الدرس اللغوي: العدد للأولى باكلوريا مسلك العلوم

الدرس اللغوي: العدد

الأُوْلَى باكلوريا مسلك العلوم والتكنولوجيات

تمثيل الظاهرة
المجموعة الأُوْلَى
1- وَلَيْسَ كَثِيرًاً ألف خل وصاحب * وإن عـــدوا واحــداً لكــثير
2- قَالَ تعالى : {ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِّنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ …..} (143) سورة الأنعام .
3- قَالَ تعالى : {….. يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا…..} (4) سورة يوسف .
4- قَالَ تعالى : {…..فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً…..} (60) سورة البقرة .
5- اشتريت كتاباً بواحدٍ وعشرين درهماً .
6- وجدت فِي الصندوق اثنتين وخمسين تفاحة .
7- {سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا…..} (7) سورة الحاقة .
8- مكثنا فِي الرحلة ثلاثة عشر يوماً ، وأربع عشْرة ليلة .
9- قَالَ تعالى : {إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً…..} (23) سورة ص .
10- فاز بالجائزة ثلاثة وعشرون مُتسابِقاً .
11- قَالَ تعالى : {….. وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا …..} (15) سورة الأحقاف .
12- قَالَ تعالى : {….. فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ …..} (261) سورة البقرة .
المجموعة الثَّـانِيَة
1- صدرت الطبعةُ الثَّـانِيَةُ من الكتاب وقرأت الفصلَ الرابع مِنْهُ.
2- تبوأت المركز الأول وحصلت عَلَى الجائزة الأُوْلَى
3- حصل حسين عَلَى المركز الرّابع عشر ، وحفظ المقامَة السّادسة عشْرَة
4- انقضى اليومُ التّاسعُ والعشرون من الشّهر، ونحن فِي الدقيقة الخَامِسَةَ والعشرين مِنْهُ

تحليل الأمثلة وتركيب المفاهيم
1- أقسام العدد أربعة : مفرد ، مركب ، عِقَد ، ومعطوف .
فالعدد المفرد : يشمل الواحد ، والعشرة ، وما بينهما . ويلحق بِهِ ، لفظتا مئة وألف . ولو اتصلت علامة تثنية أَوْ جمع كمئتين ، وألفين ومئات وألوف .
العدد المركب : وَهُوَ مَا تركب تركيباً مزجياً من عددين لَا فاصل بينهما . وينحصر العدد المركب فِي الأعداد : أحد عشر ، وتسعة عشر وما بينهما .
العدد العِقَد : وينحصر اصطلاحاً فِي الألفاظ : عِشْرِينَ ، ثَلاثِينَ ، أَرْبَعِينَ ، خمسين ، ستّين ، سبعين ، ثمانين ، تسعين .
العدد المعطوف : ينحصر بَيْنَ عقدين من العقود السالفة . وَكُل عدد محصور بَيْنَ عقدين عَلَى الوجه السابق ، لَا بُدَّ أَنْ يشتمل عَلَى معطوف ، ومعطوف عَلَيْهِ ، وأداة عطف (هِيَ الواو) ، مثل :
واحد وعشرون ، ستة وخمسون ، اثنان وثلاثون ، إحْدَى وأربعون ، واثنتان وستون .
2- تذكيره وتأنيثه
– العددان : واحد واثنان :يوافقان المعدود ، سَوَاء أكانا مفردين ، كَمَا فِي المثال الأول والثاني، أم مركبين ، كَمَا فِي المثال الثالث والرابع، أم معطوفاً عليهما ، كَمَا فِي المثال الخامس والسادس
– الأعداد من ثلاثة إِلَى تسعة تكون عَلَى عكس المعدود تذكيراً وتأنيثاً . سَوَاء أكانت مفردة ، كَمَا فِي المثال السابع ، أم مركبة كَمَا هُوَ الحال فِي المثال الثامن، أم معطوفاً عَلَيْهَا ، مثل مَا ورد فِي المثالين التاسع والعاشر
– العدد عشرة يكون عَلَى خلاف المعدود – إِذَا كَانَ مفرداً ، مثل قوله تعالى : {…..إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِين…..} ، ومثل قولك : اشتريتُ عَشْرَ صور بعشرة دراهم .ويكون عَلَى وفق المعدود إِذَا كَانَ مركباً ، مثل قوله تعالى : {…..وَبَعَثْنَا مِنهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا…..}
– ألفاظ العقود : لَا تختلف صيغتها مَعَ المعدود مذكراً وَلَا مؤنثاً ، وَكَذَا لفظُ مئة ، ولفظ ألف ، كَمَا فِي المثالين 11 و12
3- تمييز العدد
المقصود بتمييز العدد إزالةُ الإبهام من لفظ العدد ، لِأَنَّ العدد لفظ مُبِهِمْ ، لَا يوضح بنفسه المرادَ مِنْهُ ، وَلَا يُعيّن نوع مدلوله ومعدوده ، كأن تقول (ثلاثة) مثلا . ولو قلت (ثلاثة كتب) (أَوْ ثلاث ليالٍ) لزال الإبهام ، وانكشف الغموض عَنْ مدلول العدد . ولذا يُسمّيه النحاة تمييز العدد .
وَلِهَذا التمييز أحكام تختلف باختلاف أقسام العدد .
– العددان واحد واثنان لَا يحتاجان إِلَى تمييز .
– الأعداد (من ثلاثة إِلَى عشرة) تحتاج لجمع مجرور بالإِضَافَةِ ، مثل جاء ثلاثة رجال ، وعشرة نسوة .
– الأعداد المركبة يكون تمييزها مُفرداً منصوباً ، كقوله تعالى : {قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً…..}
– الأعداد ، مئة وألف ومليون يكون تمييزها مُفرداً مجروراً ، كقوله تعالى {….. وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ}
4- إعراب العدد وبناؤه
– الأعداد المركبة باستثناء العدد (اثنا عشر) مبنية عَلَى فتح الجزأين فِي محل رفع ، مثل : جاء تسعةَ عشرَ طالبا .أَوْ فِي محل نصب ، مثل : اشتريتُ أربعةَ عَشَر كتاباً .أَوْ فِي محل جر ، مثل : سافرتُ إِلَى خمسةَ عَشرَ بلداُ .
– العدد اثنا عشر : يُعرب الجزء الأول مِنْهُ إعراب المثنى ، فِيُرفع بالألف ، ويُنصب ويُجرّ بالياء ، ويُبنى الجزء الثاني عَلَى الفتح ،
– الأعداد غير المركبة تُعرب حَسَبَ موقعها فِي الجملة .

* الأعداد (من ثلاثة إِلَى عشرة) تُعرب إعراب المُفرد ، فتُرفع بالضّمة ، وتُنْصب بالفتحة ، وتُجَرّ بالكسرة . وكَذَلِكَ المئة والألف .
* ألفاظ العقود ، تُعرب إعراب جمع المذكر السالم ، فتُرفع بالواو ، وتنصب وتجرّ بالياء .
5- تَقْدِيم المعدود عَلَى العدد
عِنْدَ تَقْدِيم المعدود عَلَى العدد ، يجوز فِي العدد التذكير والتأنيث : تقول : رجال سبعة ، وَرِجَالٌِ سبعٌ . ومسائل تسع ، ومسائل تسعة . والأفضل اتباع الأحكام العامة السابقة .
6- صياغة العدد عَلَى وزن فاعل ( العدد الترتيبي)
بخلاف العدد الأصلي، وعند الرَّغبة فِي الدلالة عَلَى ترتيب المعدود ، يُصاغ من العدد اسمٌ مشتق عَلَى وزن فاعل .
وما يُصاغ مِنْهُ :
– الأعداد المُفردة : يُصاغ مِنْهَا عَلَى وزن فاعل فينعت بِهِ ، ويطابق حينئذ معدودهُ فِي التعريف والتنكير والتذكير والتأنيث ، نَحْوَ :
صدرت الطبعةُ الثَّـانِيَةُ من الكتاب ، وقرأت الفصلَ الرابع مِنْهُ . أَمَّا العدد (واحد) فِيُستغنى عَنْ وزن فاعل مِنْهُ ، بكلمة (الأوّل) للدلالة عَلَى ترتيب المذكر ، و(الأُوْلَى) للدلالة عَلَى تريب المؤنث .
– الأعداد المركبة : يصاغ الجزء الأوّل فَقَطْ عَلَى وزن فاعل ، وفاعلة ، ويبقى الثاني عَلَى حاله ، مثل : حصل حسين عَلَى المركز الرّابع عشر، وحفظ المقامَة السّادسة عشْرَة .ويطابق العدد – هُنَا – المعدود تذكيراً وتأنيثاً ، ويبنى عَلَى فتح الجزأين مَعًاً ويكون فِي محل رفع أَوْ نصب أَوْ جر عَلَى حَسَبَ حاجة الجملة .
– الأعداد المشتملة عَلَى حرف عطف ، يُصاغ من المعطوف عَلَيْهِ عَلَى وزن فاعل أَوْ فاعلة ، مثل : (نقضى اليومُ التّاسعُ والعشرون من الشّهر، ونحن فِي الدقيقة الخَامِسَةَ والعشرين مِنْهُ، ويعرب الجزء الأول بالحركات والثاني بالحروف . و يعود الفاعل من واحد إِلَى العدد المعطوف نَحْوَ مررت بالمتسول الواحد والعشرين ويطابق المعدود تذكيرا وتأنيثا
– العددان (مئة وألف) يبقى هذان اللفظان عَلَى حالهما ، فيقال : الكتابُ الألف فِي المكتبة . والصفحة المئة ، والليلة الألف والمئة .
7- تَعْرِيف العدد
– إِذَا كَانَ العدد مضافاً ، وأردنا تعريفه بـ (أل) فالأحسن إدخالها عَلَى المضاف إِلَيْهِ وحده أي عَلَى المعدود ، نَحْوَ : عندي ثلاثةُ الأقلام ، وأربعُ الصحف ، ومئة الدرهم .
– إِذَا كَانَ العدد مركباً ، فالأحسن إدخالها عَلَى الجزء الأول مِنْهُ ، نَحْوَ : قرأتُ الأحد عشَرَ كتاباً ، وسمعتُ الخَمْس عشْرَةَ أُنشودةً.
– إِذَا كَانَ من العقود ، دَخَلَت عَلَيْهِ (أل) مباشرة ، نَحْوَ : قرأتُ الثلاثين كتاباً ، وسقيتُ العِشرين شجرةً .
– إِذَا كَانَ معطوفاً ، فالأحسن دخولها عَلَى المعطوف والمعطوف عَلَيْهِ لتعريفهما مَعًاً ، نَحْوَ : كتبتُ الخمس والعِشرين مَقالةً

ذ محمد الدواس