغربي الَّذِي قادته حركة 20 فبراير.
ومع قرب الاستحقاقات الانتخابية والأزمة الَّتِي يعرفها قطاع التعليم بعد الاحتجاجات الَّتِي يخوضها الأساتذة المتعاقدون للمطالبة بالإدماج، يحاول حزب العدالة والتنمية، الَّذِي فعّل لأول مرة التعاقد فِي مجال التعليم العمومي، أن يتنصل من مسؤوليته ويرمي بِهَا إِلَى المعارضة، ممثلة فِي حزب الاستقلال، الأمر الَّذِي أشعل مواجهة بَيْنَ الحزبين.
واختار الحزبان بوابتيهما الإلكترونيتين لكيل الاتهامات والاتهامات المتبادلة عبر فيديوهات ومقالات، فِي الوقت الَّذِي تعهد فِيهِ الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة بإلغاء التعاقد فِي حال احتل حزبه المرتبة الأُوْلَى فِي الانتخابات المقبلة وترأس الحكومة.
وَفِي هَذَا الصدد، اتهم خالد الصمدي، الوزير السابق باسم حزب العدالة والتنمية فِي التعليم العالي، حكومة عباس الفاسي بكونها الحكومة الأُوْلَى الَّتِي أقرت خيار التوظيف بالتعاقد دون أن تربط ذَلِكَ بالترسيم فِي أسلاك الإدارة العمومية، وَذَلِكَ بموجب التعديل الَّذِي أدخلته عَلَى قانون الوظيفة العمومية ونشر بالجريدة الرسمية عدد 2372/21-7-2011، مشددا عَلَى “أنها أدركت بِشَكْل استباقي الحاجة الكبيرة لتنويع أشكال التوظيف والإمكانات الهامة الَّتِي يتيحها التوظيف الجهوي مَعَ تَوْفِير ضماناته القانونية، لذلك استخدم الأستاذ نزار جملة إيقاف العمل فِي المستقبل بنظام التعاقد، وَلَمْ يتحدث عَنْ إلغائه”.
محمد البوكيلي، نائب الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية، قَالَ: “إننا نعيش اليوم وضعا سياسيا سورياليا يَدْعُو إِلَى كثير من الشفقة، بعد إصرار حزب العدالة والتنمية، الَّذِي يقود الحكومة مُنْذُ 10 سنوات، عَلَى التهرب من تحمل المسؤولية الأخلاقية والسياسية لقرارات اتخذها بوعي، قبل أن تلقى رفضا شعبيا واسعا”، مستدلا عَلَى ذَلِكَ بـ”القرار القاضي باعتماد التعاقد بدل التوظيف فِي عدد من القطاعات الحكومية”.
ووصف عضو اللجنة المركزية لحزب الاستقلال الأمر بأنه “لعبة بئيسة يحاول حزب العدالة والتنمية الحاكم أن يفلت بِهَا من التداعيات الخطيرة لاعتماد نظام التعاقد الَّذِي جعل المدرسة العمومية أكثر هشاشة، ووضعتنا اليوم أَمَامَ احتقان اجتماعي کَبِير”، مستغربا السعي لـ”تحويل التعاقد إِلَى قرار حكومي لقيط لَا يجد من يدافع عَنْهُ أَوْ عَنْ دواعيه ونتائجه فِي تجويد التعليم وتحقيق شعارات الإصلاح المرفوعة”.
وتابع المتحدث لموقع متمدرس بِأَنَّ “قادة حزب العدالة والتنمية لَا يمكن أن ينكروا أن مرسوم التعاقد المشؤوم كَانَ من توقيع رَئِيس الحكومة عبد الإله بنكيران فِي غشت 2016، الَّذِي فِي عهده أجبر آلاف الأساتذة عَلَى توقيع محاضر التعاقد وبنودها المجحفة، قبل أن يسير العثماني عَلَى دربه حَتَّى أصبحنا اليوم أَمَامَ ثلث الأسرة التعليمية تحت هَذَا النظام المرفوض والغريب”.
واعتبر أن “محاولة إقحام حزب الاستقلال خطوة مكشوفة ويائسة وتنم عَنْ غياب الشجاعة السياسية لَدَى حزب العدالة والتنمية”، مبرزا أن الحزب الحاكم “راهن عَلَى فِي البداية عَلَى إجهاض الحركات الاحتجاجية الَّتِي قادتها تنسيقية الأساتذة قبل أن يجبره صمودها إِلَى لعب دور الضحية مرة أخرى ومحاولة تلفيق قراره اللقيط إِلَى أطراف أخرى”.
وأشار المسؤول الحزبي الشبابي إِلَى أن “المَرْسُوم الَّذِي يحيل عَلَيْهِ قادة هَذَا الحزب التائه اليوم، يَتَعَلَّقُ فقط بِعَدَدٍ محدود جدا من فئة الخبراء والأعوان لِكُلِّ قطاع حكومي، وليس عشرات الآلاف”، مبديا أسفه لكون حزب العدالة والتنمية “ضائع اليوم، وافتقاده للشجاعة فِي الدفاع عَنْ حصيلته يزيد من اهتزاز الثقة فِي الفعل السياسي والحكومي، وَقَد يجعلنا قَرِيبًا أَمَامَ حصيلة حكومية لقيطة لَا أحد يتبناها أَوْ يدافع عَنْهَا”.

عَنْ الموقع

ان men-gov.com مِنَصَّة مُسْتَقِلَّة شاملة وحديثة تواكب كل مواضيع التدريس والتوجيه وَالتَعْلِيم وكذا اعلانات الوظائف بالمغرب,وَتَضَمَّنَ كذلك مجموعة من الخدمات والوسائل التعليمية التربوية الَّتِي تبسط وتشرح الأشياء الَّتِي يحتاجها التلميذ والطالب و الأستاذ والمدير والباحث عَنْ فرص الشغل سَوَاء كت تابعة لمؤسسات الدولة اوغير تابعة لَهَا ، وَتَجْدُرُ الاشارة إِلَى ان هَذِهِ المنصة لَا تمت باي صلة لِوِزَارَةِ التربية الوَطَنِية والتَّكْوين المهني وَالبَحْث العلمي واي مؤسسة وطنية اخرى.
يستفيد سنويا من منصتنا أكثر من 25 مليون زائر وزائرة من جميع الفئات العمرية .
تم الحرص فِي men-gov.com عَلَى 4 توابت اساسية :
ـ جودة المضامين المنشورة وصحتها فِي الموقع
ـ سلاسة تصفح الموقع والتنظيم الجيد مِنْ أَجْلِ الحصول عَلَى المعلومة دون عناء البحث
ـ التحديث المستمر للمضامين المنشورة ومواكبة جديد التطورات الَّتِي تطرأ عَلَى المنظومة التربوية
ـ اضافة ميزات وخدمات تعليمية متجددة
لمدة 3 سنوات قدمنا اكثر من 50000 مقالة وازيد من 200 ألف ملف مِنْ أَجْلِ تطوير دائم لمنصتنا يتناسب وتطلعاتكم, والقادم أجمل إن شاء الله.
⇐ المنصة من برمجة وتطوير men-gov.com وصيانة DesertiGO
⇐ يمكنك متابعتنا عَلَى وسائل التواصل الاجتماعي ليصلك جديدنا: اضغط هُنَا

À propos du site

men-gov.com est une plate-forme indépendante complète et moderne qui suit le rythme de tous les sujets d’enseignement, d’orientation et d’éducation, ainsi que des offres d’emploi au Maroc, et comprend également un ensemble de services et de méthodes éducatives qui simplifient et expliquent les choses qui répondent aux besoins de l’étudiant, du professeur, du directeur et du chercheur d’emploi, privé ou public, Il est à noter que cette plateforme n’est pas reliée au ministère de l’Éducation nationale, et de la Formation professionnelle et de la Recherche scientifique, et à tout autre institution.
Chaque année, notre plateforme profite à plus de 25 millions de visiteurs de tous âges.
Sur men-gov.com, nous avons pris en charge 4 principes:
Qualité et exactitude du contenu publié sur le site
Navigation fluide du site et bonne organisation afin d’obtenir des informations sans prendre la peine de chercher
Mise à jour continue du contenu publié et se tenir au courant des nouveaux développements du système éducatif
Ajout de fonctionnalités et de services éducatifs renouvelables
Depuis 3 ans, nous avons fourni plus de 50 000 articles et plus de 00 000 fichiers pour un développement permanent de notre plateforme qui correspond à vos aspirations, et le suivant est plus beau, si Dieu le veut.
⇐ Plateforme développée par DesertiGO et maintenue par men-gov.com
⇐ Vous pouvez nous suivre sur les réseaux sociaux pour recevoir nos actualités: cliquez ici

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *