ثورة الاتصال والإعلام

1 تَقْدِيم

تعتبر ثورة الإعلام والاتصال مِنْ أَهَمِّ الإنجازات الَّتِي حققتها البشرية فِي العصر الحديث مِمَّا أفرز تطورات جدرية عَلَى عدة مستويات : الاجتماعية ، النفسية ، والفكرية ، نظرا للتقارب الكبير بَيْنَ الشعوب والثقافات فأصبحت تتأثر ببعضها البعض وأصبح الإنسان العربي أَمَامَ تحديات ترتبط بكيفية الاستفادة من الإيجابيات وتفادي السلبيات . وَقَد اهتم المفكرون بِهَذَا التطور الهائل وتأثيراته والنص الَّذِي بَيْنَ أيدينا يدخل فِي هَذَا السياق

فما هِيَ أهَمُ أفكار النص ؟ وما خصائصه عَلَى مُسْتَوَى الأساليب ؟

2 ملاحظة النص

النص لَهُ طابع نتري حجاجي وَقَد أخذ من ” دور وسائل الإعلام فِي صنع القرارات فِي و.ع” وحمل عنوانا عبارة عَنْ جملة اسمية تدل عَلَى التغيير الجدري الَّذِي وقع فِي الاتصال والإعلام انطلاقا من دلالة العنوان ، وَمِنْ بداية النص ونهايته ، نفترض ان يتحدث الكاتب عَنْ هَذَا التغيير الجدري فِي مجال الاتصال والإعلام بإيجابياته وسلبياته

3 فهم النص

يَتَضَمَّنُ النص الأفكار التالية :

1 تحديد الكاتب أهَمُ التطورات الني عرفها مجال الاتصال والإعلام مِنْ خِلَالِ الاعتماد عَلَى التقنية فأصبح سريعا وفعالا عكس مَا كَانَ عَلَيْهِ قديما

2 تتميز وسائل الاتصال والإعلام الحديثة بالسرعة والفعالية ، إلَّا أن لَهَا سلبيات متعددة كتقنية الحياة الاجتماعية وممارسة العنف النفسي عَلَى الأطفال والمراهقين عَلَى الخصوص

3 يفرض هَذَا التحول العميق لوسائل الاتصال والإعلام ضرورة اهتمام المثقف بِهِ لِإِبْرَازِ إيجابيات وسلبياته

يتحدث النص عَنْ التغيرات الجدرية الَّتِي عرفها مجال الاتصال والإعلام مِنْ خِلَالِ الاعتماد عَلَى التقنية عوض الاتصال المادي المباشر ، وَقَد تميز هَذَا التغيير الجدري بالسرعة والفعالية ، إلَّا أَنَّهُ أفرز عدة سلبيات عَلَى المُسْتَوَى الاجتماعي والنفسي خُصُوصًا عِنْدَ الأطفال والمراهقين

4 التحليل

الاتصال : التأسيس التقني ، الثورة ، الكائن التواصلي ، الهاتف ، مادي ، الاتصال المباشر ، وسائل الإعلام

التواصل : التأسيس التقني ، الكائن التواصلي ، الثورة ، التواصل اللغوي ، الهاتف

يتبين أن وسائل الإعلام والاتصال تشترك فِي مجموعة من الخصائص ، فكلاهما حقق ثورة وأصبح يَعْتَمِدُ عَلَى التقنية وتحقيق تطور نوعي واعتماد السرعة والفعالية ، إلَّا أن سلبياتها متباينة ولكل مجال خصائصه .

والنص كخطاب يُوَجِّهُ إِلَى كل الناس لِأَنَّ البشرية كافة تستعمل وسائل الاتصال والإعلام من تطور نوعي يرقى إِلَى الثورة ، وَقَد استعمل الكاتب مجموعة من الأساليب مِنْ أَجْلِ الإقناع ، نذكر مِنْهَا

المماثلة : وساهمت وسائل الإعلام من جريدة وإذاعة فِي إيداع مجالات جديدة للاتصال

التعريف : الَّتِي أصبحت تنعت بالقنبلة المعلوماتية

السرد : تميز النصف الثاني من ق 20 … ، المكانة المفضلة الَّتِي كَانَت للرسالة المَكْتُوبَة

الوصف : أصبحت تنعت بالقنبلة المعلوماتية …

المقارنة : وَقَد تحول إنسان السنوات الأخيرة من كائن اتصالي دون ان يكون تواصلي …، لَمْ يعد الاتصال ماديا …

كَمَا وظف الكاتب أساليب حجاج لغوية كالتأكيد والنفي والاثبات ثُمَّ الاستدراك والاستثناء ،

واعتمد حجج واقعية من واقع التطور الَّذِي عرفته وسائل الإعلام والاتصال .

وَقَد جاءت لغة النص واضحة ودقيقة وهيمن الأسلوب الإخباري التقريري كَمَا وظف الكاتب الروابط المناسبة لِتَحْقِيقِ الانسجام دَاخِل النص وجعله قابلا للفهم.

تركيب النص

يتبين مِمَّا سبق أن الكاتب يصدر التطور الَّذِي عرفته وسائل الإعلام والاتصال وما خلفته من تأثيرات إيجابية وسلبية ، وَقَد

توزع معجم النص بَيْنَ محوري الاتصال والتواصلي ، واستعمل الكاتب الأسلوب الإخباري التقريري من واقع الإعلام والاتصال مستعملا التعريف والسرد والوصف والمقارنة والمماثلة ، كَمَا استعمل أساليب لغوية كالتأكيد والإثبات والاستدراك … وتوزعت ضمائر النص بَيْنَ المتكلم والمخاطب الافتراضي والغائب باستعمال لغة واضحة ودقيقة تناسب النصوص الفكرية .

إن مَا تعرفه مجالات الاتصال والإعلام من تطورات سريعة تستدعي من الدول المختلفة إعادة صياغة منظومة التَّعْلِيم بالشكل الَّذِي يكون إنسانا قادرا عَلَى المواكبة .