16 نصيحة لضبط الفصل الدراسي

16 نصيحة لضبط الفصل الدراسي

من أكثر الرسائل الَّتِي تردني، هِيَ رسائل يسأل أصحابها عَنْ حل لمعاناتهم فِي عدم التحكم وضبط التلاميذ دَاخِل الفصل الدراسي.

لذلك، رأيت أن أعود ثانية فِي هَذَا المنشور، لعرض 16 نصيحة كخلاصة لتجربة أكثر من 3 عقود.

🌹 الـنـصــائــح :

🔸1 – لَا تكن دكتاتورا :

احذر أن تدخل القسم عابسا صلبا صارما جافا …

قَد يصمت المتعلمون – خوفا – لفترة. لكن تصرفك لَنْ يغير سلوكهم. فسرعان مَا تغيب الصورة، ليعودوا إِلَى سلوكهم.

🔸 2 – الاتفاق ثُمَّ الاتفاق :

مَا رأيت استراتيجية تضبط المتعلمين، أفضل من الاتفاق.

اتفق مَعَهم عَلَى المسموح قبل الممنوع. وشاركهم فِي صياغة الاتفاق. وحدده بدقة واختصار. وينبغي أن يدنوه عندهم.

🔸 3 – كن حازما لَا صارما :

الحزم، لَا ينافي الانضباط وَلَا يساوي الصرامة. فالحزم أن تنفذ الاتفاق وتقف عِنْدَ أي سلوك سيء بحزم ( لكن دون قسوة وجفاء ).

🔸 4 – ساعة وساعة :

عليك أن تعودهم أن وقت الجد والعمل، هُوَ وقت جد وعمل. وَأَن وقت الترويح والترفيه، هُوَ وقت ترويج وترفيه. واضبط ذَلِكَ جَيِّدًا.

🔸 5 – التنفيس قبل الانفجار :

هل تساءلت لِمَاذَا يخرج المتعلمون إِلَى الساحة، فِي نشاط واندفاع ؟

ذاك بِسَبَبِ الضغط وقلة التنفيس. وَهُوَ كذلك مِنْ أَهَمِّ أسباب الضجيج والفوضى. فاجعل لَهُمْ متنفسا من حين إِلَى آخر ( بعد كل 17 دقيقة عَلَى الأََكْثَرِ ) كَمَا بيناه فِي منشور ” دورة تركيز الطفل “.

🔸 6 – أسلوب المطرقة للتثبيت :

يستحيل أن يلتزم المتعلمون ببنود الاتفاق من أول مرة.

لذلك ينبغي أن تذكرهم بِهِ من فترة إِلَى أُخْرَى ( هَذَا يحتاج وقتا ). فتغيير السلوك لَا يتم إلَّا بعد 6 أسابيع عَلَى الأَقَلِّ.

🔸 7 – لَا تبدأ قبل الانتهاء :

إياك أن تبدأ حديثك قبل أن يصمت الجميع. أولا لِأَنَّ معظمهم سَوْفَ يفوته بعض مَا تقول. وثانيا هَذَا يفقدك هيبتك، ويعودهم عَلَى مواصلة الضجيج.

🔸 8 – لتبدأ ، اهدأ :

لتجعلهم يصمتوا وينتبهوا، ليس شرطا أن تطلب مِنْهُمْ ذَلِكَ. بَلْ يكفي أن تقف بهدوء وتنظر إِلَيْهِمْ ( لَا تكن عابسا متحجرا متعجرفا ) فَقَطْ قف بوقار وانظر إِلَيْهِمْ.

وزع نظرك وركزه عَلَى من لَمْ ينتبه.

بالتكرار، تكون هَذِهِ لازمة، يفهموا مِنْهَا المطلوب.

🔸 9 – التثبيت بالموقف :

بعد الاتفاق، لَا بُدَّ أَنْ يخرج البعض عَنْ الإطار ( إطار الاتفاق ). فاستغل الموقف بِأَنَّ تسألهم مثلا :

– أَيْنَ الاتفاق ؟ أَوْ : هل اتفقنا عَلَى هَذَا ؟ أَوْ : ماذا قلنا فِي الاتفاق . … إلخ

اجعلهم يفكروا ويقارنوا ويتذكروا … لتثبيت الاتفاق فِي اللاوعي.

🔸 10 – الثقة والإنصاف :

ذكرهم أن الاتفاق، كَمَا يسري عَلَيْهِمْ، فهو يسري عليك أنت أيضًا. هَذَا يعزز ثقتهم فيك، ويظهر لَهُمْ ثقتك بنفسك وإنصافك.

🔸 11 – اشغلهم كي لَا يشغلوك :

من أكثر أسباب الفوضى والضجيج، الفراغ. وللتغلب عَلَى ذَلِكَ، ينبغي أن تشغلهم دائما ( إما باستراتيجيات التعلم )

ذكرنا الكثير مِنْهَا سابقا. أَوْ حَتَّى بالأنشطة والفواصل الترفيهية.

🔸 12 – فطنة المتغافل :

من المهم أن تفعّل دور التغافل والإحالة.

تغافل عَنْ بعض الزلات البسيطة او غير المؤثرة عَلَى سير العملية التعليمية التعلمية. أَوْ أحل بعضها إِلَى مَا بعد الحصة. خاصة إن كَانَت غير متكررة.

🔸 13 – الصراخ فِي الصراخ، صراخ :

إياك أن تصرخ لتوقف ضجيجهم. فَأَنْت بِذَلِكَ تزيده وتظهر لَهُمْ انهيارك وعدم قدرتك وقلة حيلتك. فالواثق، كَمَا ذكرنا آنفا، يكفيه الوقوف بوقار.

أَوْ تحدث إِلَى بعضهم بصوت خافت، لينتبه البقية.

🔸 14 – التحديد والتسديد :

مِمَّا أقوله لَهُمْ شخصيا ( وقت الاتفاق ) أن الفوضى عندي نوعان ( الاول : الفوضى البسيطة العابرة القصيرة ) مثل بعض الضجيج – البسيط – وقت الدخول والخروج وأحيانا فِي الفصل.

( الثاني : الفوضى العارمة المتكررة، وعدم الانتباه أثناء الشرح …

الأول، أخبرهم أني أسمح بِهِ فِي إطاره. والثاني، لَا أتسامح فِيهِ أبدا.

🔸 15 – الاستدراك :

لَا تقل أبدا، أن الوقت انقضى. فيمكنك أن تتفق الآن مَعَهم. نعم الآن ( كبداية علاقة جديدة ) بَلْ قَد تحتاج أحيانا إِلَى استدراك بعض النقائص فِي الاتفاق. لَا بأس أن تطلب مِنْهُمْ إضافة بند او أكثر إِلَى الاتفاق السابق – حَسَبَ مَا تقتضيه الحال – خاصة إن لَمْ تك تملك خبرة سابقة.

🔸 16 – الإشغال والمشاركة :

أشركهم فِي الأَنْشِطَة – اعدل بينهم – وأشغلهم بِهَا. فإنك إن لَمْ تشغلهم بالتعلم، شغلوك بالمشاغبة.

📌 هَذِهِ النصائح، مختصرة، انتقيت بعض مَا يسعه المقام ( وَكُل نصيحة مِمَّا تمَّ ذكره، بحاجة إِلَى بسط وتفاصيل، تجاوزتها درءا للإطالة ).

وَقَد يعتقد البعض أن الصرامة هِيَ مفتاح الحل للقضاء عَلَى المشكل. وهذا تصور خاطيء. فالحزم أوفى وأكمل للحل. ويبقى تنفيذ هَذَا كله، رهين حكمة ووعي ومهارة المعلم. مَعَ حسن تدبيره وتكييفه وتراكم خبراته.

ولعل مَا تغير بعض المعلمين من الشدة والصرامة فِي بداياتهم، إِلَى الحزم والحلم فِي نهاياتهم. مَا يدل عَلَى ذَلِكَ.

_______________

{ محمد علي الطاهر } — [ 2023/09/19 ] —

عَنْ الموقع

À propos du site