درس الشغـــل للسنة الأولى باك -في رحاب الفلسفة-
درس الشغـــل للسنة الأُوْلَى باك -فِي رحاب الفلسفة-
المجزوءة : الفاعلية والإبداع.
المفهوم: الشغل.
المحور الأول: الشغل خاصية إنسانية.
– إشكال المحور: لِمَاذَا يعتبر الشغل فاعلية إنسانية ؟ و مَا هِيَ المعاني و القيم الَّتِي يضيفها عَلَى الوجود الإنساني؟
تحليل نص كارل ماركس: الشغل سيرورة وتوسط
1- إشكال النص: مَا هُوَ الشغل ؟ و بأي معنى يمكن اعتباره فاعلية إنسانية ؟
2- أطروحة النص: يتحدد الشغل بوصفة فعلا يتم بَيْنَ الإنسان والطبيعة، بموجبه يقوم العامل بتحويل المواد الطبيعية الأولية و يضفي عَلَيْهَا عَلَيْهَا صورة انطلاقا من تصوراته العقلية القبلية. وهكذا يتميز الشغل عِنْدَ الإنسان بطابعه الغائي حَيْتُ يختلف عَنْ العمل عِنْدَ الحيوان الَّذِي يظل مجرد فعل غريزي. و هَذَا مَا يجعل الشغل فاعلية خاصة بالإنسان و حده .
3- مفاهيم النص:
* الشغل / الإنسان :
بِوَاسِطَةِ الشغل يتدخل الإنسان فِي الطبيعة و يغيرها، بِأَنَّ يمنحها شكلا معينا و يجعلها مفيدة لَهُ فِي حياته . هَكَذَا فالشغل لَهُ آثار إيجابية عَلَى حياة الإنسان؛ إِذْ يحقق لَهُ الرفاهية فِي العيش ويحقق لَهُ منافع كثيرة. غير أن هَذَا التأثير يطال الإنسان أيضًا، فينمي ملكاته العقلية و يطور سلوكه و يرتقي بذوقه.
* الشغل / الوعي والإرادة:
الشغل عِنْدَ الإنسان خاضع للإرادة و يحضر فِيهِ الوعي؛ ذَلِكَ أن الإنسان يفكر بِشَكْل مسبق فِي كيفية إنجازه لعمله قبل أن يحققه عَلَى أرض الواقع. و هَذَا مَا يجعل الشغل عِنْدَ الإنسان ذا طابع غائي؛ أي أن الإنسان يعي شغله و يحدد لَهُ غايات معينة قبل عملية إنجازه.
* مسار الشغل : يَتَضَمَّنُ مسار الشغل أَوْ سيرورته ثلاثة عناصر أساسية :
أ- النشاط الإنساني:
– نشاط جسدي .
– نشاط عقلي .
ب- موضوع الشغل: المواد الطبيعية الأولية:
ج- وسائل و أدوات الشغل .
4- حجاج النص :
مِنْ أَجْلِ توضيح أطروحته، استخدم ماركس مجموعة من الأساليب الحجاجية:
أ- أسلوب العرض والتفسير:
*المؤشرات اللغوية الدالة عَلَيْهِ :
– إن الشغل …
وَفِي الوقت الَّذِي … فَإِنَّهُ …
– إن نقطة انطلاقنا هِيَ …
– إن النتيجة الَّتِي ينتهي إِلَيْهَا الشغل …
* مضمونه:
– تَعْرِيف الشغل باعتباره فاعلية تدخل الإنسان و الطبيعة فِي علاقة منتجة لقيم نافعة .
– الشغل لَا يغير الطبيعة فَقَطْ ، بَلْ يغير أيضًا ملكات الإنسان و قدراته الإبداعية أيضًا .
– الشغل فاعلية إنسانية .
– نتيجة الشغل توجد بِشَكْل قبلي فِي ذهن العامل و مخيلته .
ب- أسلوب المقارنة:
الشغل عِنْدَ الإنسان
العمل عِنْدَ الحيوان
– الحائك – المهندس
– مهارة عقلية.
– عمل غائي .
– القصدية و التخطيط و البرمجة .
– عمل حر و اختياري .
– العنكبوت – النحلة .
– مهارة غريزية.
– عمل آلي .
– التلقائية و العفوية الطبيعية .
– عمل إجباري و خاضع للضرورة البيولوجية .
← هَكَذَا يثبت كارل ماركس مِنْ خِلَالِ هَذِهِ المقارنة، بِأَنَّ الشغل بالمعنى الدقيق ظاهرة خاصة بالإنسان وحده، لأنه فعل غائي و قصدي، يحضر فِيهِ الوعي و الإرادة العاقلة و الحرة للإنسان .
تحليل نص نيتشه:
-1 إشكال النص: ماهي انعكاسات الشغل عَلَى الفرد العامل ؟ و مَا هِيَ القيم الَّتِي يضيفها الشغل عَلَى الوجود الإنساني ؟
-2 أطروحة النص : إن الشغل الشاق فِي نظر نيتشه يحول دون تحقيق الرغبات و الميولات الفردية، فهو يهدر طاقات الإنسان الفردية و الإبداعية . إن الغرض مِنْهُ هُوَ فَقَطْ إشباع حاجات حيوانية بسيطة، كَمَا يهدف إِلَى تحقيق الأمن و الاستقرار و الهدنة الإجتماعية.
-3 مفاهيم النص:
* نعمة الشغل : إيجابيات الشغل و آ ثاره الحسية عَلَى الإنسان . * الأفعال المجردة: هِيَ مجموعة من التعاليم المسطرة نظريا، وَالَّتِي تحدد لأفراد المجتمع مَا يَجِبُ فعله.
* العلاقة بَيْنَ الخطاب الَّذِي يمجد الشغل والفرد: يرى نيتشه أن هُنَاكَ خلفية فكرية وإيديولوجية تقف وراء الخطابات الَّتِي تمجد الشغل وتمدح الممارسين لَهُ، وَهِيَ الَّتِي تَتَمَثَلُ فِي التحكم فِي أفعال الأفراد وتوحيدها بغية تحقيق النظام والاستقرار دَاخِل الجماعة. هَكَذَا تستغل هَذِهِ الخطابات الشغل إيديولوجيا لصالحها، مِمَّا يجعلها تخشى كل عمل أَوْ مبادرة فردية. * العلاقة بَيْنَ الشغل الشاق من جهة والفكر والرغبة الفردية من جهة أُخْرَى: إن الشغل الشاق – من الصباح إِلَى المساء – يعرقل التفكير الفردي، ويلجم رغبات وميولات الفرد الذاتية، ويهدر طاقته العصبية فِي تحقيق أهداف وضيعة تَتَمَثَلُ فِي إشباع حاجات الجماعة مِنْ أَجْلِ تحقيق الهدنة والنظام، وإن كَانَ ذَلِكَ عَلَى حساب شقاء الفرد وكده المستمر. ← هَكَذَا نجد أن الفيلسوف الألماني نيتشه يُوَجِّهُ نقدا للشغل الشاق من الصباح إِلَى المساء، باعتباره مصدر شقاء للفرد ويقتل مواهبه وميولاته الشخصية، حَيْتُ يصبح هَذَا الأَخِير أداة طيعة فِي يد الجماعة تحقق مِنْ خِلَالِهِ مصالحها وأهدافها الإيديولوجية.
المحور الثاني: تقسيم الشغل.
إشكال المحور: ماهي آثار تقسيم الشغل عَلَى وجود العامل؟ وكيف يؤدي تقسيم الشغل إِلَى الحفاظ عَلَى تماسك المجتمع؟
تحليل نص جورج فريدمان : النظام الآلي
1- إشكال النص: مَا هِيَ آثار تقسيم الشغل عَلَى نفسية العامل؟
2- أطروحة النص: لَقَدْ أَدَّى تقسيم الشغل إِلَى آثار سلبية عَلَى العامل، حَيْتُ لَمْ يعد يتحكم فِي عمله عَنْ طَرِيقِ التفكير فِيهِ و التخطيط لَهُ، بَلْ حدث انشطار بَيْنَ العمل و التفكير لَدَى العامل؛ فأصبح يقوم بعمل آلي خال من كل حافز أَوْ تفكير عقلي حر .
3- مفاهيم النص:
* تقسيم الشغل/العامل:
لَقَدْ أَصْبَحَ الشغل مَعَ نظام الآلية أكثر تجزيئا و تخصصا، و أصبحت الآلة تعوظ عمل الإنسان فِي الكثير من المهام. و هَذَا مَا أَدَّى إِلَى تقليص مساهمة العامل فِي الإنتاج و إضعاف ذكائه، وَلَمْ يعد يتحكم فِي مسار الشغل وَفِي الأهداف المرسومة لَهُ.
* الشغل /تفكير العامل: لَمْ يعد العامل يوظف تفكيره وذكاءه فِي التخطيط للإنتاج ورسم أهداف الشغل، بَلْ أَصْبَحَ تدخله ينحصر فِي بَعْضِ العمليات الَّتِي تكمل عمل الآلة. هَكَذَا أَصْبَحَ العامل مكرها عَلَى المشاركة فِي عمليات فارغة من كل قيمة فكرية. وحدث نوع من الانشطار بَيْنَ العمل والتفكيرلديه.
4- حجاج النص :
اعتمد صاحب النص عَلَى آليتين حجاجيتين رئيسيتين مِنْ أَجْلِ إبراز أطروحته:
أ- آلية الوصف:
*المؤشرات اللغوية الدالة عَلَيْهَا :
+ إن تقسيم الشغل … يخلق …
+ أَصْبَحَ … أكثر تجزيئا … أصبحت…
+ وضع قطعة تحت …
ب- آلية النقد:
*المؤشرات اللغوية الدالة عَلَيْهَا:
+لَمْ يعد العامل يختار و يقرر …
+و هُوَ مكره عَلَى المشاركة فِي عمليات فارغة …
+تبرز لنا قساوة تقسيم الشغل .
*مضمونهما:
هَكَذَا قدم لنا فريد مان و صفا للوضعية الَّتِي يعيشها العامل فِي ظل نظام الآلية و تقسيم الشغل، ليوجه انتقادا واضحا إِلَى هَذَا النظام الَّذِي أَدَّى إِلَى تبليد العامل و تشييئه، و إحداث انشطار و فصل بَيْنَ إرادته وتفكيره من جهة، و مَا يقوم بِهِ من عمل دَاخِل المصنع من جهة أُخْرَى .
المحور الثالث: الشغل بَيْنَ الاستلاب والتحرر
* إشكال المحور: هل الشغل خضوع للحاجة ولنظام النشاط المنتج أم هُوَ إبداع للذات ؟ وهل الشغل استلاب أم تحرر ؟
تحليل نص سارتر: الشغل تحرر
1– إشكال النص: هل يؤدي الشغل إِلَى استعباد العامل ونفي ذاته أم أَنَّهُ عَلَى العكس من ذَلِكَ مصدر لتحررها وتحقيقها عَلَى مُسْتَوَى الأشياء الطبيعية ؟
2- أطروحة النص: يرى سارتر أَنَّهُ بالرغم مِمَّا فِي نظام التايلورية فِي الشغل من استعباد وقهر، فَإِنَّهُ مَعَ ذَلِكَ عنصر محرر لذات العامل؛ إِذْ يؤدي إِلَى إثبات ذاته عَلَى الأشياء الطبيعية ويعمل عَلَى تحويلها إِلَى منتوجات صناعية مفيدة. إن الشغل إذن أداة تحرر للإنسان، خُصُوصًا وأنه يخضع لقوانين وَلَا يتم تحت نزوات التملك لرب العمل.
3- مفاهيم النص:
* الشغل/الاستعباد:
تَتَجَلَّى مظاهر الاستعباد فِي الشغل فِيمَا يلي: – لَا يختار العامل شغله. – لَا يختار العامل زمن شغله. – يتقاضى العامل أجرة ضئيلة لَا تتناسب مَعَ مجهوده فِي العمل. – تبليد العامل وتشييئه، والتعامل مَعَهُ كآلة. – الروتين وتكرار نفس الحركات فِي العمل. ← هَكَذَا يؤدي الشغل تحت نظام الآلية إِلَى العديد من أشكال القهر والاستعباد بِالنِسْبَةِ للعامل. * الشغل / نظام التايلورية: يقوم نظام التايلورية فِي الشغل عَلَى تجزيء العمل، مِنْ خِلَالِ قيام العامل بحركات مضبوطة ومكررة تستهدف استغلال جهده مِنْ أَجْلِ الرفع من الإنتاج. وَهُوَ مَا جعل هَذَا النظام يؤدي إِلَى تشييء العامل ونفي كل حرية وإبداع لديه فِي الشغل.
* الشغل / الحرية:
الشغل مجال لتحرر الذات لأنه:
– لَمْ يعد يتم تحت نزوات التملك لرب العمل، بَلْ أَصْبَحَ يخضع لقوانين تضمن الحقوق المشروعة للعامل.
– يجعل الإنسان/ العامل يثبت ذاته عَلَى الطبيعة، فيحول أشياءها ويتحكم فِيهَا.
4- حجاج النص:
استخدم صاحب النص مجموعة من الأساليب الحجاجية مِنْ أَجْلِ توضيح أطروحته:
أ- أسلوب العرض والتحليل: * المؤشرات اللغوية الدالة عَلَيْهِ: – يمثل الشغل …
– بِهَذَا المعنى …
– من المؤكد أن …
– فهو يجزىء نشاط العامل …
– إن رب العمل يختزل …
– وهكذا يميل …
* مضمونه: إن الشغل مبدئيا هُوَ أداة ثورية يحرر مِنْ خِلَالِهَا الإنسان ذاته ويحققها، لكنه فِي ظل شروط نظام الآلية تحول إِلَى أداة لاستعباد العامل نظرا لما يتخلله من إقصاء لوعي وإرادة العامل فِي الشغل، والتعامل مَعَهُ كآلة للإنتاج.
ب- أسلوب المثال:
– الاستشهاد بمثال تورده السيدة ” ستايل ” فِي مذكرة رحلتها إِلَى روسيا فِي بداية القرن 18م.
* مضمونه:
عِشْرُونَ قنا من الأقنان الروس، يعزف كل واحد مِنْهُمْ نوطة واحدة بِشَكْل متكرر كلما كَانَ ذَلِكَ ضروريا، بِحَيْثُ أَصْبَحَ كل واحد مِنْهُمْ يحمل اسم النوطة الَّتِي يعزفها. وهذا شبيه بِمَا يحدث للعمال فِي نظام التايلورية؛ حَيْتُ يتم اختزال شغل العامل فِي قيامه بحركات متكررة مئات المرات يوميا.
تحليل نص إميل دور كايم: لِمَاذَا يؤدي تقسيم الشغل إِلَى التماسك الاجتماعي ؟
1-إشكال النص: مَا هِيَ آثار تقسيم الشغل عَلَى المجتمع ؟
2- أطروحة النص : يولد تقسيم الشغل مشاعر الإنتماء إِلَى الجماعة، كَمَا يؤدي إِلَى تماسكها و خلق تنافس إيجابي بَيْنَ أفرادها، مِمَّا ينتج عَنْهُ تطور فِي الإنتاج و حيوية و استمرارية فِي العمل .
3- مفاهيم النص :
* الفرد / المجتمع:
– لايستطيع الفرد أن يكتفي بذاته، فهو فِي حاجة إِلَى المجتمع مِنْ أَجْلِ تحقيق مَا هُوَ ضروري بِالنِسْبَةِ إِلَيْهِ.
– الفرد يَشْتَغِلُ مِنْ أَجْلِ المجتمع.
– الفرد جزء لايتجزء من المجتمع، فهناك روابط أخلاقية و روحية تدفعه إِلَى أَنَّ يَشْتَغِلُ مِنْ أَجْلِ الآخرين.
* الشغل / النشاط الوظيفي:
يؤدي النشاط الوظيفي إِلَى تطوير الشغل و خلق تنافس و حيوية و استمرارية دَاخِل المجتمع .
4- حجاج النص :
استخدم صاحب النص أسلوبين حجاجين ر ئيسيين مِنْ أَجْلِ توضيح أطروحته:
أ- أسلوب التحليل:
* المؤشرات اللغوية الدالة عَلَيْهِ:
– و بِمَا أن الفرد … فهو …
– كَمَا أَنَّهُ …
– هَكَذَا [ أسلوب الاستنتاج ] .
* مثل هَذِهِ المشاعر ليس من شَأْنِهَا فحسب أن تولد … و إنما تولد أيضًا …
* مضمونه:
لايستطيع الفرد أن يحقق اكتفاء ذاتيا و يلبي كل الضروريات الَّتِي يحتاج إِلَيْهَا، ولذلك تتولد لديه روح الإنتماء إِلَى المجتمع، فيسعى إِلَى تَقْدِيم تضحيات و مجهودات مِنْ أَجْلِ المساهمة فِي تحقيق النظام دَاخِل المجتمع .
ب- أسلوب الإثبات: * المؤشرات اللغوية الدالة عَلَيْهِ:
– لَا يتطور… إلَّا…
– إن الأسباب الَّتِي… هِيَ نفس الأسباب الَّتِي…
– حينما يزداد… سينعكس…
– وبالإضافة إِلَى ذَلِكَ، فَإِنَّ تقسيم الشغل…
* مضمونه:
يؤدي النشاط الوظيفي والمتخصص فِي الشغل إِلَى خلق المنافسة والحيوية وتطوير الإنتاجية.
عَنْ الموقع
يستفيد سنويا من منصتنا أكثر من 25 مليون زائر وزائرة من جميع الفئات العمرية .
تمَّ الحرص فِي men-gov.com عَلَى 4 توابت اساسية :
ـ جودة المضامين المنشورة وصحتها فِي الموقع
ـ سلاسة تصفح الموقع والتنظيم الجيد مِنْ أَجْلِ الحصول عَلَى المعلومة دون عناء البحث
ـ التحديث المستمر للمضامين المنشورة ومواكبة جديد التطورات الَّتِي تطرأ عَلَى المنظومة التربوية
ـ اضافة ميزات وخدمات تعليمية متجددة
لمدة 3 سنوات قدمنا اكثر من 50000 مقالة وازيد من 200 ألف مِلَفّ مِنْ أَجْلِ تطوير دائم لمنصتنا يتناسب وتطلعاتكم, والقادم أجمل إن شاء الله.
⇐ المنصة من برمجة وتطوير men-gov.com وصيانة DesertiGO
⇐ يمكنك متابعتنا عَلَى وسائل التواصل الاجتماعي ليصلك جديدنا: اضغط هُنَا
À propos du site
Chaque année, notre plateforme profite à plus de 25 millions de visiteurs de tous âges.
Sur men-gov.com, nous avons pris en charge 4 principes:
Qualité et exactitude du contenu publié sur le site
Navigation fluide du site et bonne organisation afin d’obtenir des informations sans prendre la peine de chercher
Mise à jour continue du contenu publié et se tenir au courant des nouveaux développements du système éducatif
Ajout de fonctionnalités et de services éducatifs renouvelables
Depuis 3 ans, nous avons fourni plus de 50 000 articles et plus de 00 000 fichiers pour un développement permanent de notre plateforme qui correspond à vos aspirations, et le suivant est plus beau, si Dieu le veut.
⇐ Plateforme développée par DesertiGO et maintenue par men-gov.com
⇐ Vous pouvez nous suivre sur les réseaux sociaux pour recevoir nos actualités: cliquez ici multi-positivisite