مؤشر أثمنة الغذاء يواصل التراجع عالميا … فماذا اذن عن المغرب؟؟؟؟

الأحد 9 يوليوز 2023

بوتيرة مسترسلة، استمرت الأثمنة العالمية للحبوب والزيوت فِي مسار “تراجعها” خِلَالَ شهر يونيو 2023، وفق أحدث بيانات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، مقابل حفاظ “أثمنة السلع الغذائية عَلَى مستوياتها المرتفعة جدا فِي الأسواق الداخلية للدول الأكثر فقرا”.

مؤشر “الفاو” لأثمنة الغذاء، الَّذِي يُستخدم لقياس التغير الشهري فِي الأثمنة الدولية لسلة السلع الغذائية الأساسية، واصل طريقه نَحْوَ الانخفاض، لِيَصِلَ فِي يونيو إِلَى تحقيق تراجعه بنسبة 1,4 فِي المِئَةِ، مقارنة بشهر ماي المنصرم.

.

أبرز الانخفاضات كَانَت من نصيب أثمنة القمح بنسبة 1,3 فِي المِئَةِ، متأثرة بـ”العرض الروسي الوفير” و”ضريبة تصدير أقل”؛ كذلك الأمر بِالنِسْبَةِ للسكر الَّذِي تراجع، بعد أربعة أشهر من الارتفاع، بنسبة 3,2 فِي المِئَةِ.

وتوقعت المنظمة الأممية للأغذية أن “يتراجع إنتاج الحبوب فِي الدول الـ44 “ذات الدخل المنخفض وَالَّتِي تعاني من عجز غذائي”؛ منبهة إِلَى أَنَّ أثر ذَلِكَ من حَيْتُ “زيادة حاجتها إِلَى الاستيراد”.

“الفاو” رصدت، أيضًا، خلاصة مفادها “عدمُ انعكاس انخفاض الأثمنة العالمية لبعض المنتجات الغذائية فِي الأسواق الداخلية لِهَذِهِ الدول، أَوْ عَلَى الأَقَلِّ ليس بِشَكْل كامل..”؛ وَهُوَ مَا يطرح السؤال ذاته بِالنِسْبَةِ للأسواق المغربية الَّتِي عرفت تقلبات كثيرة مُنْذُ العام الفائت؛ بالتزامن مَعَ موجة الجفاف واندلاع حرب أوكرانيا.

بالمغرب، تؤكد آخر الأرقام الَّتِي وفرتها المندوبية السامية للتخطيط أن الرقم الاستدلالي للأثمان عِنْدَ الاستهلاك، خِلَالَ ماي 2023، قَد انخفض فعليا بـ0,4 فِي المِئَةِ بالمقارنة مَعَ الشهر السابق، مدعوما بـ”تراجع طفيف” للرقم الاستدلالي للمواد الغذائية (بـ0,8 فِي المِئَةِ).

انخفاضات المواد الغذائية، الَّتِي سجلتها مصالح الـHCP خِلَالَ الفترة المذكورة، لامست (حينها) أثمان “الخضر” بـ7,9 فِي المِئَةِ و”السمك وفواكه البحر” بـ7 فِي المِئَةِ و”الحليب والجبن والبيض” بـ0,6 فِي المِئَةِ و”الخبز والحبوب” بـ0,4 فِي المِئَةِ و”الزيوت والدهنيات” و”القهوة والشاي والكاكاو” بـ0,1 فِي المِئَةِ”.فِي انتظار الانخفاض”

الخبير الاقتصادي أحمد أزيرار، منسق الأبحاث فِي “المعهد المغربي للذكاء الاستراتيجي”، قَالَ إن “انعكاسات تراجع مطرد لمؤشر الأثمنة العالمية لسلة المواد الغذائية الأساسية عَلَى الأثمنة فِي المَغْرِب قادمة لَا محالة إلَّا أَنَّهَا ستأتي متأخرة”، مسجلا فِي هَذَا السياق أن “المَغْرِب مستورد کَبِير للمواد الغذائية الأساسية وعمليات الاستيراد الَّتِي يجريها تكون فِي أغلبها حَسَبَ عقود لأمد محدد”.

وَفِي إفادات لجريدة موقع متمدرس، لفت أزيرار الانتباه إِلَى “وجوب مراعاة المصاريف الخدماتية الَّتِي تضاف لأثمنة المواد (بِمَا يشمل مصاريف النقل، التأمين…) وَالَّتِي مَا زَالَتْ عالية”. وزاد شارحا: “يَجِبُ عدم إغفال معطى ثالث حاسم فِي تحديد أثمان المواد، ويتمثل فِي إشكالية سلاسل التوزيع الَّتِي ليست مهيكلة بِشَكْل كامل وكلي”.

وخلص أزيرار إِلَى أَنَّهُ “يَجِبُ انتظار مُدَّة زمنية قبل أن ينعكس الانخفاض العالمي لأثمنة الغذاء ومؤشراته عَلَى الأثمنة المحلية للمواد الغذائية المستوردة فِي أسواق المَغْرِب”.انعكاس متأخر بـ3 أشهر

بدوره، سار إدريس الفينا، أستاذ الاقتصاد بالمعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي بالرباط، فِي مسار التحليل ذاته، مسجلا أن “المتتبع لمؤشر أثمنة الغذاء العالمي فِي الأشهر القليلة الماضية يستنتج بسهولة تراجعا، شهرا بعد شهر، أبانت عَنْهُ معظم المواد والأصناف الغذائية، لَا سيما من حَيْتُ الحبوب بمختلف أنواعها وَكَذَا الزيوت”.

الخبير الاقتصادي ذاته بسَط، فِي تصريح لجريدة موقع متمدرس الإِِلِكْترُونِيَّة، أهَمُ سبب يعزى إِلَيْهِ عدم انعكاس فوري لانخفاض أثمنة الغذاء العالمية عَلَى نظيراتها المسوقة بِهَا المنتجات الغذائية فِي المَغْرِب، مؤكدا أن “المشتريات والمقتنيات من الخارج، لَا سيما مواد الغذاء المستوردة بكميات كبيرة جدا، تكون فِي غالب الأحيان مؤجلة وَلَا تَتِمُّ بِشَكْل مباشر؛ مَا يستدعي أن تأخذ مَا بَيْنَ 3 إِلَى 4 أشهر كي نرى أثرها فِي السوق المغربية”.

.

وعدد الفينا المواد الَّتِي سيطالها انخفاض أَوْ تراجع فِي أثمنتها بعد أشهر، تَبَعًا لما أوردته بيانات “الفاو”، فِي “الحبوب والقطاني وباقي المواد الغذائية المستوردة المكونة من الزيوت واللحوم كذلك”.

كَمَا لَمْ يفت أستاذ الاقتصاد أن يؤكد لموقع متمدرس أن “هُنَاكَ انعكاسا إيجابيا لتراجع مؤشر “الفاو” لأثمنة الأغذية يتمثل فِي تحسن مؤشرات الميزان التجاري للمغرب، فِي اتجاه تقليص قيمة الواردات الَّتِي من المرتقب أن تُكمل مسارها فِي التراجع؛ مَا يَعْنِي تحسين أداء الميزان التجاري خِلَالَ النصف الثاني مِنَ السَّنَةِ الجارية”.

.

عَنْ الموقع

ان www.men-gov.com مِنَصَّة مُسْتَقِلَّة شاملة وحديثة تواكب كل مواضيع التدريــس والتوجيه وَالتَعْلِــيم وَكَذَا اعلانات الوظائــف بالمــغرب,وَتَضَمَّنَ كذلك مجموعة من الخدمات والوسائل التعلــيمية التربويــة الَّتِي تبسط وتشرح الأشياء الَّتِي يحتاجها التلمــيذ والطــالب و الأستــاذ والمديــر والباحــث عَنْ فرص الشــغل سَوَاء كت تابعة لمؤسســات الدولة اوغير تابعة لَهَا ، وَتَجْدُرُ الاشارة إِلَى ان هَذِهِ المنصة لَا تمت باي صلة لِوِزَارَةِ التربيــة الوَطَــنِيـة والتَّكْويــن المهنــي وَالبَحْث العلمــي واي مؤسســة وطنية اخرى.
يستفيد سنويا من منصتنا أكثر من 25 مليون زائر وزائرة من جميع الفئات العمرية .
تمَّ الحرص فِي men-gov.com عَلَى 4 توابت اساسية :
ـ جودة المضامين المنشورة وصحتها فِي الموقع
ـ سلاسة تصفح الموقع والتنظيم الجيد مِنْ أَجْلِ الحصول عَلَى المعلومة دون عناء البحث
ـ التحديث المستمر للمضامين المنشورة ومواكبة جديد التطورات الَّتِي تطرأ عَلَى المنظومة التربويــة
ـ اضافة ميزات وخدمات تعلــيمية متجددة
لمدة 3 سنوات قدمنا اكثر من 50000 مقالة وازيد من 200 ألف مِلَفّ مِنْ أَجْلِ تطوير دائم لمنصتنا يتناسب وتطلعاتكم, والقادم أجمل إن شاء الله.
⇐ المنصة من برمجة وتطوير men-gov.com وصيانة DesertiGO
⇐ يمكنك متابعتنا عَلَى وسائل التواصل الاجتماعي ليصلك جديدنا: اضغط هُنَا

À propos du site

men-gov.com est une plate-forme indépendante complète et moderne qui suit le rythme de tous les sujets d’enseignement, d’orientation et d’éducation, ainsi que des offres d’emploi au Maroc, et comprend également un ensemble de services et de méthodes éducatives qui simplifient et expliquent les choses qui répondent aux besoins de l’étudiant, du professeur, du directeur et du chercheur d’emploi, privé ou public, Il est à noter que cette plateforme n’est pas reliée au ministère de l’Éducation nationale, et de la Formation professionnelle et de la Recherche scientifique, et à tout autre institution.
Chaque année, notre plateforme profite à plus de 25 millions de visiteurs de tous âges.
Sur men-gov.com, nous avons pris en charge 4 principes:
Qualité et exactitude du contenu publié sur le site
Navigation fluide du site et bonne organisation afin d’obtenir des informations sans prendre la peine de chercher
Mise à jour continue du contenu publié et se tenir au courant des nouveaux développements du système éducatif
Ajout de fonctionnalités et de services éducatifs renouvelables
Depuis 3 ans, nous avons fourni plus de 50 000 articles et plus de 00 000 fichiers pour un développement permanent de notre plateforme qui correspond à vos aspirations, et le suivant est plus beau, si Dieu le veut.
⇐ Plateforme développée par DesertiGO et maintenue par men-gov.com
⇐ Vous pouvez nous suivre sur les réseaux sociaux pour recevoir nos actualités: cliquez ici Trbwyt1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *