وحدة التربية الاعتقادية: صفات المؤمن الاجتماعية

وحدة التربية الاعتقادية: صفات المؤمن الاجتماعية

مقرر إحياء التربية الاسلامية

السنة الثَّـانِيَة إِعْدَادِي

1) النصوص:
الآية 71 من سورة التوبة.

نصوص الانطلاق
يقول الله تعالى:” وَالمُؤمِنونَ وَالمُؤمِناتُ بَعضُهُم أَولِياءُ بَعضٍ يَأمُرونَ بِالمَعروفِ وَيَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَيُقيمونَ الصَّلاةَ وَيُؤتونَ الزَّكاةَ وَيُطيعونَ اللَّـهَ وَرَسولَهُ أُولـئِكَ سَيَرحَمُهُمُ اللَّـهُ إِنَّ اللَّـهَ عَزيزٌ حَكيمٌ﴿71﴾”
– الحديث الأول، ص:14 ( كتاب التلميذ إحياء التربية الإسلامية، السنة الثَّـانِيَة الثانوي الإعدادي).

‏ ‏عَنْ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏رضي الله عَنْهُ، عَنْ النَّبِيِّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ : هَلْ تَدْرُونَ مَنْ ‏الْمُفْلِسُ ؟ قَالُوا ‏: الْمُفْلِسُ فِينَا ، يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ . قَالَ ‏: ‏إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصِيَامٍ وَصَلَاةٍ وَزَكَاةٍ وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ عِرْضَ هَذَا ، وَقَذَفَ هَذَا ، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا ، فَيُقْعَدُ ‏، ‏فَيَقْتَصُّ ‏‏هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يَقْضِيَ مَا عَلَيْهِ مِنْ الْخَطَايَا أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ .
2) الشروح:
المعروف: كل أعمال البر والخير الَّتِي أمر بِهَا الله ورسوله.
المنكر: هُوَ كل مَا نهى الله ورسوله عَنْهُ.
أولياء: ج ولي, والولي هُوَ المساند والمناصر.
سفك دم هَذَا: قتل واعتدى عَلَى الناس.
خطاياهم: سيئاتهم وذنوبهم.
فنيت: انتهت.
3) توثيق سورة التوبة:
السورة : سورة التوبة
نوعها : مدنية
عدد آياتها : 129 آية
ترتيبها فِي القرآن الكريم 9
سبب تسميتها: سميت كذلك لِأَنَّ الله تعالى أعلن فِيهَا توبته عَلَى اللَّذِينَ تخلفوا عَنْ القتال مَعَ رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم فِي غزوة تبوك – كعب بن مالك- مرارة بن ربيع- هلال بن أمية.

4) مضامين النصوص:
ـ الآية 71 من سورة التوبة: – تبين الآية الكريمة الصفات الإيجابية الَّتِي يتميز بِهَا المؤمنون فِي علاقتهم ببعضهم، والعلاقة الَّتِي تربطهم بالله ورسوله وتخول لَهُمْ نيل رحمة ومرضاة الله تعالى..

الحديث : – يبين لنا هَذَا الحديث الشريف صفات المفلس الحقيقي.

5) تفسير الآية 71 من سورة التوبة:

والمؤمنون والمؤمنات بالله ورسوله بعضهم أنصار بعض، يأمرون الناس بالإيمان والعمل الصالح، وينهونهم عَنْ الكفر والمعاصي، ويؤدون الصلاة، ويعطون الزكاة، ويطيعون الله ورسوله، وينتهون عما نُهوا عَنْهُ، أولئك سيرحمهم الله فينقذهم من عذابه ويدخلهم جنته. إن الله عزيز فِي ملكه، حكيم فِي تشريعاته وأحكامه.

6) مَا يُستفاد من الحديث:

* فِيهِ تحريم الأشياء المذكورة من الشتم، والقذف، وأكل مال الغير بالباطل، وسفك الدم الحرام، والتعدي بالضرب؛ لِأَنََّّ فِي الحديث الوعيد الشديد لمن قارف هَذِهِ الأشياء.

* فِيهِ تَعْرِيف المُفلس؛ التعريف العُرفي والتعريف الشرعي، فالتعريف المتعارف عَلَيْهِ بَيْنَ الناس: هُوَ أنَّه من لَا درهم لَهُ وَلَا متاع (أي المُفلس من المال)، والتعريف الشرعي: أنَّ المفلس هُوَ من اعتدى عَلَى غيره بشتم أَوْ قذفٍ أَوْ غيبة أَوْ سفك دمٍ أَوْ أكل مالٍ بالباطل، فِيُؤخذ من حسناته مَا يُقابل هَذِهِ الأعمال وتُعطى حسناته لمن اعتدى عَلَيْهِمْ، حَتَّى تفنى حسناته، ويصير مُفلسًا من الحسنات، والعياذ بالله تعالى.

*فِيهِ أَنَّهُ لَا يلزم أن يكون المفلس ليس لديه أعمال برٍّ من صلاة وصيامٍ وصدقةٍ، بَلْ إِنَّهُ كَمَا جاء فِي الحديث يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة.

*وفيه التحذير من العدوان عَلَى الخلق، وأنه يَجِبُ عَلَى الإنسان أن يؤدي مَا للناس فِي حياته قبل مماته، حَتَّى يكون القصاص فِي الدنيا مِمَّا يستطيع، أَمَّا فِي الآخرة فليس هُنَاكَ درهم وَلَا دينارٌ حَتَّى يفدي نفسه، ليس فِيهِ إلَّا الحسنات أَوْ السيئات.

7) الاستنتاج:
الصفات الاجتماعية الإيجابية للمؤمن:
عَلَى المومن أن يتحلى بمجموعة من الصفات الإيجابية من بينها:
-الأمر بالمعروف والنهي عَنْ المنكر وتقديم النصح للناس.
-التعاون عَلَى الخير والإحسان إِلَى المحتاجين.
-الإنفاق عَلَى المحتاجين.
-الرحمة
-العفو والصفح.
-التواضع وخفض الجناح للناس.

الصفات السلبية:
هِيَ صفات ذميمة يسقط الإنسان فِي براثنها نتيجة لاختلال عقيدته،وزيغه عَنْ قيم الدين الإسلامي الشامل، فتسيء معاملته للغير، ويخسر حسناته،بَلْ، و يتعدى بِهِ الأمر إِلَى الأخذ من خطاياهم بعد فناء حسناته، ويكون مصيره جهنم. لذا الحرص عَلَى التحلي بالصفات الحميدة أمر واجب عَلَى كل مسلم ومسلم

آثار ونتائج التحلي بالصفات الإيجابية:
– الصفات الإيجابية تَجْعَلُ المومن يعيش مطمئن القلب
– نيل محبة الناس
– تسود بَيْنَ أفراد المجتمع المحبة والرحمة.