محاربة الإسلام للمفاسد الاقتصادية: البخل والجشع (ن 2)

وحدة التربية الاقتصادية والمالية:محاربة الإسلام للمفاسد الاقتصادية: البخل والجشع للسنة الثَّـانِيَة إِعْدَادِي

مقرر إحياء التربية الإسلامية

1) النصوص:
الآية 180 من سورة آل عمران (إحياء التربية الإسلامية).
الحديث الأول، ص: 42( إ- ت- إ) .

2) الشروح:
ص: 42 (كتاب التلميذ(إ- ت- إ) السنة الثَّـانِيَة إِعْدَادِي).

3) توثيق سورة أل عمران:

السورة : سورة أل عمران
نوعها : مدنية
عدد آياتها : 200 آية
ترتيبها فِي القرآن الكريم : 3
سبب تسميتها : سميت بِهَذَا الاسم لذكرقصة أل عمران بِهَا وَهُوَ والد سيدتنا مريم عَلَيْهَا السلام “أم عيسى”.

4) مضامين النصوص:
الآية180 من سورة آل عمران:
توعد الله تعالى فِي هَذِهِ الآية اللَّذِينَ لَا يؤدون حق الله وحق العباد من أموالهم، وبيان عاقبتهم يوم القيامة.

الحديث الأول، ص: 42( إ- ت- إ):
ذم الرسول صلى الله عَلَيْهِ وسلم للجشع باعتباره سلوكا فاسدا قَد يؤدي بالمتصف بِهِ إِلَى الزيغ عَنْ طَرِيقِ الصواب.

الاستنتاج:
مفهوم البخل: صفة ذميمة، وَهُوَ الامتناع عَنْ الإنفاق حَتَّى فِي الأمور الضرورية.

الجشع: هُوَ من سبل البخل أي مرحلة شدة الحرص عَلَى ماله، والرغبة فِي نهم المزيد دون قناعة.

حكميهما الشرعي: حرام بالكتاب والسنة.

أسبابهما: الانشغال بالدنيا والإغفال عَنْ الآخرة- ضعف الإيمان- الخوف من الفقر.

آثار هُمَا: الأنانية- قسوة القلب- البعد عَنْ الله- التهميش عَنْ الناس- انتشار الكراهية بينهم وَكَذَا الفوارق الاجتماعية والجرائم

خلاصة الدرس
إِذَا كَانَ الإسلام قَد حرم الإسراف والتبذير لما فيهما من الإفراط، فقد حرم فِي المقابل البخل والجشع لما فيهما من التفريط. والبخل هُوَ الامتناع عَنْ صرف المال حَتَّى فِي الضروريات.
وأما الجشع فهو شدة الحرص عَلَى المال مَعَ طلب المزيد.دون قناعة. وحكمهما، كَمَا سبق أنهما مُحَرَّمَان لقوله تعالى: (وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى) [الليل/8-9-10].

وقوله سبحانه فِي الجشع: (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ) [التوبة/34-35].

والأسباب الَّتِي تدفع الناس إِلَى البخل، مِنْهَا:
ـ حب الدنيا والتعلق بِهَا، كَمَا قَالَ النبي صلى الله عَلَيْهِ وسلم: { تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ وَعَبْدُ الدِّرْهَمِ }
ـ الخوف من الفقر.
ـ ضعف الإيمان وضعف اليقين فِي الله الَّذِي يرزق من يشاء بغير حساب.

وَمِنْ الآثار السلبية المترتبة عَلَى البخل والجشع:
* غضب الله وعذابه كَمَا جاء فِي الآيات السابقة.
* انتشار الفوارق بَيْنَ أفراد المجتمع.
* العداوة والحقد، كَمَا قَالَ النبي صلى الله عَلَيْهِ وسلم: { …واتقوا الشُّح فَإِنََّّ الشُّحَّ أهلك من كَانَ قَبْلَكُم حَمَلَهُم عَلَى أن سَفَكُوا دِماءهم واسْتَحَلُّوا مَحَارِمَهم }.