نص المرأة والتنمية (الثانية إعدادي)

تحضير نص المرأة والتنمية (الثَّـانِيَة إِعْدَادِي)

المجال: الحضاري
المكون: النصوص القرائية:
العنوان: المرأة والتنمية 
الكتاب المدرسي: فِي رحاب اللغة العربية.



نص الانطلاق:

مِمَّا لَا جدال فِيهِ أن المرأة العربية عامة، والفتاة بِشَكْل خاص، قَد حققت فِي الوقت الراهن، قیاسا إِلَى أواسط القرن العشرين مثلا، نوعا من الاعتراف بِعَدَدٍ لَا يستهان بِهِ من حقوقها فِي ميادين التربية والثقافة والشغل والحقوق السياسية والمدنية، فاقتحمت بِذَلِكَ مجالات اجتماعية وإنتاجية كثيرة، محاولة بِذَلِكَ إثبات ذاتها بوصفها مواطنة مسؤولة، وتأكيد مساهمتها بِشَكْل فاعل ومنتج، غير أَنَّهَا، مَعَ ذَلِكَ، مَا تَزَالُ حَتَّى الآن بالرغم من هَذِهِ القفزة، دون تحقيقها للأهداف المرجوة من اقتحامها المجالات الآنفة الذكر، إِذْ مَا تَزَالُ تعاني الكثير من مظاهر عدم تكافؤ الفرص التعليمية والاجتماعية عموما، فالمرأة فِي جل مجتمعاتنا العربية، تواجه مختلف أشكال الاستغلال والحرمان المضاعف. ولعل مِنْ أَهَمِّ العوامل الفاعلة فِي إنتاج شروط هَذِهِ الوضعية، سيطرة العادات والتقاليد غير الملائمة لروح العصر، وسوء فهم التعاليم الدينية، وانتشار الأمية بَيْنَ جيل الكبار من الرجال والنساء عَلَى حد سَوَاء، وصعوبة الاتصال، والعزلة النسبية عَنْ العالم الخارجي، وعدم امتداد مَا حدث من تطور ثقافي وحضاري فِي المدينة إِلَى الريف.
إن التَّعْلِيم بِالنِسْبَةِ للفتاة القروية هُوَ سبيلها الوحيد للتحرر والمساواة وتأكيد الذات، وتحقيق الاندماج الاجتماعي المطابق والمناسب لمقوماتنا الحضارية وحاجاتنا إِلَى تنمية ملائمة شاملة ومستديمة. فالمواطن اليوم، لَمْ يعد يقوم انطلاقا من خصائص مرتبطة بجنسه أَوْ لونه، وإنما تحدد قيمته الاجتماعية بناء عَلَى كفاءته وقدرته عَلَى الخلق والإبداع والمساهمة فِي مسيرة التقدم الاقتصادي والاجتماعي للمحيط الَّذِي ينتمي إِلَيْهِ، سَوَاء كَانَ ذكرا أم أنثى. ومما لاشك فِيهِ أن كفاية الفرد فِي المجتمع الحديث تستند إِلَى التَّعْلِيم والتَّكْوين فِي مختلف المجالات المعرفية أَوْ الفنية المتخصصة.
إن الرهان عَلَى النهوض بتعليم المرأة و تحريرها، ضمن قيمنا ومقوماتنا الدينية والثقافية والحضارية وَعَلَى تَغْيير النظرة الدونية إِلَى مكانتها و مُسْتَوَى مساهمتها، يعتبر مِنْ بَيْنِ أهَمُ الشروط والمقومات الَّتِي ينبغي أن تبنى عَلَيْهَا المراهنة عَلَى كسب معركة التغيير الَّتِي تخوضها مجتمعاتنا العربية، وَفِي مقدمتها المجتمع المغربي، بَلْ مجتمعات العالم الثالث بِشَكْل عام. ذَلِكَ أن بناء أَوْ تكوين المواطن-الإنسان، وفق مشروع تَرْبَوِي و اجتماعي محدد وهادف، يقع بالتأكيد فِي صلب هَذِهِ المعركة الحاسمة.

مصطفى محسن “قضايا المرأة، وتحديات التَّعْلِيم والتنمية البشرية”
سلسلة المعرفة للجميع – العدد 15، مطبعة النجاح الجديدة، غشت 2002
الصفحة 52 وما بعدها (بتصرف)

أولا: تأطير النص:

1-صاحب النص: هُوَ الكاتب والمفكر وعالم الاجتماع المغربي مصطفى محسن، المزداد بِمَدِينَةِ أسفي سنة 1947، اشتغل أستاذا باحثا فِي سوسيولوجيا التربية والشغل والتنمية بمركز التَّوجِيه والتخطيط التربوي – الرباط، وأيضا أستاذا متعاونا مَعَ بعض الكليات ومؤسسات تكوين الأطر التربوية العُلْيَا، لَهُ العديد من الدراسات والمقالات والحوارات والأبحاث والمؤلفات الفردية أَوْ المشتركة، ويعتبر مِنْ أَهَمِّ العاملين فِي مجال علم الاجتماع وعلاقاته بعلوم التربية فِي المَغْرِب والمنطقة العربية.
من مؤلفاته:

  • مدرسة المستقبل: رهان الإصلاح التربوي فِي عالم متغير
  • التربية وتحولات عصر العولمة: مداخل للنقد والاستشراف
  • قضية المرأة وتحديات التَّعْلِيم والتنمية البشرية
2- مصدر النص: نص المرأة والتنمية مقتطف من كتب بعنوان “قضية المرأة وتحديات التَّعْلِيم والتنمية البشرية” الصادر فِي العدد 15 من مجلة المعرفة للجميع، ص 52 وما بعدها بتصرف.
3- نوعية نص الأدب الاجتماعي: مقالة تفسيرية ذات بعد اجتماعي.

ثانيا: ملاحظة النص:

1- تحليل العنوان:
أ- تركيبيا: العنوان مركب عطفي وَهُوَ مبتدأ خبره محذوف تقديره مضمون النص. 
ب- دلاليا: يشير العنوان إِلَى العلاقة بَيْنَ المرأة والتنمية، مِمَّا يحيل عَلَى دور المرأة فِي التنمية وكَذَلِكَ مَا مَدَى استفادة المرأة من التنمية.
2- التعليق عَلَى الصورة:
صورة فوتوغرافية تظهر فِيهَا امرأة بوزرة بيضاء وَهِيَ تشتغل عَلَى جهاز إلكتروني مرتبط بمجال الصحة، مِمَّا يدل عَلَى أن المرأة تساهم فِي تقدم الوطن مِنْ خِلَالِ ممارسة عدة مهن مهمة.
3- العلاقة بَيْنَ عنوان النص وعنوان المصدر:
مِنْ خِلَالِ العنوانين يتضح أن المرأة لَا زالت تواجه العديد من التحديات خُصُوصًا فِي مجال حقها فِي التَّعْلِيم، مِمَّا يحد من مساهمتها فِي التنمية البشرية.
5- فرضيات النص:
مِنْ خِلَالِ تحليل العتبات نفترض أن النص:
  • سيبرز دور المرأة فِي التنمية.
  • سيبين الحواجز الَّتِي تمنع المرأة من المساهمة فِي التنمية.
  • سيبرز كيفية تَجَاوز المرأة للتحديات الَّتِي تواجهها.

ثالثا: فهم النص:

1- الشروح اللغوية:
  • قياسا: مقارنة.
  • لَا جدال: لَا نقاش.
  • لَا يستهان بِهِ: لَا تقل أهميته.
  • الآنفة الذكر: الَّتِي سبق ذكرها.
  • يُقَوَّمُ: تُحدد قيمته.
  • كفاية: قدرة وكفاءة.
  • النظرة الدونية: النظرة الَّتِي تحتقر المرأة.
2- الفكرة العامة:
يبرز الكاتب مَا تمكنت المرأة من تحقيقه لحد الآن رغم المشاكل الَّتِي لَا زالت تحد من مشاركتها فِي المجتمع، مبينا دور التَّعْلِيم فِي إعدادها للمساهمة فِي ربح معركة التغيير.

3- الأفكار الجزئية:
الفقرات

الفكرة المتضمنة

من بداية النص. إِلَى منتج
إبراز الكاتب لبعض الحقوق الَّتِي أحرزتها المرأة.
من غير أَنَّهَا 
إِلَى الريف.

يعدد الكاتب أهَمُ العوائق الَّتِي لَا زالت تمنع المرأة من تحقيق جميع أهدافها. 

من إن التَّعْلِيم.. إِلَى المتخصصة
تَأْكِيد الكاتب عَلَى دور التَّعْلِيم فِي تحرير المرأة وتأكيد الذات. 

من إن الرهان
إِلَى آخر النص.

إبراز الكاتب لدور المرأة فِي ربح معركة التغيير. 

رابعا: تحليل نص المرأة والتنمية (الثَّـانِيَة إِعْدَادِي):

1- الحقول الدلالية:

معاناة المرأة
سبل التجاوز

– عدم تكافؤ الفرص التعليمية والاجتماعية.
 – الاستغلال والحرمان المضاعف
– التَّعْلِيم.

التعليق عَلَى الجدول: نلاحظ أن معاناة المرأة لَهَا تجليات كثيرة، إلَّا أن سبل التجاوز تتلخص فِي سبيل وحيد وأوحد وَهُوَ التَّعْلِيم.

2- البنية التفسيرية:

موقف الكاتب

معطياته التفسيرية

الأساليب

المرأة قادرة عَلَى المساهمة فِي تنمية مجتمعها إِلَى جانب الرجل.
     المرأة تمكنت من اقتحام عدة مجالات.
     قيمة الفرد ليست مرتبطة بجنسه أَوْ لونه وإنما بكفاءته.

     تحرير المرأة من شروط ربح معركة التغيير.

    المقارنة: بَيْنَ وضعية المرأة فِي العصر الراهن والقرن العشرين.
    التمثيل: يقدم أمثلة عَنْ أسباب اضطهاد الفتاة.
    التأكيد: إن التَّعْلِيم.
   إن الرهان.
-الجمل الاعتراضية: 

3- قيم النص:
قيمة اجتماعية: أهمية مشاركة المرأة فِي المجتمع.
قيمة حقوقية: حق المرأة فِي التَّعْلِيم.


خامسا: تركيب نص المرأة والتنمية (الثَّـانِيَة إِعْدَادِي) 

يستهل الكاتب نصه بالمقارنة بَيْنَ وضعية المرأة فِي القرن العشرين والعصر الراهن، مستنتجا أن المرأة قَد حصلت عَلَى العديد من حقوقها فِي عصرنا هَذَا واقتحمت عدة ميادين كَانَت خاصة بالرجال، ورغم ذَلِكَ فَهِيَّ لَا زالت عاجزة عَنْ تحقيق كل أهدافها بِسَبَبِ مَا تتعرض لَهُ من حرمان واستغلال، وعدم تكافؤ فرصها مَعَ فرص الرجل، حَيْتُ أَكَّدَ الكاتب عَلَى أن السبيل الوحيد لتجاوز هَذِهِ الوضعية هُوَ تعليم المرأة وإمدادها بالقدرات الَّتِي تمكنها من التحرر والمساهمة فِي ربح معركة التغيير بالتعاون مَعَ شريكها الرجل، إلَّا أن هَذَا التحرر يَجِبُ أن يحترم خصوصيتنا الدينية والثقافية.

.

عَنْ الموقع

ان www.men-gov.com مِنَصَّة مُسْتَقِلَّة شاملة وحديثة تواكب كل مواضيع التدريس والتوجيه وَالتَعْلِيم وَكَذَا اعلانات الوظائف بالمغرب,وَتَضَمَّنَ كذلك مجموعة من الخدمات والوسائل التعليمية التربوية الَّتِي تبسط وتشرح الأشياء الَّتِي يحتاجها التلميذ والطالب و الأستاذ والمدير والباحث عَنْ فرص الشغل سَوَاء كت تابعة لمؤسسات الدولة اوغير تابعة لَهَا ، وَتَجْدُرُ الاشارة إِلَى ان هَذِهِ المنصة لَا تمت باي صلة لِوِزَارَةِ التربية الوَطَنِية والتَّكْوين المهني وَالبَحْث العلمي واي مؤسسة وطنية اخرى.
يستفيد سنويا من منصتنا أكثر من 25 مليون زائر وزائرة من جميع الفئات العمرية .
تمَّ الحرص فِي men-gov.com عَلَى 4 توابت اساسية :
ـ جودة المضامين المنشورة وصحتها فِي الموقع
ـ سلاسة تصفح الموقع والتنظيم الجيد مِنْ أَجْلِ الحصول عَلَى المعلومة دون عناء البحث
ـ التحديث المستمر للمضامين المنشورة ومواكبة جديد التطورات الَّتِي تطرأ عَلَى المنظومة التربوية
ـ اضافة ميزات وخدمات تعليمية متجددة
لمدة 3 سنوات قدمنا اكثر من 50000 مقالة وازيد من 200 ألف مِلَفّ مِنْ أَجْلِ تطوير دائم لمنصتنا يتناسب وتطلعاتكم, والقادم أجمل إن شاء الله.
⇐ المنصة من برمجة وتطوير men-gov.com وصيانة DesertiGO
⇐ يمكنك متابعتنا عَلَى وسائل التواصل الاجتماعي ليصلك جديدنا: اضغط هُنَا

À propos du site

men-gov.com est une plate-forme indépendante complète et moderne qui suit le rythme de tous les sujets d’enseignement, d’orientation et d’éducation, ainsi que des offres d’emploi au Maroc, et comprend également un ensemble de services et de méthodes éducatives qui simplifient et expliquent les choses qui répondent aux besoins de l’étudiant, du professeur, du directeur et du chercheur d’emploi, privé ou public, Il est à noter que cette plateforme n’est pas reliée au ministère de l’Éducation nationale, et de la Formation professionnelle et de la Recherche scientifique, et à tout autre institution.
Chaque année, notre plateforme profite à plus de 25 millions de visiteurs de tous âges.
Sur men-gov.com, nous avons pris en charge 4 principes:
Qualité et exactitude du contenu publié sur le site
Navigation fluide du site et bonne organisation afin d’obtenir des informations sans prendre la peine de chercher
Mise à jour continue du contenu publié et se tenir au courant des nouveaux développements du système éducatif
Ajout de fonctionnalités et de services éducatifs renouvelables
Depuis 3 ans, nous avons fourni plus de 50 000 articles et plus de 00 000 fichiers pour un développement permanent de notre plateforme qui correspond à vos aspirations, et le suivant est plus beau, si Dieu le veut.
⇐ Plateforme développée par DesertiGO et maintenue par men-gov.com
⇐ Vous pouvez nous suivre sur les réseaux sociaux pour recevoir nos actualités: cliquez ici multi-jb4ar

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *