ما هي أسباب الألم في الصدر تحت التذي الأيسر

ألم تحت الثدي الأيسر

يتضمن النصف الأيسر من جسم الانسان الكثير من الأعضاء الحيوية والمهمة، إذ يتواجد بداخل القفص الصدري الأيسر كل من القلب، والمعدة، والطحال والبنكرياس والأمعاء الغليظة، بالإضافة إلى الكلية اليسرى والرئة اليسرى والثدي الأيسر، بالتالي فإن النصف الأيسر من الجسم يحوي الكتلة الأكبر منه، وعند الشعور بأي ألم تحت الثدي الأيسر، فإن أسباب ذلك تكون مختلفة ومتعددة ، فمنها ما هو عادي لا يستدعي الخوف و القلق، ومنها ما هو حاد أو خطير يتطلب إستشارة الطبيب في أقرب الأوقات.

.

أسباب الشعور بالألم تحت الثدي الأيسر.

تختلف وتتنوع أسباب الألم تحت الثدي الأيسر وخصوصا في منطقة الصدر، وذلك راجع لتنوع وإختلاف الأعضاء الحيوية التي تتواجد بهذه المنطقة من الجسم، فإما أن تكون مشاكل متعلقة بالقفص الصدري،او الرئة أو القلب وهي:

.
  1. النوبات القلبية: يتموقع القلب في وسط تجويف الصدر قليل الميلان نحو الجانب الأيسر ، وتعتبر النوبات القلبية من أكثر الأسباب المعروفة والمنشرة المؤدية الى الوفيات في العالم عبر التاريخ، فعند الشعور بألم في منطقة الصدر أول ما يخطر للإنسان في البال هو الإصابة بمرض على مستوى القلب أو نوبة قلبية، ولكن من المعروف أن النوبات القلبية تترافق معها أعراض وعلامات أخرى، كضيق في التنفس، والشعور بالعياء والإرهاق، وألم مفاجئ في بعض المناطق كالكتف والذراع والفك.
  2. التهاب على مستوى غشاء القلب: ينجم هذا الإلتهاب نتيجة لعدة أسباب منها ما يمكن تجنبه وعلاجه وأخر لا يمكن علاجه والوقاية منه وهو مرض مناعي، كإلتهاب المفاصل الروماتويدي، حيت يحس المريض بالألم عند تماس غشاء القلب بحواف التجويف الذي يتواجد فيه، كما ترافقه أعراض أخرى، كالشعور بألم حاد يتضاعف عند التمدد على الأرض، كما يصاحبه أيضا السعال والبلع.
  3. مرض ذات الجنب: يعد التهاب الغشاء المحيط بالرئة والذي له سبب إما فيروسي كالإنفلونزا أو بكتيري نتيجة للجرثومة الرئوية من الأسباب التي تجعل المريض يشعر بألم تحت الصدر، فعند إصابة الرئة اليسرى يحس المريض بآلام عند الجهة اليسرى تحت الثدي وتتزايد حدة هذه الآلام بالشهيق والزفير.
    التعرض لإصابة مباشرة على الصدر: كل الإصابات التي تؤدي الى ندبات أو كسور نتيجة للعب خاطئ أو حركة خاطئة أو حادث تصادم.
  4. التهاب أحد غضاريف القفص الصدري: عند رفع الأوزان الثقيلة بطريقة غير صحيحة أو مفرطة يمكن أن يصاب الشخص بكسور في عظام القفص الصدري تؤدي الى التهاب في الغضاريف الصدرية ، وأيضا بعض حالات العدوى البكتييرية يمكن أن تتسبب في هذه الإلتهابات.
  5. متلازمة الضيق القلبي: بعض أنواع الإصابات في الصدر وكذلك بعض وضعيات الإستلقاء السيئة في الفراش يمكن أن تكون سببا في الشعور بألم تحت الجزء الأيسر من الصدر.
    غازات المعدة والقولون الزائدة: من اهم العوامل الشائعة والمعروفة المؤدية للألم تحت الثدي الأيسر تراكم الغازات التي تسبب ضغطًا على الصدر جهة الثدي الأيسر بسبب موقع المعدة والتي تسبب شعورًا بالانزعاج وعدم الراحة طول فترة تواجدها.
  6. الارتداد الحامضي المريئي وحرقة المعدة: إرتجاع الحمض من المعدة إلى المريء ثم الى الحنجرة هو أيضا من الأسباب التي تؤدي الى الشعور بالحرقة والألم تحت منطقة الثدي الأيسر.
  7. سرطان الثدي: في غالب الأوقات وليس دائمًا قد يتسبب سرطان الثدي في مراحله الأولى بألم يصاحبه احمرارا وتورما في الثدي، أتبتت البحوث العلمية الحديثة أن نسبة الإصابة على مستوى الثدي في الجهة اليسرى أعلى منها في الجهة اليمنى لدى النساء، ونسبة الإصابة في كلتا الجهتين متساوية عند الرجال.
  8. نوبات التوتر النفسي التي يرافقها الهلع والقلق: تعتبر النوبات من العوامل المسببة للآلام تحت الثدي الأيسر ومن الأعراض المصاحبة لها الدوار وانقطاع التنفس، والإرتفاع في تسارع نبضات القلب، والإحساس بالتنمل أو الرجفة في الأطراف.

