تقرير عن “مهنة الأساتذة” يرصد سياقات تدهور قطاع التعليم

 الخميس 2 ديسمبر 2021

كشف المجلس الأَعْلَى للتربية والتَّكْوين وَالبَحْث العلمي، أن ضعف التكوين والظروف الاجتماعية والاقتصادية للأساتذة وظروف العمل ونظرتهم للمهنة، مِنْ بَيْنِ العوامل الَّتِي تؤثر عَلَى قطاع التَّعْلِيم بالمغرب.
دوافع ولوج المهنة وضعف التكوينات
وَأَوْضَحَ المجلس فِي تقرير اطلعت عَلَيْهِ “men-gov” وهم تقرارا بخصوص دراسة عَنْ مهنة الأساتذة فِي المَغْرِب، أن هَؤُلَاءِ الأساتذة خاصة المنتمين للمرحلة الابتدائية أبدوا استياءهم من ضعف ومدة التكوين وجودة المكوزنين بالنظر إِلَى كثافة البرامج وطولها.
وسجل المجلس أن الظروف الاجتماعية والاقتصادية أَوْ البطالة هِيَ الدوافع الرئيسية لغالبيـة الأساتذة اللَّذِينَ اختاروا مهنــة التعليــم فِي المَغْرِب، لِوُلُوجِ هَذِهِ المهنة، وَلَيْسَ جاذبية هَذِهِ الأخيرة أَوْ ميولاتهم الشخصية تجاه القطاع.
وَأَضَافَ أن مباريــات توظيــف الأساتذة تلقى إقبالا كبـيـرا، ففـي دجنبر 2018 ترشـح لهـذه المباريات 220000 مرشـحا للتبـاري عـلى 15000 منصـب، اختير منهـم 149000 لاجتياز الاختبارات الكتابيـة والشـفوية.
وَأَبْرَزَ أن هَذَا الرقم لَا يجعلنا نســتنتج أن مهنـة التعليـم جذابـة، ذَلِكَ أن معـدل البطالـة المرتفع جدا بــين الشــباب الحاملـيـن للشــهادات الجامعيــة لَا يســمح بالإجابة بإيجاب عــن هــذا الســؤال؛ خاصــة وَأَن مســتوى متطلبــات ولــوج هــذه المهنة منخفــض.
سلوك الأساتذة وضبابية مهامهم
وَشَدَّدَ التقرير عَلَى أن سلوك الأساتذة قَد يقود التلاميذ إِلَى النجاح كَمَا يمكن أن يحطمهم ويعرضهم للانقطاع عَنْ الدراسة، خاصة عِنْدَمَا تكون هَذِهِ السلوكات سلبية كالضعف عَلَى المُسْتَوَى البيداغوجي والديداكتيكي والرتابة فِي القسم، وعدم المبالاة بنجاج التلاميذ والمزاج السيء للأساتذة، وعدم الاحترام والميل إِلَى العقاب.
وَإِعْتَبَرَ ذات التقرير أن النظام الأساسي لموظفي وِزَارَة التربية الوَطَنِية يشير بِشَكْل عام إِلَى مهام التربية وَالتَعْلِيم الَّتِي يقوم بِهَا الأساتذة، وَلَا يوجد أي نص يفصل بِشَكْل دقيق وصريح مهام الأستاذ وواجباته، وتسمح هَذِهِ الضبابية بهامش مهم من الحرية الَّتِي تمكن الفاعلين من تنظيم زمن العمل وتأويله بمرونة، لكن بعض الممارسات المترتبة عَنْ هَذِهِ الحرية كَثِيرًا مَا تؤثر سلبا عَلَى زمن التدريس وَالتَعَلُّمِ.
ظروف عمل غير مواتيةوأبرز التقرير أن الصعوبات الَّتِي يشتكي مِنْهَا الأساتذة هِيَ ظروف العمل غير المواتية من قبيل الاكتظاظ وضعف مُسْتَوَى التلاميذ، والصعوبات المرتبطة بالمناطق القروية بِسَبَبِ البعد والعزلة وندرة وسائل النقل، وصعوبة إيجاد سكن لائق، يُضَافُ إِلَيْهَا الوضعية الاجتماعية الهشة لتلاميذ الأحياء الشعبية الحضرية والقروية اللَّذِينَ ينقلون أوضاعهم الحياتية إِلَى الأقسام الدراسية، وانعدام الأمن والخوف خاصة بِالنِسْبَةِ للأستاذات.
إضافة إِلَى الصعوبات الَّتِي يواجهها الأساتذة فِي علاقتهم مَعَ أولياء التلاميذ، ومنها ضعف التزام الآباء بتتبع تمدرس أطفالهم، والمواقف الاحتجاجية لبعض أولياء التلاميذ اللَّذِينَ لَا يترددون فِي المجيء إِلَى المدرسة، وانتظار وقت خروجهم مِنْهَا، أَوْ يطلبون مقابلة المدير، إِلَى جانب مواقف الآباء السلبية من الأساتذة موظفي الوزارة المكلفة بالتربية الوطنية.
نظرة الأساتذة لمهنتهم
وَأَكَّدَ التقرير أن أغلب الأساتذة يرون أن مهنتهم قَد تدهورت عَلَى المُسْتَوَى المهني والاجتماعي، كَمَا يعتبرون أن آفاقهم المستقبلية محدودة، إما التطور دَاخِل النظام التربوي والالتحاق بهيئة التفتيش أَوْ بالإدارة التربوية، وإما التقاعد المبكر والتفرغ لمزاولة مهنة أُخْرَى.
وسجل أن غالبية الأساتذة يرون أن نظام الترقية لَا يأخذ بعين الاعتبار المردوية والأداء، وَلَا يشجهم عَلَى الجهد والعطاء، وَلَا يترك بالتالي مجالا كَبِيرًا لِإِبْرَازِ الاستحقاق، بِمَا فِيهَا الانتقال من درجة إِلَى درجة بالأقدمية الَّذِي يكون بطيئا وعشوائيا، والظروف الَّتِي تجرى فِيهَا الامتحانات المهنية الَّتِي تكون غَالِبًا غير سليمة.

عَنْ الموقع

ان www.men-gov.com مِنَصَّة مُسْتَقِلَّة شاملة وحديثة تواكب كل مواضيع التدريس والتوجيه وَالتَعْلِيم وَكَذَا اعلانات الوظائف بالمغرب,وَتَضَمَّنَ كذلك مجموعة من الخدمات والوسائل التعليمية التربوية الَّتِي تبسط وتشرح الأشياء الَّتِي يحتاجها التلميذ والطالب و الأستاذ والمدير والباحث عَنْ فرص الشغل سَوَاء كت تابعة لمؤسسات الدولة اوغير تابعة لَهَا ، وَتَجْدُرُ الاشارة إِلَى ان هَذِهِ المنصة لَا تمت باي صلة لِوِزَارَةِ التربية الوَطَنِية والتَّكْوين المهني وَالبَحْث العلمي واي مؤسسة وطنية اخرى.
يستفيد سنويا من منصتنا أكثر من 25 مليون زائر وزائرة من جميع الفئات العمرية .
تمَّ الحرص فِي men-gov.com عَلَى 4 توابت اساسية :
ـ جودة المضامين المنشورة وصحتها فِي الموقع
ـ سلاسة تصفح الموقع والتنظيم الجيد مِنْ أَجْلِ الحصول عَلَى المعلومة دون عناء البحث
ـ التحديث المستمر للمضامين المنشورة ومواكبة جديد التطورات الَّتِي تطرأ عَلَى المنظومة التربوية
ـ اضافة ميزات وخدمات تعليمية متجددة
لمدة 3 سنوات قدمنا اكثر من 50000 مقالة وازيد من 200 ألف مِلَفّ مِنْ أَجْلِ تطوير دائم لمنصتنا يتناسب وتطلعاتكم, والقادم أجمل إن شاء الله.
⇐ المنصة من برمجة وتطوير men-gov.com وصيانة DesertiGO
⇐ يمكنك متابعتنا عَلَى وسائل التواصل الاجتماعي ليصلك جديدنا: اضغط هُنَا

À propos du site

men-gov.com est une plate-forme indépendante complète et moderne qui suit le rythme de tous les sujets d’enseignement, d’orientation et d’éducation, ainsi que des offres d’emploi au Maroc, et comprend également un ensemble de services et de méthodes éducatives qui simplifient et expliquent les choses qui répondent aux besoins de l’étudiant, du professeur, du directeur et du chercheur d’emploi, privé ou public, Il est à noter que cette plateforme n’est pas reliée au ministère de l’Éducation nationale, et de la Formation professionnelle et de la Recherche scientifique, et à tout autre institution.
Chaque année, notre plateforme profite à plus de 25 millions de visiteurs de tous âges.
Sur men-gov.com, nous avons pris en charge 4 principes:
Qualité et exactitude du contenu publié sur le site
Navigation fluide du site et bonne organisation afin d’obtenir des informations sans prendre la peine de chercher
Mise à jour continue du contenu publié et se tenir au courant des nouveaux développements du système éducatif
Ajout de fonctionnalités et de services éducatifs renouvelables
Depuis 3 ans, nous avons fourni plus de 50 000 articles et plus de 00 000 fichiers pour un développement permanent de notre plateforme qui correspond à vos aspirations, et le suivant est plus beau, si Dieu le veut.
⇐ Plateforme développée par DesertiGO et maintenue par men-gov.com
⇐ Vous pouvez nous suivre sur les réseaux sociaux pour recevoir nos actualités: cliquez ici GLob18SP

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *