مجلس تدبير المؤسسة آلية للتأطير والتدبير التربوي والإداري

تاريخ النشر: 2015-05-18
المشاهدات: 1558
الصديق الصادقي العماري
باحث فِي علم الاجتماع والأنثروبولوجيا
باحث فِي علم الاجتماع والأنثروبولوجيا
1.توطئة
إن إصلاح منظومة التربية والتكوين المغربية وخاصة فِي مَا يتعلق بالتدبير والتسيير الإداري عَلى صعيد المؤسسات التعليمية عرف عدة عمليات لتطوير القدرات والمهارات التدبيرية، وذلك عبر إحداث مجلس التدبير والمجلس التربوي ضمن مَا سمي بمجالس المؤسسة وفق مقاربة شمولية، إضافة الى المجالس التعليمية ومجالس الأقسام، من أجل تحسين الحكامة الجيدة وتطبيق اللامركزية واللاتمركز واستقلالية المؤسسات التعليمية من خِلال تنازل الإدارة المركزية عَلى مجموعة من الاجراءات والمهام التدبيرية لصالح الإدارة المحلية، مَعَ الحرص الشديد عَلى ترسيخ الفكر والنهج التعاقدي من المركز الى الفصل الدراسي.
أما مجلس التدبير فهو آلية أساسية من آليات التأطير والتدبير التربوي والإداري، كذلك نهج ديمقراطي للتشارك والمشاركة فِي أوراش الإصلاح عامة، يمكن المؤسسة من مباشرة لا تركيز التدبير الإداري[1]، من خِلال إشراك كل الفاعلين التربويين والمتدخلين فِي الحقل التربوي عبر مشاريع تربوية هادفة تسعى الى الرفع من مردودية المتعلم خاصة والمؤسسة التعليمية عامة وبالتالي تنمية المجتمع ككل.
وبهذا المعنى أصبح التسيير والتدبير الإداري والتربوي للمؤسسات التعليمية وفق مقاربة تشاركية بين كل الأطراف المعنية بالشأن التربوي، فلم يعد ممارسة فردية يتحملها مدير المدرسة لوحده كما كان فِي السابق، بل هناك أطراف أخرى ملزمة بالمشاركة وتحمل المسؤولية، مادام إنجاح أهداف المدرسة لم يعد حكرا عليها وحدها، ومادامت ملزمة بالانفتاح عَلى المحيط واستحضاره فِي قلبها والخروج إليه بما يعود بالنفع عَلى الفرد والمجتمع.
فقد أكدت المادة 09 من المرسوم 2.02.376، من النظام الأساسي الخاص بمؤسسات التربية والتعليم العمومي لوزارة التربية الوَطَنَية، عَلى أن آليات التأطير والتدبير التربوي بمؤسسات التربية والتعليم العمومي تتكون من إدارة ومجالس المؤسسة، كما أن المؤسسة يمكن أن تتلقى دعما تقنيا أو ماديا أو ثقافيا من لدن هيئات عامة أو خاصة فِي إطار اتفاقيات الشراكة.[2] فماهي مهام هذا المجلس؟ وماهي مكوناته؟ ومتى يجتمع؟ وماهي الأمور الَّتي تعترض أشغاله؟
إن إصلاح منظومة التربية والتكوين المغربية وخاصة فِي مَا يتعلق بالتدبير والتسيير الإداري عَلى صعيد المؤسسات التعليمية عرف عدة عمليات لتطوير القدرات والمهارات التدبيرية، وذلك عبر إحداث مجلس التدبير والمجلس التربوي ضمن مَا سمي بمجالس المؤسسة وفق مقاربة شمولية، إضافة الى المجالس التعليمية ومجالس الأقسام، من أجل تحسين الحكامة الجيدة وتطبيق اللامركزية واللاتمركز واستقلالية المؤسسات التعليمية من خِلال تنازل الإدارة المركزية عَلى مجموعة من الاجراءات والمهام التدبيرية لصالح الإدارة المحلية، مَعَ الحرص الشديد عَلى ترسيخ الفكر والنهج التعاقدي من المركز الى الفصل الدراسي.
أما مجلس التدبير فهو آلية أساسية من آليات التأطير والتدبير التربوي والإداري، كذلك نهج ديمقراطي للتشارك والمشاركة فِي أوراش الإصلاح عامة، يمكن المؤسسة من مباشرة لا تركيز التدبير الإداري[1]، من خِلال إشراك كل الفاعلين التربويين والمتدخلين فِي الحقل التربوي عبر مشاريع تربوية هادفة تسعى الى الرفع من مردودية المتعلم خاصة والمؤسسة التعليمية عامة وبالتالي تنمية المجتمع ككل.
وبهذا المعنى أصبح التسيير والتدبير الإداري والتربوي للمؤسسات التعليمية وفق مقاربة تشاركية بين كل الأطراف المعنية بالشأن التربوي، فلم يعد ممارسة فردية يتحملها مدير المدرسة لوحده كما كان فِي السابق، بل هناك أطراف أخرى ملزمة بالمشاركة وتحمل المسؤولية، مادام إنجاح أهداف المدرسة لم يعد حكرا عليها وحدها، ومادامت ملزمة بالانفتاح عَلى المحيط واستحضاره فِي قلبها والخروج إليه بما يعود بالنفع عَلى الفرد والمجتمع.
فقد أكدت المادة 09 من المرسوم 2.02.376، من النظام الأساسي الخاص بمؤسسات التربية والتعليم العمومي لوزارة التربية الوَطَنَية، عَلى أن آليات التأطير والتدبير التربوي بمؤسسات التربية والتعليم العمومي تتكون من إدارة ومجالس المؤسسة، كما أن المؤسسة يمكن أن تتلقى دعما تقنيا أو ماديا أو ثقافيا من لدن هيئات عامة أو خاصة فِي إطار اتفاقيات الشراكة.[2] فماهي مهام هذا المجلس؟ وماهي مكوناته؟ ومتى يجتمع؟ وماهي الأمور الَّتي تعترض أشغاله؟
2.مهام مجلس التدبير[3]
يتولى مجلس التدبير المهام التَالِي :
ü إقتِرَاح النظام الداخلي للمؤسسة فِي إطار احترام النصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل وعرضه عَلى مصاقة مجلس الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين المعنية؛
ü دراسة برامج عمل المجلس التربوي والمجالس التعليمية والمصادقة عليها وإدراجها ضمن برنامج عمل المؤسسة المقترح من قبله؛
ü دراسة برنامج العمل السنوي الخاص بأنشطة المؤسسة وتتبع مراحل إنجازه؛
ü الاطلاع عَلى القرارات الصادرة عن المجالس الأخرى ونتائج أعمالها واستغلال معطياتها للرفع من مستوى التدبير التربوي والإداري والمالي للمؤسسة؛
ü دراسة التدابير الملائمة لضمان صيانة المؤسسة والمحافظة عَلى ممتلكاتها؛
ü إبداء الرأي بشأن مشاريع اتفاقيات الشراكة الَّتي تعتزم المؤسسة إبرامها؛
ü دراسة حاجيات المؤسسة للسنة الدراسية الموالية؛
ü المصادقة عَلى التقرير السنوي العام المتعلق بنشاط وسير المؤسسة، والذي يتعين أن يتضمن لزوما المُعْطَيات المتعلقة بالتدبير الإداري والمالي والمحاسبي للمؤسسة.
من خِلال المهام السابقة يتضح جليا أن مجلس التدبير هو النواة الحقيقية للمؤسسة التعليمية، بواسطته تَتِمُّ بلورة مشاريع تربوية هادفة، تنبني عَلى خطط استراتيجية واضحة المعالم، تستقي منطلقاتها من التوجهات التربوية الوَطَنَية المحددة فِي المناهج الدراسية وتراعي الخصوصيات المحلية، ومن حاجات التلاميذ وتطلعاتهم، وفق مقاربة شاملة تنصهر فيها كل الرؤى والاقتراحات، مَعَ مطالبة الجميع بالمشاركة فِي التنفيذ و التقويم والتتبع والمواكبة.
3.مكونات مجلس التدبير[4]
يتكون مجلس تدبير المؤسسة حَسَبَ المراحل التعليمية المنصوص عليها من :
بالنسبة للمدرسة الابتدائية: مدير المؤسسة بصفته رئيسا؛ ممثل واحد عن هيئة التدريس عن كل مستوى دراسي من مستويات المرحلة الابتدائية؛ ممثل واحد عن الأطر الادارية والتقنية؛ رئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ؛ ممثل عن المجلس الجماعي الَّذي توجد المؤسسة داخل نفوذه الترابي.
بالنسبة للثانوية الإعدادية: مدير المؤسسة بصفته رئيسا؛ حارس أو حراس عامون للخارجية؛ الحارس العم للداخلية؛ ممثل واحد عن هيئة التدريس عن كل مادة دراسية؛ مسير المصالح الاقتصادية؛ مستشار فِي التَّوجِيه والتخطيط التربوي؛ ممثلين اثنين عن الأطر الادارية والتقنية؛ رئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ؛ ممثل عن المجلس الجماعي الَّذي توجد المؤسسة داخل نفوذه الترابي.
بالنسبة للثانوية التأهيلية: مدير المؤسسة بصفته رئيسا؛ مدير الدراسة فِي حالة توفر المؤسسة عَلى أقسام تحضيرية لولوج المعاهد والمدارس العليا أو أقسام لتحضير شهادة التقني العالي؛ الناظر؛ رئيس للأشغال بالنسبة للمؤسسة التقنية؛ حارس أو حراس عامون للخارجية؛ الحارس العم للداخلية؛ ممثل واحد عن هيئة التدريس عن كل مادة دراسية؛ ممثلين اثنين عن الأطر الادارية والتقنية؛ مسير المصالح الاقتصادية؛ ممثلين اثنين عن تلاميذ المؤسسة؛ رئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ؛ ممثل عن المجلس الجماعي الَّذي توجد المؤسسة داخل نفوذه الترابي.
ويجوز لرئيس مجلس تدبير المؤسسة أن يدعو لحضور اجتماعات المجلس عَلى سبيل الاستشارة كل شخص يرى فائدة فِي حضوره بما فِي ذلك ممثلين عن تلاميذ المدرسة الابتدائية والإعدادية والثانوية.
4.اجتماعات مجلس تدبير المؤسسة[5]
يجتمع مجلس تدبير المؤسسة بدعوة من رئيسه كلما دعت الضرورة الى ذلك، وعلى الأقل مرتين فِي السنة :
* دورة فِي بداية السنة الدراسية، وتخصص لتحديد التوجهات المتعلقة بتسيير المؤسسة وعلى الخصوص :
أ) دراسة برنامج العمل السنوي الخاص بأنشطة المؤسسة والموافقة عَلَيهِ؛
ب) تحديد الإجراءات المتعلقة بتنظيم الدخول المدرسي؛
* دورة فِي نهاية السنة الدراسية، وتخصص لدراسة منجزات وحاجيات المؤسسة وبصفة خاصة :
أ) النظر فِي التقرير السنوي العام المتعلق بنشاط وسير المؤسسة والمصادقة عَلَيهِ؛
ب) تحديد حاجيات المؤسسة للسنة الدراسية الموالية والموافقة عليها.
إن فكرة مجلس التدبير بالمؤسسة التعليمية من الخطوات الجريئة والجادة الَّتي أقبلت عليها وِزَارَة التربية الوَطَنَية، فِي إطار ترسيخ النهج التعاقدي التشاركي بين كل الفاعلين التربويين والفرقاء الاجتماعيين من أجل الرفع من مستوى عطاء المؤسسة التعليمية بما ينعكس إيجابيا عَلى الطفل الَّذي هو المحور الأساس، والذي وضعته المنظومة التربوية التكوينية فِي صلب الاهتمام والتفكير والفعل. غير أن مبادرة من هذا النوع تتطلب مجموعة من التدابير المسبقة.
فبدل الخوض فِي التصورات النظرية المتعلقة بالمهام والمكونات كان لزاما أن يتبع هذا الإجراء بخطوات جادة متعلقة بتكوين الأطر التربوية والأعضاء المشاركة فِي المجلس، خاصة فيما يتعلق بالجانب القانوني والتسيير الإداري من أجل معرفة الحقوق والواجبات وحدود التصرف. بعض هَذِهِ التصورات النظرية تتعلق بمشروع المؤسسة، فليس من السهل الحديث عن مشروع المؤسسة ومطالبة مجتمع مدرسي بكل شركائه بإنجازه فِي غياب تام لكل مقومات العمل سواء من الناحية المنهجية أو القانونية. فعدم وضوح مهام هذا المجلس، وكذا انعدام تأثيره فِي صنع القرار المحلي، جعل دوره يبقى حيويا يظهر فِي كتابة التقارير فقط.
5.خاتمة
كل الإجراءات السابقة وغيرها جعلت النهج التشاركي فِي التدبير الإداري والتربوي لهذا المجلس غير واضح، لم يقنع الشريك بضرورة الانخراط فِي العمل وتحمل المسؤولية وفق ضوابط التواصل الَّتي يفرضها هذا النوع من التدبير، خاصة لدى بعض ممثلي الجماعات المحلية وجمعيات المجتمع المدني. إلا أننا لابد أن نشيد ببعض المحاولات الجادة فِي بعض المؤسسات التعليمية، بفضل مَا تراكم لدى أطرها من خبرات ومهارات عن طريق البحث الشخصي، هَذِهِ الأطر المكافحة الَّتي عقدت شراكات إما مَعَ جمعيات خارجية أو داخل الوطن، تمكنت من خلالها تحقيق نَتَائِج إيجابية تجاوزت أسوار المدرسة.
ü إقتِرَاح النظام الداخلي للمؤسسة فِي إطار احترام النصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل وعرضه عَلى مصاقة مجلس الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين المعنية؛
ü دراسة برامج عمل المجلس التربوي والمجالس التعليمية والمصادقة عليها وإدراجها ضمن برنامج عمل المؤسسة المقترح من قبله؛
ü دراسة برنامج العمل السنوي الخاص بأنشطة المؤسسة وتتبع مراحل إنجازه؛
ü الاطلاع عَلى القرارات الصادرة عن المجالس الأخرى ونتائج أعمالها واستغلال معطياتها للرفع من مستوى التدبير التربوي والإداري والمالي للمؤسسة؛
ü دراسة التدابير الملائمة لضمان صيانة المؤسسة والمحافظة عَلى ممتلكاتها؛
ü إبداء الرأي بشأن مشاريع اتفاقيات الشراكة الَّتي تعتزم المؤسسة إبرامها؛
ü دراسة حاجيات المؤسسة للسنة الدراسية الموالية؛
ü المصادقة عَلى التقرير السنوي العام المتعلق بنشاط وسير المؤسسة، والذي يتعين أن يتضمن لزوما المُعْطَيات المتعلقة بالتدبير الإداري والمالي والمحاسبي للمؤسسة.
من خِلال المهام السابقة يتضح جليا أن مجلس التدبير هو النواة الحقيقية للمؤسسة التعليمية، بواسطته تَتِمُّ بلورة مشاريع تربوية هادفة، تنبني عَلى خطط استراتيجية واضحة المعالم، تستقي منطلقاتها من التوجهات التربوية الوَطَنَية المحددة فِي المناهج الدراسية وتراعي الخصوصيات المحلية، ومن حاجات التلاميذ وتطلعاتهم، وفق مقاربة شاملة تنصهر فيها كل الرؤى والاقتراحات، مَعَ مطالبة الجميع بالمشاركة فِي التنفيذ و التقويم والتتبع والمواكبة.
3.مكونات مجلس التدبير[4]
يتكون مجلس تدبير المؤسسة حَسَبَ المراحل التعليمية المنصوص عليها من :
بالنسبة للمدرسة الابتدائية: مدير المؤسسة بصفته رئيسا؛ ممثل واحد عن هيئة التدريس عن كل مستوى دراسي من مستويات المرحلة الابتدائية؛ ممثل واحد عن الأطر الادارية والتقنية؛ رئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ؛ ممثل عن المجلس الجماعي الَّذي توجد المؤسسة داخل نفوذه الترابي.
بالنسبة للثانوية الإعدادية: مدير المؤسسة بصفته رئيسا؛ حارس أو حراس عامون للخارجية؛ الحارس العم للداخلية؛ ممثل واحد عن هيئة التدريس عن كل مادة دراسية؛ مسير المصالح الاقتصادية؛ مستشار فِي التَّوجِيه والتخطيط التربوي؛ ممثلين اثنين عن الأطر الادارية والتقنية؛ رئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ؛ ممثل عن المجلس الجماعي الَّذي توجد المؤسسة داخل نفوذه الترابي.
بالنسبة للثانوية التأهيلية: مدير المؤسسة بصفته رئيسا؛ مدير الدراسة فِي حالة توفر المؤسسة عَلى أقسام تحضيرية لولوج المعاهد والمدارس العليا أو أقسام لتحضير شهادة التقني العالي؛ الناظر؛ رئيس للأشغال بالنسبة للمؤسسة التقنية؛ حارس أو حراس عامون للخارجية؛ الحارس العم للداخلية؛ ممثل واحد عن هيئة التدريس عن كل مادة دراسية؛ ممثلين اثنين عن الأطر الادارية والتقنية؛ مسير المصالح الاقتصادية؛ ممثلين اثنين عن تلاميذ المؤسسة؛ رئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ؛ ممثل عن المجلس الجماعي الَّذي توجد المؤسسة داخل نفوذه الترابي.
ويجوز لرئيس مجلس تدبير المؤسسة أن يدعو لحضور اجتماعات المجلس عَلى سبيل الاستشارة كل شخص يرى فائدة فِي حضوره بما فِي ذلك ممثلين عن تلاميذ المدرسة الابتدائية والإعدادية والثانوية.
4.اجتماعات مجلس تدبير المؤسسة[5]
يجتمع مجلس تدبير المؤسسة بدعوة من رئيسه كلما دعت الضرورة الى ذلك، وعلى الأقل مرتين فِي السنة :
* دورة فِي بداية السنة الدراسية، وتخصص لتحديد التوجهات المتعلقة بتسيير المؤسسة وعلى الخصوص :
أ) دراسة برنامج العمل السنوي الخاص بأنشطة المؤسسة والموافقة عَلَيهِ؛
ب) تحديد الإجراءات المتعلقة بتنظيم الدخول المدرسي؛
* دورة فِي نهاية السنة الدراسية، وتخصص لدراسة منجزات وحاجيات المؤسسة وبصفة خاصة :
أ) النظر فِي التقرير السنوي العام المتعلق بنشاط وسير المؤسسة والمصادقة عَلَيهِ؛
ب) تحديد حاجيات المؤسسة للسنة الدراسية الموالية والموافقة عليها.
إن فكرة مجلس التدبير بالمؤسسة التعليمية من الخطوات الجريئة والجادة الَّتي أقبلت عليها وِزَارَة التربية الوَطَنَية، فِي إطار ترسيخ النهج التعاقدي التشاركي بين كل الفاعلين التربويين والفرقاء الاجتماعيين من أجل الرفع من مستوى عطاء المؤسسة التعليمية بما ينعكس إيجابيا عَلى الطفل الَّذي هو المحور الأساس، والذي وضعته المنظومة التربوية التكوينية فِي صلب الاهتمام والتفكير والفعل. غير أن مبادرة من هذا النوع تتطلب مجموعة من التدابير المسبقة.
فبدل الخوض فِي التصورات النظرية المتعلقة بالمهام والمكونات كان لزاما أن يتبع هذا الإجراء بخطوات جادة متعلقة بتكوين الأطر التربوية والأعضاء المشاركة فِي المجلس، خاصة فيما يتعلق بالجانب القانوني والتسيير الإداري من أجل معرفة الحقوق والواجبات وحدود التصرف. بعض هَذِهِ التصورات النظرية تتعلق بمشروع المؤسسة، فليس من السهل الحديث عن مشروع المؤسسة ومطالبة مجتمع مدرسي بكل شركائه بإنجازه فِي غياب تام لكل مقومات العمل سواء من الناحية المنهجية أو القانونية. فعدم وضوح مهام هذا المجلس، وكذا انعدام تأثيره فِي صنع القرار المحلي، جعل دوره يبقى حيويا يظهر فِي كتابة التقارير فقط.
5.خاتمة
كل الإجراءات السابقة وغيرها جعلت النهج التشاركي فِي التدبير الإداري والتربوي لهذا المجلس غير واضح، لم يقنع الشريك بضرورة الانخراط فِي العمل وتحمل المسؤولية وفق ضوابط التواصل الَّتي يفرضها هذا النوع من التدبير، خاصة لدى بعض ممثلي الجماعات المحلية وجمعيات المجتمع المدني. إلا أننا لابد أن نشيد ببعض المحاولات الجادة فِي بعض المؤسسات التعليمية، بفضل مَا تراكم لدى أطرها من خبرات ومهارات عن طريق البحث الشخصي، هَذِهِ الأطر المكافحة الَّتي عقدت شراكات إما مَعَ جمعيات خارجية أو داخل الوطن، تمكنت من خلالها تحقيق نَتَائِج إيجابية تجاوزت أسوار المدرسة.
المراجع المعتمدة
1) الميثاق الوطني للتربية والتكوين.
2) المصطفى تكاني، مجالس المؤسسة:التأطير والتدبير التربوي والإداري بالمؤسسة التعليمية.
3) النظام الأساسي الخاص بمؤسسات التربية والتعليم العمومي.
4) دلائل منشورات صدى التضامن.
1) الميثاق الوطني للتربية والتكوين.
2) المصطفى تكاني، مجالس المؤسسة:التأطير والتدبير التربوي والإداري بالمؤسسة التعليمية.
3) النظام الأساسي الخاص بمؤسسات التربية والتعليم العمومي.
4) دلائل منشورات صدى التضامن.
[1] المصطفى تكاني، مجالس المؤسسة:التأطير والتدبير التربوي والإداري بالمؤسسة التعليمية، منشورات صدى التضامن، ص:13.بتصرف
[2] مرجع سابق،ص :74.
[3] نفس المرجع، ص :78
[4] المرجع السابق، المادة 19 من المرسوم 2.02.376،؛ النظام الأساسي الخاص بمؤسسات التربية والتعليم العمومي ص :79.
[5] المرجع السابق؛المادة 20 من المرسوم 2.02.376؛ النظام الأساسي الخاص بمؤسسات التربية والتعليم العمومي؛ ص :09.
[3] نفس المرجع، ص :78
[4] المرجع السابق، المادة 19 من المرسوم 2.02.376،؛ النظام الأساسي الخاص بمؤسسات التربية والتعليم العمومي ص :79.
[5] المرجع السابق؛المادة 20 من المرسوم 2.02.376؛ النظام الأساسي الخاص بمؤسسات التربية والتعليم العمومي؛ ص :09.
عَنْ الموقع
men-gov.com منصة مستقلة شاملة وحديثة تواكب كل مواضيع التدريس والتوجيه والتعليم وكذا اعلانات الوظائف بالمغرب,وتضمن كذلك مجموعة من الخدمات والوسائل التعليمية التربوية الَّتي تبسط وتشرح الأشياء الَّتي يحتاجها التلميذ والطالب و الأستاذ والمدير والباحث عن فرص الشغل سواء كت تابعة لمؤسسات الدولة اوغير تابعة لها ، وتجدر الاشارة الى ان هَذِهِ المنصة لا تمت باي صلة لوزارة التربية الوَطَنَية والتكوين المهني والبحث العلمي واي مؤسسة وطنية اخرى.
يستفيد سنويا من منصتنا أكثر من 25 مليون زائر وزائرة من جميع الفئات العمرية .
تم الحرص فِي men-gov.com عَلى 4 توابت اساسية :
ـ جودة المضامين المنشورة وصحتها فِي الموقع
ـ سلاسة تصفح الموقع والتنظيم الجيد من أجل الحصول عَلى المعلومة دون عناء البحث
ـ التحديث المستمر للمضامين المنشورة ومواكبة جديد التطورات الَّتي تطرأ عَلى المنظومة التربوية
ـ اضافة ميزات وخدمات تعليمية متجددة
لمدة 3 سنوات قدمنا اكثر من 50000 مقالة وازيد من 00 ألف ملف من اجل تطوير دائم لمنصتنا يتناسب وتطلعاتكم, والقادم أجمل إن شاء الله.
⇐ المنصة من برمجة وتطوير men-gov.com وصيانة DesertiGO
⇐ يمكنك متابعتنا عَلى وسائل التواصل الاجتماعي ليصلك جديدنا: اضغط هنا
يستفيد سنويا من منصتنا أكثر من 25 مليون زائر وزائرة من جميع الفئات العمرية .
تم الحرص فِي men-gov.com عَلى 4 توابت اساسية :
ـ جودة المضامين المنشورة وصحتها فِي الموقع
ـ سلاسة تصفح الموقع والتنظيم الجيد من أجل الحصول عَلى المعلومة دون عناء البحث
ـ التحديث المستمر للمضامين المنشورة ومواكبة جديد التطورات الَّتي تطرأ عَلى المنظومة التربوية
ـ اضافة ميزات وخدمات تعليمية متجددة
لمدة 3 سنوات قدمنا اكثر من 50000 مقالة وازيد من 00 ألف ملف من اجل تطوير دائم لمنصتنا يتناسب وتطلعاتكم, والقادم أجمل إن شاء الله.
⇐ المنصة من برمجة وتطوير men-gov.com وصيانة DesertiGO
⇐ يمكنك متابعتنا عَلى وسائل التواصل الاجتماعي ليصلك جديدنا: اضغط هنا
À propos du site
men-gov.com est une plate-forme indépendante complète et moderne qui suit le rythme de tous les sujets d’enseignement, d’orientation et d’éducation, ainsi que des offres d’emploi au Maroc, et comprend également un ensemble de services et de méthodes éducatives qui simplifient et expliquent les choses qui répondent aux besoins de l’étudiant, du professeur, du directeur et du chercheur d’emploi, privé ou public, Il est à noter que cette plateforme n’est pas reliée au ministère de l’Éducation nationale, et de la Formation professionnelle et de la Recherche scientifique, et à tout autre institution.
Chaque année, notre plateforme profite à plus de 25 millions de visiteurs de tous âges.
Sur men-gov.com, nous avons pris en charge 4 principes:
Qualité et exactitude du contenu publié sur le site
Navigation fluide du site et bonne organisation afin d’obtenir des informations sans prendre la peine de chercher
Mise à jour continue du contenu publié et se tenir au courant des nouveaux développements du système éducatif
Ajout de fonctionnalités et de services éducatifs renouvelables
Depuis 3 ans, nous avons fourni plus de 50 000 articles et plus de 00 000 fichiers pour un développement permanent de notre plateforme qui correspond à vos aspirations, et le suivant est plus beau, si Dieu le veut.
⇐ Plateforme développée par DesertiGo et maintenue par men-gov.com
⇐ Vous pouvez nous suivre sur les réseaux sociaux pour recevoir nos actualités: cliquez ici
Chaque année, notre plateforme profite à plus de 25 millions de visiteurs de tous âges.
Sur men-gov.com, nous avons pris en charge 4 principes:
Qualité et exactitude du contenu publié sur le site
Navigation fluide du site et bonne organisation afin d’obtenir des informations sans prendre la peine de chercher
Mise à jour continue du contenu publié et se tenir au courant des nouveaux développements du système éducatif
Ajout de fonctionnalités et de services éducatifs renouvelables
Depuis 3 ans, nous avons fourni plus de 50 000 articles et plus de 00 000 fichiers pour un développement permanent de notre plateforme qui correspond à vos aspirations, et le suivant est plus beau, si Dieu le veut.
⇐ Plateforme développée par DesertiGo et maintenue par men-gov.com
⇐ Vous pouvez nous suivre sur les réseaux sociaux pour recevoir nos actualités: cliquez ici