العلاج والوقاية من ألم تحت الثدي.

في المجال الطبي من الضروري تشخيص المرض وتحديد أسبابه أولا قبل إعطاء أي دواء للمريض وتختلف العلاجات الدوائية أو المنزلية حسب مسببات هذا الألم ومن أهم العلاجات الدوائية المتوفرة حاليا نجد ما يلي:

  • النايتروجليسيرين Nitroglycerin: يستعمل هذا الدواء في حالات وقوع النوبة القلبية، إذ يأخد المريض حبة واحدة تحت لسانه، ليتمكن من توسيع الشرايين القلبية ويمكن الدم من التدفق من خلالها، بالإضافة إلى بعض أدوية الضغط التي تسبب نفس التأثير ، مثل: مثبطات البيتا.
  • الأسبرين Aspirine: يستعمل كذلك في حالات حدوث النوبة القلبية، وحالات التهاب غشاء القلب، وحشو عضلة القلب بسبب خصائصه المضادة للالتهاب، والمميعة لكثافة الدم.
    الأدوية المضادة للتخثر، المذيبة لتختر الدم المانعة لوصوله للقلب:هذه الأدوية تستخدم في الحالات الطارئة للنوبات القلبية والانصمام الرئوي.
  • الأدوية المضادة للحموضة: تستخدم في حالة الارتجاع الحامضي للمرئ وتقلل من حدوثها وقد أو تمنع وقوعها، وكذلك يستخدم الساميثيكون الذي يحد من الغازات المؤدية للإنتفاخ ولألم تحت الثدي الأيسر.
  • الأدوية المضادة للاكتئاب: في حالة الضغوط النفسية والاجتماعية المتكررة والتي تساهم في تطور وزيادة حدة نوبات الهلع والقلق التي تسبب ألمًا تحت الثدي الأيسر.
    كما يحدث في العادة شعور بالألم تحت الصدر نتيجة للتعب والانقباض في عضلات الصدر لذلك على المريض أخذ مرخّيات العضلات، والقيام بالأشياء التي تشعر فيها بالراحة كالرياضة والسباحة وتفادي كل الأعمال الشاقة ويمكن أيضا أخد المسكنات العادية، وبذلك تكون المشكلة قد أزيلت بإذن الله.

زيارة وإستشارة الطبيب

من الضروري زيارة العيادة الطبية وإستشارة الطبيب عند الإحساس أو التعرض لأي أعراض شديدة ومفاجئة يرافقها الألم تحت الصدر، كالشعور ب:

.
  • الضغط الشديد أو الإحساس بتواجد كسور في منطقة الصدر.
  • انتشار الألم في كل من الذراع اليسرى والفك، وعلى مستوى الظهر أيضاً
  • الألم الحاد الذي يصاحبه ضيق في التنفس، وبالخصوص بعد فترة من الراحة.
  • الغثيان وإرتفاع في معدل نبضات القلب أو تباطؤها بشكل كبير، والشعور بالارتباك والتعرّق الشديد.
  • صعوبة في البلع، والآلام التي لا تخفف حدتها بأخد المسكنات والمرخيات.
  • تواجد إفرازات غريبة على مستوى الثدي أو احمرار في منطقة الألم.
  • عند التعرض لإصابة مباشرة على الصدر بسبب الإستضام أو الوقوع أو بسبب حادثة ما.

لذلك من المهم الانتباه والحيطة عند الإحساس بأي أعراض غير طبيعية يصاحبها الألم تحت الثدي الأيسر، وعدم تجاهلها الى أن تتطور بشكل يصعب التحكم فيه وعلاجه

.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *