‪ارتفاع درجات الحرارة يهدد حياة الإنسان على كوكب الأرض في أفق 2025

 الخميس 19 ماي 2022

تصدرت “قضايا المناخ وارتفاع درجة الحرارة” مؤخرا عناوين الصحف العالمية وتقارير الهيئات المختصة، كَمَا نبهت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ إِلَى خطورة اشتداد موجات الحرارة فِي السنوات القادمة.
الارتفاع الحاصل فِي درجة الحرارة الَّذِي يعيشه العالم يفسره محمد بنعبو، خبير فِي المناخ والتنمية المستدامة، بـ”تراكم ملايين الأطنان من ثنائي أكسيد الكربون والغازات الدفيئة الَّتِي تؤدي إِلَى الاحتباس الحراري، وَالبِتَّالِي ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض؛ بالإِضَافَةِ إِلَى أَنَّهُ يوما بعد يوم تزداد هَذِهِ الغازات الدفيئة عَلَى مُسْتَوَى الغلاف الجوي”، منبها إِلَى “التداعيات الخطيرة لذلك، الَّتِي تترجم فِي اندلاع الحرائق، وانتشار الأمراض وارتفاع نسب الوفيات، كَمَا حدث الصيف الماضي غرب كندا، حَيْتُ سجلت مئات الوفيات”.
ونبه الخبير ذاته، فِي اتصال مَعَ موقع متمدرس، إِلَى أَنَّ “ارتفاع درجة الحرارة يؤدي إِلَى ارتفاع مُسْتَوَى البحار ودرجة حموضة المحيطات، وَالبِتَّالِي التأثير بِشَكْل سلبي عَلَى التنوع البيولوجي دَاخِل أعماقها، وذوبان القطب الشمالي والثلوج والكميات المتجمدة من الجبال، مَا يؤثر عَلَى التزود بالمياه الصالحة للشرب ومياه السقي فِي مجموعة من بلدان عالم، ويهدد الأمن المائي والأمن الغذائي لسكان دول شرق آسيا ومجموعة من دول أمريكا اللاتينية؛ وَالبِتَّالِي التأثير عَلَى بقاء الإنسان عَلَى كوكب الأرض”.
وينبه الخبراء إِلَى أَنَّ المخاطر الصحية الَّتِي ستنتج عَنْ هَذِهِ التحولات المناخية سيكون لَهَا وقع أكبر عَلَى الفئات الهشة من الأطفال الصغار والمسنين.
فِي هَذَا السياق يعرف المَغْرِب ارتفاعا فِي نسبة المواطنين اللَّذِينَ تفوق أعمارهم سبعين وثمانين سنة، وَهِيَ فئة أكثر عرضة لارتفاع الحرارة، والإصابة بالاختناق والأزمات القلبية، والأمراض ذات الصلة بارتفاع درجة الحرارة، الَّتِي تؤدي أحيانا إِلَى الوفاة المفاجئة.
وَفِي الإطار نفسه ذكرت نادية حمايتي، الباحثة ورئيسة جمعية لاسييسطا لحماية البيئة، أن “نسبة الولادات تراجعت فِي المَغْرِب، وَهُوَ مَا كشفته المندوبية السامية للتخطيط، وَالبِتَّالِي تقلصت فئة الشباب فِي الهرم السكاني، وَهُوَ مَا يستدعي القيام بإجراءات موجهة إِلَى فئة المسنين، عَلَى غرار مَا تقوم بِهِ أوروبا فِي فترات ارتفاع درجة الحرارة، حَيْتُ يتم تحسيس المواطنين المعنيين، وتوجيه رسائل نصية لَهُمْ ليتخذوا الاحتياطات اللازمة، من قبيل المكوث فِي البيوت، وشرب الماء؛ كَمَا يتم تنظيم زيارات مِنْ طَرَفِ الجهات الصحية إِلَى منازل هَؤُلَاءِ للاطمئنان عَلَى صحتهم”.أزمة فِي أُفُقِ 2025
1.1 درجة حرارية إضافية فِي مَا يهم حرارة الأرض هُوَ الرقم الَّذِي يسجله العالم إِلَى حدود اليوم، فِيمَا تطمح الدول إِلَى أَنَّ تقف عِنْدَ 1.5 كنسبة أَشَارَ إِلَيْهَا اتفاق باريس، وألا يتم تجاوزها فِي أُفُقِ 2100؛ إلَّا أن الخبير بنعبو سجل بأسف “إمكانية الوصول إِلَى هَذَا الرقم فِي أي لحظة بَيْنَ 2022 و2025، وَذَلِكَ وفق تقارير هيئة علماء المناخ”.
وتابع المتحدث ذاته بأنه “تمَّ تسجيل سنة 2020 كأحر سنة مُنْذُ بداية الثورة الصناعية، فِيمَا اعتبر شهر يوليوز الماضي من أشد الشهور حرارة عَلَى مدار السنوات الماضية؛ لذلك يمكن أن نصل إِلَى معدل 1.5 درجة حرارية فِي أُفُقِ 2025، وهذا يشكل خطرا عَلَى التنوع البيولوجي والمنظومة البيئية الَّتِي يتغذى مِنْهَا الإنسان، سَوَاء من حَيْتُ الأوكسجين أَوْ الموارد المائية الَّتِي تتناقص مَعَ مرور الزمن”.
مِنْ جِهَتِهَا، أوضحت نادية حمايتي أن “المجتمع المدني دائما يندد بالوتيرة البطيئة فِي تَطْبِيق التزامات الدول للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، الَّتِي تتسبب فِي الاحتباس الحراري، بالإِضَافَةِ إِلَى الممارسات البشرية الملوثة”.
وحول مَا إِذَا كَانَت أَمَامَ المَغْرِب فرصة للنجاة من تداعيات هَذِهِ التحولات، قالت المتحدثة فِي تصريح لموقع متمدرس إن “المَغْرِب نجح فِي تدبير جائحة كورونا، وأثبت أن لَهُ قدرة عَلَى تدبير الأوبئة”، داعية إِلَى “الاستفادة من هَذِهِ التجربة مِنْ أَجْلِ سن إجراءات استباقية، والاطلاع عَلَى الممارسات المثلى للدول الَّتِي تشبه المَغْرِب”.

عَنْ الموقع

ان www.men-gov.com مِنَصَّة مُسْتَقِلَّة شاملة وحديثة تواكب كل مواضيع التدريس والتوجيه وَالتَعْلِيم وَكَذَا اعلانات الوظائف بالمغرب,وَتَضَمَّنَ كذلك مجموعة من الخدمات والوسائل التعليمية التربوية الَّتِي تبسط وتشرح الأشياء الَّتِي يحتاجها التلميذ والطالب و الأستاذ والمدير والباحث عَنْ فرص الشغل سَوَاء كت تابعة لمؤسسات الدولة اوغير تابعة لَهَا ، وَتَجْدُرُ الاشارة إِلَى ان هَذِهِ المنصة لَا تمت باي صلة لِوِزَارَةِ التربية الوَطَنِية والتَّكْوين المهني وَالبَحْث العلمي واي مؤسسة وطنية اخرى.
يستفيد سنويا من منصتنا أكثر من 25 مليون زائر وزائرة من جميع الفئات العمرية .
تمَّ الحرص فِي men-gov.com عَلَى 4 توابت اساسية :
ـ جودة المضامين المنشورة وصحتها فِي الموقع
ـ سلاسة تصفح الموقع والتنظيم الجيد مِنْ أَجْلِ الحصول عَلَى المعلومة دون عناء البحث
ـ التحديث المستمر للمضامين المنشورة ومواكبة جديد التطورات الَّتِي تطرأ عَلَى المنظومة التربوية
ـ اضافة ميزات وخدمات تعليمية متجددة
لمدة 3 سنوات قدمنا اكثر من 50000 مقالة وازيد من 200 ألف مِلَفّ مِنْ أَجْلِ تطوير دائم لمنصتنا يتناسب وتطلعاتكم, والقادم أجمل إن شاء الله.
⇐ المنصة من برمجة وتطوير men-gov.com وصيانة DesertiGO
⇐ يمكنك متابعتنا عَلَى وسائل التواصل الاجتماعي ليصلك جديدنا: اضغط هُنَا

À propos du site

men-gov.com est une plate-forme indépendante complète et moderne qui suit le rythme de tous les sujets d’enseignement, d’orientation et d’éducation, ainsi que des offres d’emploi au Maroc, et comprend également un ensemble de services et de méthodes éducatives qui simplifient et expliquent les choses qui répondent aux besoins de l’étudiant, du professeur, du directeur et du chercheur d’emploi, privé ou public, Il est à noter que cette plateforme n’est pas reliée au ministère de l’Éducation nationale, et de la Formation professionnelle et de la Recherche scientifique, et à tout autre institution.
Chaque année, notre plateforme profite à plus de 25 millions de visiteurs de tous âges.
Sur men-gov.com, nous avons pris en charge 4 principes:
Qualité et exactitude du contenu publié sur le site
Navigation fluide du site et bonne organisation afin d’obtenir des informations sans prendre la peine de chercher
Mise à jour continue du contenu publié et se tenir au courant des nouveaux développements du système éducatif
Ajout de fonctionnalités et de services éducatifs renouvelables
Depuis 3 ans, nous avons fourni plus de 50 000 articles et plus de 00 000 fichiers pour un développement permanent de notre plateforme qui correspond à vos aspirations, et le suivant est plus beau, si Dieu le veut.
⇐ Plateforme développée par DesertiGO et maintenue par men-gov.com
⇐ Vous pouvez nous suivre sur les réseaux sociaux pour recevoir nos actualités: cliquez ici GLob18SP

.
.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *