وحدة التربية الصحية والوقائية : الإسلام والصحة
وحدة التربية الصحية والوقائية : الإسلام والصحة
الأُوْلَى إِعْدَادِي
التمهيد
إن الصحة من أعظم نعم الله عَلَى الإنسان، اذ الحياة والسعادة مرتبطة بالصحة ودوامه، لذلك أولى الإسلام الاهتمام الكبير بالصحة وحث عَلَى العناية بِهَا ذَلِكَ لابتغاء مرضاة الله ونيل سعادة الدنيا والآخرة.
النصوص الشرعية
* عَنْ أبي هريرة قَالَ قَالَ رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم “أول مَا يسأل عَنْهُ العبد يوم القيامة أن يقال لَهُ:” الم نصح لك جسمك ونروك من الماء البارد” رواه الترمذي وابن حبان
الشرح اللغوي:
• الصحة: العافية من المرض
• نروك: نجعلك ترتوي من الماء.
المضامين
بيانه صلى الله عَلَيْهِ وسلم أن الإنسان مسؤول عَنْ صحته أَيْنَ وظفها وهل اعتنى بِهَا؟
التــحــلــيل
مفهوم الصحة
يقصد بالصحة سلامة النفس والبدن من الأمراض، والصحة هِيَ أول شيء يسأل عَنْهُ الإنسان يوم القيامة.
كَيْفَ نحافظ عَلَى صحتنا من المهلكات :
لكي نكتسب سلامة صحتنا من الأمراض لَا بُدَّ مِنْ:
– تناول الأطعمة والأشربة الَّتِي أحلها الله عز وجل من الطيبات وعدم الإسراف فِي الأكل.
– النظافة من الأوساخ.
– الذهاب عِنْدَ الطبيب لمراقبة صحتي.
– ممارسة الرياضة بانتظام.
– الابتعاد عَنْ الآفات كالتدخين والمخدرات والخمر لأنها مهلكات لِلصِّحَةِ.
– عدم التعصب.
– العفة والرضا بالقليل.
– الصبر عَلَى البلايا.
– التخلق بالأخلاق الحسنة.
الصحة فِي الإسلام بقلم :أشرف محمد شبل
قَالَ الله تبارك و تعالى: {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لَاَ تُحْصُوها} وَقَالَ رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم: «تَدَاوَوْا عبادَ اللهِ، مَا أَنْزَلَ اللهُ مِن داءٍ إلَّا وَقَد أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً». لَقَدْ خلق الله سبحانه وتعالى الداءَ والدواء، وجعل لِكُلِّ مرضٍ شفاءً، وبيّن رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم أن صِّحَةَ الأبدانِ من المقاصد الإسلامية.
حرص الإسلامُ كل الحرصِ عَلَى أن يتمتع المسلمُ بالصحة الجسمية والنفسية، فبهما يَقْوَى الإنسان عَلَى العبادة وعمل الخير لنفسه ولأهله ولأمته، وبهما يكون قادراً عَلَى عمارة الأرض، ولقد أثنى النبيُّ عَلَى المؤمنَ القوي، فقال عَلَيْهِ الصلاة والسلام: «الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ». ويعني رسولُ اللهِ بِذَلِكَ القويَّ بإيمانه بالله سبحانه وعقيدته، ونفسه وجسده، والمحافظة عَلَيْهَا جميعاً.
كَمَا أن اللهَ تبارك وتعالى أسبغ عَلَى عباده نعمَه سَوَاء كَانَت ظاهرة أوباطنة، وَهِيَ لَا تعد وَلَا تحصى، ومِن أعظمِ هَذِهِ النعم، نعمةُ الصحة، فَإِنَّها رأسُ مال الإنسان بعد الإيمان بالله تعالى، عَنْ ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عَلَيْهِ وسلم قَالَ: «نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ»، فالصحةُ فِي الأبدان نعمة عظيمة لَا يدركها إلَّا من فقدها، وَهِيَ كَمَا قِيلَ:
«الصحةُ تاجٌ عَلَى رؤوس الأصحاء لَا يراه إلَّا المرْضَى». مِنْ أَجْلِ هَذَا شرع الإسلام الآدابَ الصحيةَ والوسائلَ الوقائية، وأوجب الطهارةَ والنظافة، وَهُمَا عماد الصحة، وحَض عَلَى التطبب والتداوي وتلمس العافية، فَإِنَّ لِكُلِّ داء دواءً، ولكل مرض شفاءً، فعَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيك رضي الله تعالى عَنْهُ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِىَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم وَأَصْحَابُهُ كَأَنَّمَا عَلَى رُؤوسِهِمُ الطَّيْرُ فَسَلَّمْتُ ثُمَّ قَعَدْتُ، فَجَاءَ الأَعْرَابُ مِنْ هَا هُنَا وَهَا هُنَا فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَتَدَاوَى فَقَالَ: «تَدَاوَوْا فَإِنَّ اللَّهَ عز وجل لَمْ يَضَعْ دَاءً إِ لَاَّ وَضَعَ لَهُ دَوَاءً غَيْرَ دَاءٍ وَاحِدٍ الْهَرَمُ».
وَمِنْ مظاهر عناية الإسلام بالصحة، أَنَّهُ وَضَعَ لَهَا الوسائلَ الوقائية، والأساليبَ العلاجية، للمحافظةِ عَلَيْهَا، وتَوَقِّي الأمراضِ قبل حدوثِها، فالوقاية خير من العلاج، والحقيقة أن موقفَ الإسلامِ من الصحةِ والوقايةِ وسلامةِ الأبدانِ موقف لَا نظير لَهُ فِي أي دين من الأديان، فالنظافةُ فِيهِ عبادة وقُرْبَة، بَلْ فريضة من الفرائض، حَيْتُ إننا نجد كتب الشريعةِ فِي الإسلام تبدأ أولَّ مَا تبدأ ببابٍ عنوانه «الطهارة» أي النظافة، فَهَذَا أول مَا يدرسه المسلم والمسلمة من فقه الإسلام لِأَنَّ الطهارةَ هِيَ مفتاح العبادة اليومية «الصلاة» فَلَا تصح الصلاةِ إلَّا بالطهارةِ ونظافةِ الثوب والبدن والمكان من الأخباث والقاذورات، لقوله سبحانه وتعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُواْ} وَقَد حَثَّ رسولُ اللهِ صلى الله عَلَيْهِ وسلم عَلَى النظافة فقال: «النظافةُ تدعو إِلَى الإيمان، والإيمانُ مَعَ صاحبِه فِي الجنة».وحرم الإسلام المسكرات والمخدرات والمفتِّرات، وغير ذَلِكَ مِمَّا لَهُ آثار سلبيةٌ عَلَى الصحةِ العامة، كَمَا أَنَّهُ حرَّم إرهاقَ البدن بالعمل وطول السهر والجوع، لأي سبب من الأسباب إلَّا مَا كَانَ فِي طاعة الله سبحانه، فقد أنكر النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم عَلَى رَهْطٍ من أصحابه أرادَ أحدُهم أن يقومَ الليلَ فَلَا ينام، والثاني أن يصومَ فَلَا يفطر.
والثالث: أن يعتزلَ النساء فَلَا يتزوج، وَقَالَ لَهُمْ صلى الله عَلَيْهِ وسلم: «أَمَا وَاللَّهِ إِنِّى لأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ، لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ، وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّى»، ذَلِكَ أن أفضلَ العملِ أدومُه وإن قَلَّ، قَالََ رسولُ اللهِ صلى الله عَلَيْهِ وسلم: «أَحَبُّ الْعَمَلِ إِلَى اللَّهِ أَدْوَمُهُ وَإِنْ قَلَّ». كَمَا رَغَّبَ الإسلامُ فِي العمل والنشاطِ والحركة، وحذَّرَ من التباطؤ والتكاسل، وَدَعَا إِلَى رياضة الأجسام بالسباحة والرماية وركوب الخيل، كَمَا حذَّر رسولُ اللهِ صلى الله عَلَيْهِ وسلم من تَرْكِ آنيةِ الطعامِ والشرابِ مكشوفةً عُرْضَة للهواء، وللحشرات الناقلة للأمراض، فقال عَلَيْهِ الصلاة والسلام: «غَطُّوا الإِنَاءَ وَأَوْكوا السِّقَاءَ»، ونهى صلى الله عَلَيْهِ وسلم، أن يتنفس الشاربُ فِي الماء بقوله: «إِذَا شَرِبَ أَحَدُكُمْ فَ لَاَ يَتَنَفَّسْ فِي الإِنَاءِ»، لِأَنَّ هواء الزَّفِيرِ يلوثه ويُفسده، وسَنَّ للشارِب تقسيم الشُّرْب علَى ثلاثِ دفعات، يتنفس فِي نهاية كل مِنْهَا خارجَ الإناء وحذر النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم من النَّهَمِ، والأكلِ الكثير، وإدخالِ الطعامِ عَلَى الطعامِ، فقال صلى الله عَلَيْهِ وسلم: «مَا مَلأَ آدَمِي وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكُ لَاَتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ فَإِنْ كَانَ لَاَ مَحَالَةَ فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ»، ونَهَى عَنْ النوم بعد الأكلِ لِأَنَّ ذَلِكَ يورث عُسراً فِي الهضم، ويسبب للنفس غماً وكدراً، فقال صلى الله عَلَيْهِ وسلم: «أذيبوا طعامكم بذكر اللهِ والصلاةِ، وَلَا تناموا عَلَيْهِ تغفل قلوبُكم».
وَقَالَ الله تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَ لَاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لَاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}. وَقَالَ تبارك وتعالى أيضًاً: {وَ لَاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}.
عَنْ الموقع
يستفيد سنويا من منصتنا أكثر من 25 مليون زائر وزائرة من جميع الفئات العمرية .
تمَّ الحرص فِي men-gov.com عَلَى 4 توابت اساسية :
ـ جودة المضامين المنشورة وصحتها فِي الموقع
ـ سلاسة تصفح الموقع والتنظيم الجيد مِنْ أَجْلِ الحصول عَلَى المعلومة دون عناء البحث
ـ التحديث المستمر للمضامين المنشورة ومواكبة جديد التطورات الَّتِي تطرأ عَلَى المنظومة التربوية
ـ اضافة ميزات وخدمات تعليمية متجددة
لمدة 3 سنوات قدمنا اكثر من 50000 مقالة وازيد من 200 ألف مِلَفّ مِنْ أَجْلِ تطوير دائم لمنصتنا يتناسب وتطلعاتكم, والقادم أجمل إن شاء الله.
⇐ المنصة من برمجة وتطوير men-gov.com وصيانة DesertiGO
⇐ يمكنك متابعتنا عَلَى وسائل التواصل الاجتماعي ليصلك جديدنا: اضغط هُنَا
À propos du site
Chaque année, notre plateforme profite à plus de 25 millions de visiteurs de tous âges.
Sur men-gov.com, nous avons pris en charge 4 principes:
Qualité et exactitude du contenu publié sur le site
Navigation fluide du site et bonne organisation afin d’obtenir des informations sans prendre la peine de chercher
Mise à jour continue du contenu publié et se tenir au courant des nouveaux développements du système éducatif
Ajout de fonctionnalités et de services éducatifs renouvelables
Depuis 3 ans, nous avons fourni plus de 50 000 articles et plus de 00 000 fichiers pour un développement permanent de notre plateforme qui correspond à vos aspirations, et le suivant est plus beau, si Dieu le veut.
⇐ Plateforme développée par DesertiGO et maintenue par men-gov.com
⇐ Vous pouvez nous suivre sur les réseaux sociaux pour recevoir nos actualités: cliquez ici multi-positivisite