العدوي تنبه إلى “الحيرة بين الأكاديميات والوزارة” وضعف تأهيل الأساتذة‬

صورة: منير امحيمدات موقع متمدرس – سكينة الصادقي الخميس 9 مارس 2023

كشف المجلس الأَعْلَى للحسابات، وَعَلَى رأسه زينب العدوي، أن منظومة التكوين فِي وضعها الحالي لَا تضمن اكتساب أطر هيئة التدريس تأهيلا تربويا ومهنيا يكفل لَهَا التوفر عَلَى الكفايات والمؤهلات اللازمة لممارسة مهنة التدريس.

وَأَشَارَ المجلس، فِي تقريره السنوي الأَخِير الخاص بسنة 2021، إِلَى أَنَّ الوضعية القانونية والتَّنْظِيمِية الراهنة للمراكز الجهوية المهن التربية والتَّكْوين يكتنفها الغموض مُنْذُ سنة 2012 فِي مَا يَتَعَلَّقُ بمسألة التبعية للأكاديميات أَوْ الوزارة، مَا انعكس سلبا عَلَى أداء هَذِهِ المراكز بصفة عامة وجودة التكوين بصفة خاصة.

كَمَا نبه التقرير إِلَى أَنَّ غياب آليات التنسيق بَيْنَ المراكز الجهوية والأكاديميات الجهوية صعب تحديد المسؤوليات وإرساء حكامة جيدة للتكوين بقطاع التربية الوَطَنِية، مَا لَا يساعد هَذِهِ المراكز عَلَى القيام بأدوارها التكوينية والبحثية كاملة بِشَكْل تعاقدي يضمن جودة التكوين بشقيه الأساس والمستمر.

أَمَّا بخصوص مُدَّة التكوين الأساس فقد تميزت بِعَدَمِ الاستقرار طيلة الفترة الممتدة من 2012 إِلَى 2021، إِذْ كَانَت محددة فِي سنة واحدة مَا بَيْنَ 2012 و2016، ثُمَّ تمَّ خفضها إِلَى أقل من سنة مَا بَيْنَ 2016 و2017، لترتفع إِلَى سنتين إِبْتِدَاءً مِنْ دجنبر 2018. كَمَا أن المدة الفعلية للتكوين تختلف من مركز لآخر، حَيْتُ لَا يَتَلَقَّى المتدربون المنتمون إِلَى الفوج نفسه عدد ساعات التكوين نفسه بمختلف المراكز الجهوية. وأحيانا، لَا يَتَلَقَّى المتدربون ببعض المراكز أي تكوين خِلَالَ السنة التكوينية الثَّـانِيَة، مَا يبرز التباين بَيْنَ المراكز من حَيْتُ الغلاف الزمني الفعلي للتكوين.

وبالنسبة لبرنامج التكوين الأساس فيتميز بِعَدَمِ التوازن من حَيْتُ الغلاف الزمني المخصص للتكوين النظري والتطبيقي خِلَالَ السنة التكوينية الأُوْلَى، إِذْ تبين أن الغلاف الزمني المخصص للتكوين التطبيقي ضيق مقارنة مَعَ التكوين النظري، بِحَيْثُ اتجه الغلاف الزمني المخصص لَهُ نَحْوَ التقليص من فوج لآخر، وأصبحت مدته لَا تتجاوز %20 من الغلاف الإجمالي للتكوين بَعْدَمَا كَانَت فِي حدود 60%، مَا لَا يضمن التوازن بَيْنَ هذين التكوينين.

ووقف التقرير عَلَى أن عَدَدًا من المتدربين لَا يستفيدون من التداريب الميدانية، مَا لَا يسمح للأستاذ المتدرب بالاستئناس بالوسط المهني واكتساب الكفايات المهنية الَّتِي تؤهله لتحمل مسؤولية القسم، مبرزا أن أزيد من 91% من المراكز الجهوية تواجه صعوبات عِنْدَ توزيع المتدربين عَلَى المؤسسات التعليمية التطبيقية خِلَالَ السنة التكوينية الأُوْلَى.

وَأَكَّدَ المصدر ذاته أن مِنْ أَهَمِّ الصعوبات الَّتِي تواجه المراكز الجهوية ضعف انخراط هَذِهِ المؤسسات ورفض استقبال المتدربين، فِي بَعْضِ الأحيان، مِنْ طَرَفِ الأساتذة المستقبلين ومديري المؤسسات التعليمية، إضافة إِلَى البعد الجغرافي؛ ناهيك عَنْ ضعف التأطير التربوي للمتدربين فِي وضعية التحمل الكلي للقسم، الَّذِي يَتَجَلَّى فِي ضعف المصاحبة والمواكبة.

وَمِنْ جهة أُخْرَى أوضحت الوثيقة أن عملية تكوين أطر هيئة التدريس تختتم باجتياز امتحان التأهيل المهني عِنْدَ نهاية السنة التكوينية الثَّـانِيَة، الَّذِي نصت عَلَيْهِ القرارات ومختلف المذكرات المنظمة للتكوين، إلَّا أَنَّهُ تمَّ الوقوف عَلَى وجود تأخر فِي التأهيل المهني لأطر هيئة التدريس، بِحَيْثُ أن 83% من المتدربين التابعين للأفواج مَا بَيْنَ دورة نونبر 2016 ودجنبر 2018 يمارسون مهنة التدريس دُونَ أَنْ يؤهلوا مهنيا.

وَأَوْصَى المجلس الأَعْلَى للحسابات الوزارة المكلفة بالتربية الوَطَنِية بالعمل عَلَى تَأْكِيد وضعية المراكز الجهوية باعتبارها مؤسسات مُسْتَقِلَّة لتتمكن من القيام بِمَهَام التكوين الأساس والتَّكْوين المستمر وَالبَحْث التربوي لِفَائِدَةِ الأكاديميات الجهوية للتربية والتَّكْوين.

كَمَا أوصى المجلس بالعمل عَلَى تجويد المسار التكويني لِهَيْئَةِ التدريس عبر تشجيع الإقبال عَلَى مسالك مهن التربية والتَّكْوين، بهدف استقطاب أساتذة مؤهلين لتولي مهمة التدريس، وَمِنْ جهة أُخْرَى، بضمان احترام وتوحيد مسار التكوين المخصص للمتدربين والعمل عَلَى الرفع من التأطير التربوي للمتدربين؛ بالإِضَافَةِ إِلَى حثه عَلَى الأخذ بعين الاعتبار الحاجيات الحقيقية للتكوين المستمر لتشجيع الإقبال عَلَيْهِ، وإدراجه ضمن عناصر تقييم الأداء والترقي المهني.

عَنْ الموقع

ان www.men-gov.com مِنَصَّة مُسْتَقِلَّة شاملة وحديثة تواكب كل مواضيع التدريــس والتوجيه وَالتَعْلِــيم وَكَذَا اعلانات الوظائــف بالمــغرب,وَتَضَمَّنَ كذلك مجموعة من الخدمات والوسائل التعلــيمية التربويــة الَّتِي تبسط وتشرح الأشياء الَّتِي يحتاجها التلمــيذ والطــالب و الأستــاذ والمديــر والباحــث عَنْ فرص الشــغل سَوَاء كت تابعة لمؤسســات الدولة اوغير تابعة لَهَا ، وَتَجْدُرُ الاشارة إِلَى ان هَذِهِ المنصة لَا تمت باي صلة لِوِزَارَةِ التربيــة الوَطَــنِيـة والتَّكْويــن المهنــي وَالبَحْث العلمــي واي مؤسســة وطنية اخرى.
يستفيد سنويا من منصتنا أكثر من 25 مليون زائر وزائرة من جميع الفئات العمرية .
تمَّ الحرص فِي men-gov.com عَلَى 4 توابت اساسية :
ـ جودة المضامين المنشورة وصحتها فِي الموقع
ـ سلاسة تصفح الموقع والتنظيم الجيد مِنْ أَجْلِ الحصول عَلَى المعلومة دون عناء البحث
ـ التحديث المستمر للمضامين المنشورة ومواكبة جديد التطورات الَّتِي تطرأ عَلَى المنظومة التربويــة
ـ اضافة ميزات وخدمات تعلــيمية متجددة
لمدة 3 سنوات قدمنا اكثر من 50000 مقالة وازيد من 200 ألف مِلَفّ مِنْ أَجْلِ تطوير دائم لمنصتنا يتناسب وتطلعاتكم, والقادم أجمل إن شاء الله.
⇐ المنصة من برمجة وتطوير men-gov.com وصيانة DesertiGO
⇐ يمكنك متابعتنا عَلَى وسائل التواصل الاجتماعي ليصلك جديدنا: اضغط هُنَا

À propos du site

men-gov.com est une plate-forme indépendante complète et moderne qui suit le rythme de tous les sujets d’enseignement, d’orientation et d’éducation, ainsi que des offres d’emploi au Maroc, et comprend également un ensemble de services et de méthodes éducatives qui simplifient et expliquent les choses qui répondent aux besoins de l’étudiant, du professeur, du directeur et du chercheur d’emploi, privé ou public, Il est à noter que cette plateforme n’est pas reliée au ministère de l’Éducation nationale, et de la Formation professionnelle et de la Recherche scientifique, et à tout autre institution.
Chaque année, notre plateforme profite à plus de 25 millions de visiteurs de tous âges.
Sur men-gov.com, nous avons pris en charge 4 principes:
Qualité et exactitude du contenu publié sur le site
Navigation fluide du site et bonne organisation afin d’obtenir des informations sans prendre la peine de chercher
Mise à jour continue du contenu publié et se tenir au courant des nouveaux développements du système éducatif
Ajout de fonctionnalités et de services éducatifs renouvelables
Depuis 3 ans, nous avons fourni plus de 50 000 articles et plus de 00 000 fichiers pour un développement permanent de notre plateforme qui correspond à vos aspirations, et le suivant est plus beau, si Dieu le veut.
⇐ Plateforme développée par DesertiGO et maintenue par men-gov.com
⇐ Vous pouvez nous suivre sur les réseaux sociaux pour recevoir nos actualités: cliquez ici Trbwyt1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *