تحضير نصّ الاختلاف والتعددية السياسية لـ برهان غليون

تحضير نصّ الاختلاف والتعددية السياسية لـ برهان غليون

تحضير نصّ الاختلاف والتعددية السياسية لـ برهان غليون


الخطاب السياسي :

الخطاب السياسي أداء كلامي ملفوظ أَوْ مكتوب موجه إِلَى المتلقي لإقناعه بتوجه مَا فِي استعمال السلطة وإدارة الشأن العام وتحقيق مصالح الأفراد والجماعات وتدبير علاقة السلطة بالمحافل الدولية والكتل السياسية الخارجية.

أنواع الخطاب السياسي:

* الخطاب الرسمي (الأغلبية): خطاب يمجد سياسة الحكومة فِي تدبير الشأن العام، ويدافع عَنْ اختياراتها وبرامجها، ويشيع روح الثقة فِي المستقبل؛

* خطاب المعارضة: خطاب ينتقد سياسة تدبير الشأن العام القائمة، ويقدم بدائل لَهَا وفق رؤية سياسية مختلفة.

* الخطاب السياسي الأكاديمي: خطاب يحلّل الخطابات السياسية الرائجة ويدرس علوم السياسة محاولا تبني الموضوعية والحياد والمقاربة العلمية والبعد التنظيري..

1 ـ تأطير النص:

عنوانه: الاختلاف والتعددية السياسية.

نوعيته : مقالة فكرية سياسية.

مصدره : حوار مِنْ أَجْلِ الديموقراطية.

صاحبه: برهان غليون، مفكر فرنسي سوري وأستاذ علم الاجتماع السياسي ومدير مركز دراسات الشرق المعاصر فِي جامعة السوربون بالعاصمة الفرنسية باريس ورئيس المجلس الوطني السوري السابق..

2 ـ قراءة فِي العنوان:

توحي كلمة الاختلاف فِي عنوان النص بالتباين والافتراق والتفاوت، يتحدث عنوان النص عَنْ الاختلاف المتعلق بالمواقف والآراء السياسية.

يكشف العنوان مكونيين أساسيين فِي مقاربة النص: – الاختلاف: عدم وجود الائتلاف والاتفاق (الفكري، السياسي، الديني) –

التعددية السياسية: تنوع وتعدد فِي أنماط التفكير الإنساني، مِمَّا يؤدي إِلَى ظهور تيارات متعددة ويوحي العنوان بتعدد الحركات السياسية الَّتِي تتباين فِيمَا بينها إيديولوجيا وسياسيا،

3 ـ بداية النص و نهايته:

يرى الكاتب أن الاختلاف فطرة فِي الإنسان وخصيصة ميزه الله بِهَا لَا يَجِبُ كبت مظاهرها بالقوة.

4 ـ فرضية قراءة النص:

مِنْ خِلَالِ المؤشرات الدلالية السابقة نفترض أن الكاتب سيتطرق فِي مقالته للحديث عَنْ طبيعة الاختلاف السياسي ومجال عمله وموقفه من هَذَا التعدد فِي المجتمعات المعاصرة.

المضامين الفكرية:

1 ـ الوحدة الأُوْلَى: [بداية النص ← بِشَكْل علني وسلمي] تبيان الكاتب أشكال الاختلاف والتعدد السياسي فِي المجتمعات المعاصرة؛

2 ـ الوحدة الثَّـانِيَة: [ومما لَا جدال فِيهِ ← يكفله الدستور] ترسيخ نظام ديمقراطي يضمن تعايش المجتمع فِي إِطَارِ التعددية؛

3 ـ الوحدة الثَّـالِثَة: [وهذه ميزة النظام ← وفق أحكام الدستور] اختلاف النظام الديمقراطي عَنْ بديله بإقراره علنية مبدأ التعدد.

4 ت الوحدة الرَّابِعَة: [إن التعددية هِيَ أولا ← نهاية النص] التعددية قائمة عَلَى أساس حلول الوسطية تتوخى التعايش السلمي الَّذِي يرضي كافة الأحزاب والتيارات.

الفكرة المحورية :

تعبير الكاتب عَنْ موقفه من الاختلاف السياسي والأحزاب والمذاهب فِي المجتمع ودفاعه عَنْ المجتمع الديموقراطي لسماحه بالاختلاف.

1 ــ الوحدة الأُوْلَى [بداية النص ← “عَنْ وضع الرجل”]: الاختلاف وأشكاله المتعددة.

ـ الوحدة الثَّـانِيَة [“ويلاحظ أن المجتمعات” ← “بِشَكْل علني وسلمي”]: أخطار التعدد عَلَى المجتمعات المعاصرة

ـ الوحدة الثَّـالِثَة [“ومما لَا جدل فِيهِ” ← “فِي أحشاء المجتمع”]: سبل التعبير السليم عَنْ التعددية.

ـ الوحدة الرَّابِعَة [“والاعتراف بأوجه الاختلاف” ← “التعبير العلني المشروع عَنْهَا”]: الدستور الديمقراطي وأثره فِي تنظيم التعدد والإختلاف.

ـ الوحدة الخَامِسَة [“وَلَكِن الاختلاف الجوهري” ← “نهاية النص”]: الاختلاف الجوهري بَيْنَ النظام الديمقراطي وبدائله.

2 ـ تخضع وحدات النص للتدرج والتنامي كون أن الكاتب عرض افكار النص وفق المنهج الاستنباطي حَيْتُ انطلق من العام إِلَى الخاص مراعيا التسلسل المنطقي لِهَذِهِ الأفكار.

3 -ميز الكاتب فِي هَذِهِ الوحدات بَيْنَ نظامين سياسيين، ديمقراطي وغير ديمقراطي، استخرج من النص مميزات كل منهما، وضعهما فِي الجدول الآتي: مميزات النظام الديمقراطي : يقوي تماسك المجتمع – الاعتراف بوجود التعدد – نظام واقعي…

مميزات النظام غير الديمقراطي : إنكار التعدد – تفكك المجتمع.

4 -من ضمن الألفاظ والعبارات الَّتِي تدل عَلَى دفاع الكاتب عَنْ النظام الديمقراطي نجد: “المجتمع الديمقراطي يتميز عَنْ غيره بأنه مجتمع واقعي لَا يكبت مظاهر الاختلاف وَلَا ينكر حق التعدد،” / “هَذِهِ ميزة النظام الديمقراطي من حَيْتُ إِنَّهُ نظام واقعي لَا يتعالى عَلَى حقائق التركيبة الاجتماعية، بَلْ يعترف بالواقع ويعايشه سعيا إِلَى تطويره فِي المستقبل.” “وَلَكِن الاختلاف الجوهري الملحوظ بَيْنَ النظام الديمقراطي وبدائله، يقوم أساسا عَلَى علنية الاختلاف…وفق أحكام الدستور”.

5 ـ مِمَّا يدل فِي النص عَلَى أن الخطاب السياسي هُوَ خطاب يعالج السلطة، هُوَ إبراز الكاتب لمزايا النظام الديمقراطي، هَذَا الأَخِير الَّذِي يعنى بتنظيم المجتمع وتدبير الشأن العام وتوجيه السلطة وفق ضوابط ونظم محددة. أَمَّا فِيمَا يَتَعَلَّقُ بمواجهة مَا هُوَ سائد فتتجلى فِي مقارنة الكاتب بَيْنَ النظام الديمقراطي وبدائله وإبراز الاختلاف الجوهري بينها، وهذا الاختلاف حَسَبَ الكاتب، هُوَ مَا يميز النظام الديمقراطي عَنْ الأنظمة الأخرى الَّتِي كَانَت سائدة فِي زمنه.

6 ـ يندرج هَذَا الخطاب السياسي ضمن خطاب الأغلبية كون الكاتب يمدح سياسة تدبير الشأن العام وَالَّتِي تَتَمَثَلُ فِي النظام الديمقراطي، حَيْتُ قَامَ بإبراز مزاياه والاختلاف الجوهري القائم بينه وبين الأنظمة الأخرى، فالنظام الديمقراطي حَسَبَ الكاتب هُوَ نظام واقعي لَا يتعالى عَلَى حقائق التركيبة الاجتماعية، بَلْ يعترف بالواقع ويعايشه سعيا إِلَى تطويره فِي المستقبل.

7 ـ قَامَ الكاتب بعرض أفكار النص وفق المنهج الاستنباطي كونه انطلق من العام إِلَى الخاص مراعيا فِي ذَلِكَ تسلسل الأفكار تسلسلا منطقيا. وَقَد هيمن عَلَى النص الأسلوب الخبري مِمَّا يفسر هيمنة اللغة التقريرية المباشرة الَّتِي تميل إِلَى الإقناع أكثر مِمَّا تميل إِلَى الإمتاع، وَقَد جاءت انسجاما مَعَ مقصدية الكاتب.

