اللغة العربية النص القرائي 1 : قرآن الفجر – men-gov.com
اللغة العربية – الثَّـانِيَة إِعْدَادِي
النص القرائي 1 : قرآن الفجر
الفهرس
أولا: النص القرائي (قرآن الفجر)
ثانيا: بِطَاقَة التعريف بالكاتب مصطفى صادق الرافعي
1-2/ مراحل من حياته
2-2/ أعماله ومؤلفاته
ثالثا: ملاحظة النص واستكشافه
1-3/ العنوان
2-3/ بداية النص
3-3/ نهاية النص
4-3/ نوعية النص
سادسا: فهم النص
1-4/ الإيضاح اللغوي
2-4/ الفكرة المحورية
خامسا: تحليل النص
1-5/ أحداث النص بوصفه سيرة ذاتية
2-5/ الشخصيات والزمان والمكان
3-5/ الحقول الدلالية
4-5/ الدلالة
سادسا: التركيب والتقويم
أولا: النص القرائي (قرآن الفجر)
كُنْتُ فِي العاشرة من عمري، وَقَد جمعْتُ القرآنَ كلَّه حِفْظًا، وجوَّدتُه بأحكام القراءة، وَكَانَ من عادة أبي رحمه الله أن يعتكف فِي أحد المساجد طيلة الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان؛ يدخل المسجد فَلَا يَبْرَحُهُ إلَّا ليلةَ عيد الفِطْر؛ فهناك يتأمل،ويتعبَّد، ثُمَّ لَا يرى من الناس إلَّا تِلْكَ الوجوه المدعوة إِلَى دخول المسجد بدعوة القوة السامية والمنحنية فِي ركوعها والخاضعة لله والساجدة بَيْنَ يدي ربها ليدرك معنى الجلال. وما حكمة هَذِهِ الأمكنة الَّتِي تقام لعبادة الله؟ إنَّها أمكنة قائمة فِي الحياة، تُشْعِرُ القلبَ البشريَّ فِي نزاع الدنيا أَنَّهُ فِي إنسان لَا فِي بهيمة… ذهبتُ ليلةً فَبِتُّ عِنْدَ أبي فِي المسجد؛ فَلَمَّْا كنَّا فِي جَوْف آخر الليل أَيْقَظَنِي لِلسُّحور، ثُمَّ أَمَرَنِي فَتَوَضَّأْتُ لِصلاة الفَجْرِ، وَأَقْبَلَ هُوَ عَلَى قِراءَتِه؛ وأقبل الناس يَقصدون المسجد، وجلسوا ينتظرون الصلاة وَكَانَتِ المساجد فِي ذَلِكَ العهد تُضاءُ بِقَنَادِيلِ الزيت، فِي كل قنديل ذُبالة، يرتعش النور فِيهَا خافتًا ضئيلاً كأنه بعض معاني الضوء لَا الضوء نفسه ؛ فكانت هَذِهِ القناديلُ، والظلام يرتج حولها، تلوح كأنها شُقوقٌ مضيئةٌ فِي الجو، فَلَا تكشف الليلَ؛ وَلَكِن تكشف أسراره الجميلة. ثُمَّ يَشعر بالفجر فِي ذَلِكَ الغَبَش عِنْدَ اختلاط آخِرِ الظلام بأول الضوء، شُعورًا نديًّا؛ كأن الملائكةَ قَدْ هبطت تحمل سحابة رقيقة، تمسح بِهَا عَلَى قلبه؛ لِيَتَنَضَّر من يُبْسٍ، ويَرِقَّ من غِلْظَة. لَا أَنسى أبدًا تِلْكَ الساعةَ، وَقَدِ انْبَعَثَ فِي جوِّ المسجد صوتٌ غرِدٌ رَخِيم، وَهُوَ يُرَتّل: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ َ} [النحل: 125]. وَكَانَ هَذَا القارئ يملك أَتَمَّ مَا يَملِك ذو الصوت الرخيم؛ فكان يَتصرَّف بِهِ أحلى مِمَّا يَتصرَّف القُمْرِيُّ وَهُوَ يَنوح فِي أنغامه، وبلغ فِي التطريب كلَّ مبلغ يَقْدِر عَلَيْهِ القادر، وما كَانَ إلَّا كالبُلْبُل هَزَّتْهُ الطبيعة بأُسلوبها، فاهتز يجاوبها بأسلوبه فِي جمال التغريد، وَكَانَ القلب وَهُوَ يَتَلَقَّى الآيات؛ كقلب الشجرة يتناول الماء ويكسوها مِنْهُ. وبدا الفجر كأنه واقفٌ يستأذن الله من هَذَا النور. وكنا ونحن نسمع قرآن الفجر كأنما مُحِيَتِ الدنيا الَّتِي فِي الخارج وبَطَلَ باطِلُها، فَلَمْ يبقَ عَلَى الأرض سوى الإنسانيةُ الطاهرة، ومكانُ العبادة. أَمَّا الطفل الَّذِي كَانَ فِي يومئذ: فكأنما دُعيَ بِكُلِّ ذَلِكَ ليحمل هَذِهِ الرسالة، ويؤديها إِلَى الرجل الَّذِي يجيء فِيهِ من بَعدُ، فأنا فِي كل الحالات والأوجه أخضع لِهَذَا الصوت: (ادع إِلَى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) [النحل الآية: 125] وَفِي كل ضائقة وضر أخشع لِهَذَا الصوت: (واصبر وما صَبرك إلَّا بالله) [النحل الآية: 127] |
مصطفى صادق الرافعي : وحي القلم
ثانيا: بِطَاقَة التعريف بالكاتب مصطفى صادق الرافعي
1-2/ مراحل من حياته
ولد بمصر سنة 1880
حفظ القرآن الكريم وَهُوَ دون سن العاشرة.
تأخر فِي ولوج المدرسة، إِذْ لَمْ يلجها إلَّا بَعْدَمَا جاوز العاشرة من عمره بسنة أَوْ سنتين.
نال شهادة الدروس الابتدائية فِي 17 من عمره.
فقد حاسة السمع فِي الثلاثين من عمره.
لَمْ يعبأ بعلته فانكب عَلَى التعلم والاجتهاد دون كلل أَوْ ملل.
ثانيا: بِطَاقَة التعريف بالكاتب مصطفى صادق الرافعي
2-2/ أعماله ومؤلفاته
- تحت راية القرآن
- حديث القمر
- وحي القلم
- تَارِيخ الأدب العربي
- رسائل الأحزان
- السحاب الأحمر
- أوراق الورد
- إعجاز القرآن والبلاغة النبوية
ثالثا: ملاحظة النص واستكشافه
1-3/ العنوان
يَتَكَوَّنُ من كلمتين تكونان فِيمَا بينهما مركبا إضافيا. وتنتمي لفظتي العنوان إِلَى المجال الإسلامي.
2-3/ بداية النص
نلاحظ فِيهَا مؤشرات دالة عَلَى نوعية النص، وَهِيَ: [الشخصيات + الزمان + ضمير المتكلم + اNفعال…]، وكلها مؤشرات دالة عَلَى أن النص حكائي، وَإِذَا أضفنا لِهَذِهِ المؤشرات حالة التطابق بَيْنَ السارد والشخصية الرئيسية، فإننا نفترض أن النص سيرة ذاتية.
ثالثا: ملاحظة النص واستكشافه
3-3/ نهاية النص
بالإِضَافَةِ إِلَى المؤشرات السابقة فِي بداية النص، نإحظ أن ضمير الحكي تحول من الحكي بضمير المتكلم المفرد (كُنْت – عمري) إِلَى الحكي بضمير المتكلم الجمع (كنا – نحن)، مِمَّا يدل عَلَى شخصيات أُخْرَى حاضرة فِي هَذَا النص الحكائي.
4-3/ نوعية النص
النص مقطع من سيرة ذاتية ينتمي للمجال الإسلامي.
سادسا: فهم النص
1-4/ الإيضاح اللغوي
- يعتكف: من اعتكف بالمكان: جلس بِهِ ولزمه، والمراد هُنَا هُوَ البقاء فِي المسجد مُدَّة من الزمن قصد العبادة.
- يرتج: ارتج المكان ارتجاجا بمعنى: اهتز وتحرك.
- ينوح: ناحت الحمامة: أَصَدَرَتْ صوتا رخيما عذبا يثير الشجن والبكاء.
سادسا: فهم النص
2-4/ الفكرة المحورية
تذكر الكاتب ليلة من ليالي رمضان قضاها مَعَ أبيه فِي المسجد، ووصف أجواء العبادة وترتيل القرآن الكريم وتأثير ذَلِكَ عَلَى نفسيته ومستقبله.
خامسا: تحليل النص
1-5/ أحداث النص بوصفه سيرة ذاتية
استحضار السارد لطفولته، ولحظات اعتكاف أبيه، والأجواء الروحانية فِي المساجد.
تذكر السارد لحظة استيقاظه لأداء صإة الفجر رفقة والده فِي المسجد.
وصف جمالية صوت مرتل القرآن الكريم، وإحساسه وَهُوَ ينصت إِلَيْهِ.
تحول قرآن الفجر الَّذِي سمعه السارد فِي طفولته إِلَى منهاج فِي كبره.
خامسا: تحليل النص
2-5/ الشخصيات والزمان والمكان
الشخصيات: السارد – الأب – الناس – مرتل القرآن
الزمان: الفجر – الليل – ليلة عيد الفطر – الأيام العشر الأواخر.
المكان: المسجد
خامسا: تحليل النص
3-5/ الحقول الدلالية
معجم الدين
القرآن – المساجد – المسجد – راكعة – الساجدة – عبادة الله – الصلاة– يرتل.
معجم الطبيعة
الفجر – الليل – البلبل – القمري – الشجرة – سحابة – التغريد …
خامسا: تحليل النص
4-5/ الدلالة
وظف السارد ألفاظا دالة عَلَى الطبيعة ليصف بِهَا مَا هُوَ ديني بدرجة نشعر مَعَهَا كأننا جزء من ذَلِكَ الوصف.
سادسا: التركيب والتقويم
يستحضر السارد فِي هَذَا المقطع مكان سيرته الذاتية، لحظات من طفولته حَيْتُ كَانَ يذهب إِلَى المسجد ليؤدي صلاة الفجر ويستمتع بالقرآن الكريم مرتلا، وَقَد تأثر السارد تأثرا شديدا بأجواء تِلْكَ المرحلة من حياته مِمَّا جعله يمعن فِي وصفها بدقة متناهية متوسلا بألفاظ الطبيعة كالبلبل والقمري والشجرة والسحابة للتعبير عَنْ معاني غاية فِي الجلال والقداسة.
يَتَضَمَّنُ النص قيمة إسلامية تَتَمَثَلُ فِي أهمية التعلق بالمسجد والقرآن الكريم فِي مرحلة الطفولة وما لذلك من أثر إيجابي عَلَى شخصية الإنسان عِنْدَمَا يكبر … والدليل عَلَى هَذِهِ القيمة من النص هُوَ قول السارد: (أَمَّا الطفل الَّذِي كَانَ فِي يومئذ: فكأنما دعي بِكُلِّ ذَلِكَ ليحمل هَذِهِ الرسالة، ويَُؤديَها إِلَى الرجل الَّذِي يجيء فِيهِ ِمِنْ بَعْدِ).
عَنْ الموقع
يستفيد سنويا من منصتنا أكثر من 25 مليون زائر وزائرة من جميع الفئات العمرية .
تمَّ الحرص فِي men-gov.com عَلَى 4 توابت اساسية :
ـ جودة المضامين المنشورة وصحتها فِي الموقع
ـ سلاسة تصفح الموقع والتنظيم الجيد مِنْ أَجْلِ الحصول عَلَى المعلومة دون عناء البحث
ـ التحديث المستمر للمضامين المنشورة ومواكبة جديد التطورات الَّتِي تطرأ عَلَى المنظومة التربوية
ـ اضافة ميزات وخدمات تعليمية متجددة
لمدة 3 سنوات قدمنا اكثر من 50000 مقالة وازيد من 200 ألف مِلَفّ مِنْ أَجْلِ تطوير دائم لمنصتنا يتناسب وتطلعاتكم, والقادم أجمل إن شاء الله.
⇐ المنصة من برمجة وتطوير men-gov.com وصيانة DesertiGO
⇐ يمكنك متابعتنا عَلَى وسائل التواصل الاجتماعي ليصلك جديدنا: اضغط هُنَا
À propos du site
Chaque année, notre plateforme profite à plus de 25 millions de visiteurs de tous âges.
Sur men-gov.com, nous avons pris en charge 4 principes:
Qualité et exactitude du contenu publié sur le site
Navigation fluide du site et bonne organisation afin d’obtenir des informations sans prendre la peine de chercher
Mise à jour continue du contenu publié et se tenir au courant des nouveaux développements du système éducatif
Ajout de fonctionnalités et de services éducatifs renouvelables
Depuis 3 ans, nous avons fourni plus de 50 000 articles et plus de 00 000 fichiers pour un développement permanent de notre plateforme qui correspond à vos aspirations, et le suivant est plus beau, si Dieu le veut.
⇐ Plateforme développée par DesertiGO et maintenue par men-gov.com
⇐ Vous pouvez nous suivre sur les réseaux sociaux pour recevoir nos actualités: cliquez ici multi-aschl