تركيب و تقويم :

انطلاقا مِمَّا سبق تحليله نستنتج أن الكاتب يقارن فِي نصه بَيْنَ النظام الديمقراطي والأنظمة الأخرى، مبرزا مزايا النظام الديمقراطي والاختلاف الجوهري بينه وبين تِلْكَ الأنظمة الأخرى. هَذَا من حَيْتُ المضمون، أَمَّا من حَيْتُ البناء، فقد خضعت وحدات النص إِلَى التدرج والتنامي كون أن الكاتب عرض أفكار النص وفق المنهج الاستنباطي حَيْتُ انطلق من العام إِلَى الخاص مراعيا التسلسل المنطقي للأفكار، وَقَد هيمن عَلَى النص الأسلوب الخبري وَذَلِكَ تماشيا مَعَ مقصدية الكاتب حَيْتُ استعمل لغة تقريرية مباشرة تميل إِلَى الإقناع أكثر مِمَّا تميل إِلَى الإمتاع.

.

عَنْ الموقع

ان www.men-gov.com مِنَصَّة مُسْتَقِلَّة شاملة وحديثة تواكب كل مواضيع التدريس والتوجيه وَالتَعْلِيم وَكَذَا اعلانات الوظائف بالمغرب,وَتَضَمَّنَ كذلك مجموعة من الخدمات والوسائل التعليمية التربوية الَّتِي تبسط وتشرح الأشياء الَّتِي يحتاجها التلميذ والطالب و الأستاذ والمدير والباحث عَنْ فرص الشغل سَوَاء كت تابعة لمؤسسات الدولة اوغير تابعة لَهَا ، وَتَجْدُرُ الاشارة إِلَى ان هَذِهِ المنصة لَا تمت باي صلة لِوِزَارَةِ التربية الوَطَنِية والتَّكْوين المهني وَالبَحْث العلمي واي مؤسسة وطنية اخرى.
يستفيد سنويا من منصتنا أكثر من 25 مليون زائر وزائرة من جميع الفئات العمرية .
تمَّ الحرص فِي men-gov.com عَلَى 4 توابت اساسية :
ـ جودة المضامين المنشورة وصحتها فِي الموقع
ـ سلاسة تصفح الموقع والتنظيم الجيد مِنْ أَجْلِ الحصول عَلَى المعلومة دون عناء البحث
ـ التحديث المستمر للمضامين المنشورة ومواكبة جديد التطورات الَّتِي تطرأ عَلَى المنظومة التربوية
ـ اضافة ميزات وخدمات تعليمية متجددة
لمدة 3 سنوات قدمنا اكثر من 50000 مقالة وازيد من 200 ألف مِلَفّ مِنْ أَجْلِ تطوير دائم لمنصتنا يتناسب وتطلعاتكم, والقادم أجمل إن شاء الله.
⇐ المنصة من برمجة وتطوير men-gov.com وصيانة DesertiGO
⇐ يمكنك متابعتنا عَلَى وسائل التواصل الاجتماعي ليصلك جديدنا: اضغط هُنَا

À propos du site

men-gov.com est une plate-forme indépendante complète et moderne qui suit le rythme de tous les sujets d’enseignement, d’orientation et d’éducation, ainsi que des offres d’emploi au Maroc, et comprend également un ensemble de services et de méthodes éducatives qui simplifient et expliquent les choses qui répondent aux besoins de l’étudiant, du professeur, du directeur et du chercheur d’emploi, privé ou public, Il est à noter que cette plateforme n’est pas reliée au ministère de l’Éducation nationale, et de la Formation professionnelle et de la Recherche scientifique, et à tout autre institution.
Chaque année, notre plateforme profite à plus de 25 millions de visiteurs de tous âges.
Sur men-gov.com, nous avons pris en charge 4 principes:
Qualité et exactitude du contenu publié sur le site
Navigation fluide du site et bonne organisation afin d’obtenir des informations sans prendre la peine de chercher
Mise à jour continue du contenu publié et se tenir au courant des nouveaux développements du système éducatif
Ajout de fonctionnalités et de services éducatifs renouvelables
Depuis 3 ans, nous avons fourni plus de 50 000 articles et plus de 00 000 fichiers pour un développement permanent de notre plateforme qui correspond à vos aspirations, et le suivant est plus beau, si Dieu le veut.
⇐ Plateforme développée par DesertiGO et maintenue par men-gov.com
⇐ Vous pouvez nous suivre sur les réseaux sociaux pour recevoir nos actualités: cliquez ici multi-mnhjyti-com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *